الشاهد -
قال انه يعتبر تسميته من قبل جلالة الملك في مجلس الاعيان من اجمل الهدايا التي قدمت له
نسعى لخق تيار واسع لا يكون مجرد اسم على الخارطة الحزبية
النسور .. داهية والرفاعي لم يأخذ فرصته والبخيت رجل دولة بكل معنى الكلمة
زوجتي تعتبرني شخصا عصبيا واصدقائي يعتبروني هادئا جدا
الشاهد-ربى العطار
ولد في مدينة اربد عام 1954 وتنقل بين عدة مدارس داخل الاردن وذلك بحكم عمل والده كحاكم قائم مقام فكانوا يتنقلون كل سنتين ليعيشوا في منطقة الا انه في النهاية حصل على شهادة التوجيهي من مدينة اربد وانتقل بعدها الى رومانيا لدراسة الهندسة الالكترونية، وبعد تخرجه عاد للاردن لكنه لم يعمل في الحكومة بسبب الوضع السياسي في ذلك الوقت فقد كان ناشطا سياسيا ومنع من العمل فاتجه للعمل في القطاع الخاص وبقي ممارسا لنشاطه السياسي من خلال النقابات فقد انتخب عضو مجلس نقابة المهندسين الاردنيين ورئيس الشعبة الكهربائية وبعد عام1989 ساهم في تأسيس الحزب الديمقراطي الوحدوي واسس فيما بعد الحزب الديمقراطي الاشتراكي الاردني. عين وزيرا للتنمية السياسية في حكومة نادر الذهبي واستمر في حكومة سمير الرفاعي وعاد للوزارة في حكومة معروف البخيت. وفي عام2013 عين عضوا في مجلس الاعيان وهو الان رئيس لجنة الحريات وحقوق المواطن في المجلس، كما انه رئيس مجلس ادارة فخري لمركز حياة (راصد). صاحب هذه الانجازات هو العين م.موسى حابس المعايطة والشاهد بدورها اجرت معه الحوار التالي لتسليط الضوء اكثر على حياته وعمله وفيما يلي نص المقابلة:
* بما انك كنت وزيرا للتنمية السياسية ولك العديد من الانشطة السياسية هل تفكر حاليا بتأسيس حزب او تيار تترأسه؟
- بدأت حياتي السياسية عندما كنت طالبا في الجامعة فقد كنت رئيس للاتحاد الوطني لطلبة الاردن في رومانيا ورغم اني واجهت مشاكل بعد عودتي للاردن الا اني بقيت امارس الحياة الحزبية والسياسية بطرق مختلفة، وقمت بتأسيس عدة احزاب. والآن هناك مشاورات لخلق تيار واسع لكن بالتدريج وبتروي لان المطلوب ليس اضافة اسم على الخارطة الحزبية بقدر ما هو اضافة شيء مؤثر في الشارع ويحمل افكارا ديمقراطية وعدالة اجتماعية ضمن ثوابت الوطن.
* هل من الممكن ان تشارك بالانتخابات النيابية القادمة ام انك تفضل الابتعاد عن الحياة النيابية؟
- ممكن لاي شخص يعمل في السياسة ان يرشح نفسه للانتخابات النيابية وانا شاركت في كل انواع الانتخابات وهذا يعتمد على خروج قانون الانتخاب بصورته النهائية وحسب طبيعة الاوضاع حينها.
* ما رأيك بمشروع قانون الانتخاب الجديد؟
- اعتقد ان مشروع قانون الانتخابات له ايجابيات كثيرة اولا اعتماد القائمة النسبية على مستوى المحافظات المفتوحة وهذا يساعد اكثر على اقامة تحالفات بين الناس فتوسيع الدوائر والعودة للمحافظات شيء ايجابي ويعمل على اعطاء الاعتبار للعمل الجماعي، فالخروج من قانون الصوت الواحد شيء جيد بالاضافة ان مشروع القانون هذا هو توصية لجنة الحوار الوطني التي شكلت عام 2011 وهذا يساعد على ائتلاف الاحزاب فالتصويت الاساسي سيكون للقائمة لكن هناك ايضا تصويت للاشخاص داخل القائمة. برأيي ان النتيجة لن تظهر من اول مرة بل بحاجة لدورتين او ثلاث لكنها خطوة في الطريق الصحيح. وفي آخر 4 سنوات اصدر جلالة الملك اوراق نقاشية مهمة جدا من اجل الوصول لحياة حزبية وتعددية سياسية وحكومات برلمانية واعتقد ان هذا القانون يساعد على تحقيق الهدف المطلوب.
