الشاهد -
في المقابلة الكاملة التي اجرتها معه الشاهد حول اخر المستجدات على الساحة الاقليمية
يجب على الحكومة توجيه المنح والمساعدات لبناء مساكن للعسكريين والعمال
السوريون في بحبوحة داخل الاردن ومواطننا هو اللاجىء
لا ارى حلا لمجلسنا في ظل الصراعات الدائرة على الاراضي المجاورة
اذا اوقفت روسيا اطلاق النار يعني انها رجعت لطاولة المفاوضات
الشاهد-عبدالله العظم
قال النائب محمد الزبون في رؤيته المستقبلية لمجلس النواب السابع عشر لمرحلة ما بعد اقرار قانون الانتخابات المدرج للمناقشة في مطلع الاسبوع القادم انه من المتوقع استمرار المجلس الى فترة اطول في ظل الظروف التي يعيشها الاردن منذ اعلانه الحرب على الارهاب، وتأثره بنتائج الصراعات الدائرة في الاقليم والتي تؤثر في عمق القرار السياسي. ففي ظل موجة الصراعات وتحديدا ما يدور على الاراضي السورية والعراقية فليس من المناسب لنا نحن في الاردن ان نجري الانتخابات النيابية ونأمل بان يعود الهدوء للمنطقة ويعود السلام اليها اليوم قبل غد لانه في الحصيلة الضحية هي الشعوب العربية. واضاف الزبون في لقائه مع الشاهد ان السياسة الاردنية بقيادة سيدي الملك عبدالله الثاني تدار بطريقة سلسله وبالنظر للاجراءات والجهود التي قام بها جلالته قبل ايام لانجاح مؤتمر الناجين واللاجئين الذي عقد في العاصمة البريطانية وما تمخض عن ذلك من توصيات مربوطة بشروط واجب تنفيذها والتقيد بها الاردن بحسب ما وضحه وزير التخطيط في مداخلته المطولة امام مجلسنا وايضا وبحسب ما تعهدت الحكومة في تنفيذه ومراقبتها لآلية المساعدات والمنح فان ذلك يحتاج على الاقل لسنة ونصف السنة من وضع برامج للحكومة التي تمسك هذا الملف، وكذلك الامر بالنسبة للنواب الذين تفهموا الموقف، ومن هنا اقول انه لو جاءت حكومة جديدة فقد لا يكون بامكانها ادارة ملف المنح واللاجئين بذات الطريقة التي تتفهمها حكومة النسور الحالية حتى لا يكون للدول المانحة الذريعة في التملص من مسؤوليتها التي التزمت بها امام المجتمع الدولي في لندن وخصوصا ونحن نعرف انه وخلال السنوات الاربع الماضية بان تلك الدول والمنظمات كانت لا تعير انتباها للمعاناة التي نعاني منها نحن في الاردن جراء استضافتنا للاجئين السوريين. ولم تقدم المساعدات المطلوبة منها وبقي الاردن لوحده في مواجهتها والآن وعندما نجح جلالة الملك في اقناع دول العالم في حجم المعاناة التي تواجه الاردنيين على ارضهم في استقبال موجات اللاجئين بدا دور تلك الدول ضمن برامج زمنية وضعت على مؤتمر الناجين ونحن النواب ولكوننا في الواجهة القريبة من صنع القرار السياسي سنكون شركاء مع الحكومة في تنفيذها، والمراقبة عليها بخلاف ما سيكون عليه المشهد النيابي القادم فيما لو اجريت انتخابات جديدة ولم تكمل الحكومة برنامجها الذي بين يديها منذ اليوم الرابع من هذا الشهر اي انها كانت مطالبة في تنفيذه من اليوم الاول الذي خرج به مؤتمر الناجين مما يشير الى وجود التزام مقابل التزام كما ولا ندري ما سوف تكون عليه تركيبة المجلس القادم ونحن نعلم انه في السنة الاولى لا يأتي مجلس نواب ترى فيه حالة من عدم الاستقرار والشواهد كثيرة وهذه الحالة قد تعيق عمل الحكومة مما يؤثر على عملها ونحن في اشد الحالات الحساسة والدقيقة جدا، وهذا ما تنبه اليه صاحب القرار السياسي وما تدركه النخب السياسية حتى الخروج من ازمات دول الجوار. وتعقيبا على الشاهد قال الزبون ليست هذه الازمة الوحيدة التي يتصدى لها جلالة الملك، فالهاشميون وهذا البلد