* هل هناك قرار اتخذته وندمت عليه؟
- لا يوجد قرار مصيري او مهم جدا اتخذته ثم ندمت عليه سواء على مستوى حياتي الخاصة او السياسية.
* تفكر بقرارك جيدا قبل اتخاذه وتستشير من حولك؟
- لست متسرعا بقراراتي وافكر فيها جيدا قبل اتخاذها، واستشير اي شخص اشعر انه سيفيدني في الموضوع الذي افكر فيه.
* اجمل هدية او وسام او درع حصلت عليه؟
- تشرفت بتسميتي من قبل جلالة الملك في مجلس الاعيان فهذا نوع من التكريم الجميل بالنسبة لي كما اني اعتبر محبة الناس اجمل هدية.
* هواياتك؟
- احب الرياضة وكنت امارس كرة القدم وتنس الطاولة وحصلت على بطولة مدارس محافظات الشمال ولغاية الان ما زلت امارس الرياضة بشكل طبيعي واسبح واحب القراءة واقرأ كثيرا وفي عدة مواضيع ولدي مكتبة كبيرة في منزلي.
* هل هناك فرق او اندية رياضية معينة تشجعها سواء على مستوى وطني او دولي؟
- اشجع المنتخب الوطني لكرة القدم ولا اشجع اندية محلية وعلى مستوى دولي اشجع برشلونة.
* الطبع او الصفة التي تكرهها بالاشخاص الذين تتعامل معهم؟
- اكره الشخصنة والذاتية والكره والحقد حتى لو كان هناك اختلاف بين الاشخاص او مشاكل.
* تسامح بسهولة من يسيء لك؟
- اذا غضبت من احدهم انسى في اليوم التالي خلافي معه، فلم يبق وقت طويل من عمرنا لنقضيه في النزاعات.
* اجمل بلد زرتها وبلد تتمنى زيارتها؟
- كل بلد ي العالم لها جمال معين وقد سافرت وزرت بلدان عدة فانا احب الطبيعة وفي الصيف احب زيارة اوروبا ورومانيا بلد جميلة وتعني لي الكثير واود ان ازور جنوب افريقيا الى الان لم ازرها ليس فقط لانها بلد جميلة بل لانها بلد اعظم الشخصيات في القرن العشرين وهو نيلسون مانديلا.
* اجمل خبر تلقيته في حياتك؟
- زوجتي سيدة رومانية عندما قررنا ان نتزوج واجهنا بعض المشاكل فكان لديهم نظام نوعا ما شمولي لا يستطيعون الزواج الا بموافقة رئيس مجلس الدولة الذي هو رئيس الجمهورية ونتيجة لظروف معينة بقينا ننتظر موافقة الزواج ثلاث سنوات، فكان من اجمل الاخبار التي تلقيتها هو الموافقة لزوجتي على الزواج بي، زوجتي درست آداب انجليزي الماني وحصلت على الماجستير بامتياز من الجامة الاردنية.
* الخبر الذي احزنك؟
- احزن واتأثر جدا لموت صديق او شخص عزيز * هل تعتبرك زوجتك بانك شخص عصبي؟ - زوجتي تعتبرني شخصا عصبيا وزملائي يعتبروني هادئا جدا * من هو قدوتك ومثلك الاعلى؟ - لا يوجد لدي قدوة واحدة او مثل اعلى واحد هناك عدة شخصيات لكني اعتبر والدي قدوتي من خلال تعامله مع الناس وتسامحه وحبه للناس رحمه الله.
* تتمنى ان تصبح مليونيرا؟
- لا يوجد شخص لا يحب ان يكون معه نقود فانا احب السفر واحب ان اعزم الناس لذلك احب ان يكون معي نقود لكن ليس لدرجة ان اكون مليونيرا حتى علاقة الناس بي قد تختلف فتصبح مبنية على المصالح.
* كلمة تقولها لاعدائك وكلمة لاصدقائك؟
- اقول لاعدائي لا يوجد شيء يستدعي ان يكون بيننا عداوة واقول لاصدقائي شكرا لكم على صداقتي واتمنى ان تبقى مستمرة.
* اذا تعطل شيء بالمنزل هل من الممكن ان تقوم باعمال الصيانة؟
- انا مهندس بالاساس لذلك اجيد اعمال الصيانة خصوصا المتعلقة بالكهربائيات والالكترونيات لكن الآن لم اعد اقوم باعمال الصيانة كالسابق. * تقييمك لحكومة عبدالله النسور؟
- عمليا لا توجد حكومة لا تخطىء ولا توجد حكومة صحيحة 100% وحكومة النسور تمر باوضاع صعبة واعتقد ان لدينا مشكلة كبيرة في المجال الاقتصادي وكان على الحكومة ان تبذل جهدا اكبر في حل هذه المشكلة خاصة في خلق فرص عمل للمواطنين بالاضافة الى قضية الاستثمارات وجلب الاستثمارات للبلد وهذا المأخذ الوحيد عليها لكن بشكل عام كان الله بعون اي رئيس حكومة في هذا الظرف الصعب سواء السياسي او الاقتصادي فيجب دائما وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
* ما رأيك برؤساء الحكومات التالية اسماؤهم:
- عبدالله النسور: داهية - فيصل الفايز: شيخ كبير ومحترم - عبدالرؤوف الروابدة: سياسي - معروف البخيت: رجل دولة بكل معنى الكلمة واهم ميزة فيه انه غير جهوي - عون الخصاونة: فترته قصيرة - طاهر المصري: من اكثر السياسيين الديمقراطيين في الاردن - سمير الرفاعي: لم يأخذ فرصته - نادر الذهبي: اداري ناجح
* ما هي طموحاتك وامنياتك في الحياة؟
- ان اعيش حياتي وانا اقف على قدمي وان يبقى اصدقائي حولي وان اعيش حياتي مستقرا.
* رسالة توجهها عبر الشاهد
اطلب من المواطنين ان يحترموا القانون فلن يكون هناك ديمقراطية دون تطبيق القانون على الجميع وعدم التمرد على الدولة وعلينا ان نعيد النظر في قضية تطبيق اعرافنا وعاداتنا الايجابية ولكن ليس بالطريقة التي تتم فيها بالمدة الاخيرة فيجب تطبيق القانون ثم التسامح مع الناس. واريد ان اقول كذك اني عملت وزيرا في فترة صعبة وهي فترة ما يسمى بالربيع العربي واستطاع الاردن ان ينجو منها والفضل في ذلك يعود لسببين اولها حكمة القيادة الهاشمية والتي سببها التسامح وعدم وجود دم او عنف في المجتمع الاردني فمنذ تأسيس الامارة لم يكن هناك دماء تجاه المعارضين لم تقتل او تغتال اي معارض سياسي وفي الربيع العربي لم تراق نقطة دم. والسبب الثاني وعي الشعب الاردني الذي حافظ على دولته فجلالة الملك عبدالله اصبح من اكثر السياسيين الذين يسمع آراءهم في العالم سواء في الولايات المتحدة الامريكية او اوروبا. واوجه رسالة اخرى بانه يجب اعطاء مؤسسات المجتم المدني المعنية بمصلحة الوطن دور حتى لو انتقدت فهي تنتقد من اجل مصلحة الوطن، ومؤسسات المجتمع المدني هي وسيط بين المجتمع والدولة فمن المهم احترامها اذا كانت محترمة فهناك مؤسسات دورها ايجابي ومؤسسات اخرى اعطت انطباعا سيئا للناس لكن بشكل عام هذا لا يعني ان لا يتم التعامل مع مؤسسات المجتمع المدني.