الآمن باذن الله محاطون بالازمات من عهد الامارة ولو انفردنا وانطوينا على ذاتنا في التخلي عن القضايا العربية وهذا لم ولن يحصل لكان حجم ازماتنا ليس بهذا الحجم، ولكن الهاشميين ومن خلفهم الاردنيون جميعا ينظرون الى ان كل القضايا العربية هي قضاياهم وهذا يتبعه ضريبة ندفعها جميعا ضريبة العرق والدم والدفاع عن شرف الامة وهي اسمى الرسالات التي يؤمن بها الاردن ترابا وشعبا وقيادة ولذلك نجد جلالته المرجعية الوحيدة بين زعماء الدول العربية والاقليمية ايضا للمنطقة وللغرب، وعلى سبيل ذلك كان قبل اشهر قليلة طلبا من الدول العظمى والدول الاخرى وكل به الاردن في توضيح ما يجري على الاراضي السورية وتصنيف الاطراف المتنازعة في سوريا نتيجة الفوضى الدائرة هناك وكثرة خلط الاوراق. من ستزعم من ولادات منظمات وعصابات جديدة بين الحين والاخر حيث ان المسألة ليست مرتبطة في داعش او النصرة والمعارضة والنظام وحسب بل الامر امتد لعشرات الحركات التي تقاتل بعضها البعض وثقة العالم بالملك لم تأت من فراغ بل هو نابع من السياسات التي يسير عليها جلالته وحنكته وتواصله مع الشعوب العالمية الاخرى بين الحين والاخر في توضيح كل ما يجري على الخارطة الاقليمية بدءا من القضية الفلسطينية وانتهاء بالصراعات العربية الداخلية مع انظمتها وقوى الارهاب التي تعبث بالعباد وشوهت صورة الاسلام امام العالم اجمع. وفي سياق توضيحه للاجراءات الاخيرة التي ستتخذها الحكومة ما سيلحق الضرر بالاردنيين على كافة المستويات. قال الزبون هناك ما يدفعني الآن بالتوجه للحكومة ومن خلال زملائي النواب ورئاسة مجلسنا لوضع كافة القضايا التي تهم مواطننا قبل كل شيء 1,300 مليون سوري هم خارج المخيمات هذا سيلحق الضرر في الاردنيون سواء في ارتفاع اجور السكن وامور المعيشة، وخصوصا ما يعانيه الجميع من وقف للتعيينات والوظائف وبطالة كبيرة وكبيرة جدا والدليل واضح امامنا في ارتفاع نسب العنوسة وبعزوف عن الزواج جراء هذه القضايا والمصاعب ومن هنا فانه لا يجوز وبالمطلق دفع ما يزيد عن مليون نسمة جدد في المناطق سيضاعف من حجم المشكلة بحيث ارتفعت اجور السكن الى الضعف والى الضعفين في بعض المدن فكيف للعسكري او العامل او الموظف ان يكيف نفسه امام هذا الغول الذي هو ارتفاع اجور السكن ففرص العمل للسوريين نستطيع معالجتها اذا طوقناها بالمحدودية والنوعية، وهذا واجبنا كي نتلاشى المخاطر التي ستنجم عن عدم تشغيلهم ولكن ليس على حساب العمالة الاردنية وانما في الاعمال التي تشهد نقصا فيها ولكن كيف نعوض المواطن الاردني ارتفاع اجور السكن فالمفروض ان توجه المساعدات والمنح الى بناء مساكن للاردنيين ذوي الدخل المحدود وخصوصا للمتزوجين وارباب العائلات من عمال وعسكريين وغيرهم ونؤجر لهم باسعار معقولة او باسعارها السابقة قبل دخول اللاجئين السوريين والمؤمنين بالسكن ومصاريف المعيشة من مأكل ومشرب على حساب المنظمات ويقيمون على ارضنا وبين عائلاتنا وابنائنا الذين لا يجدون لقمة عيشهم ولا سكن كريم يأويهم ولا يجدون فلسا واحد بجيوبهم منذ اليوم الاول لاستلام رواتبهم المتآكلة. وسأقف بحزم امام هذه القضايا وسأكون اول من يكون في مواجهة الحكومة عند تخصيص جلسة عامة للمجلس لمناقشة هذه القضية وانا الآن بصدد التشاور حولها مع بقية الزملاء لانصاف ابن الوطن الذي تحمل الكثير ولا يجوز بالمطلق مجاملة الاخرين على حساب الاردني ونحن نشهد الدول الاخرى وهي تغلق ابوابها امام اللاجئين لماذا الاردن وحده يتحمل هذه المسؤولية ونحن بلد فقير قياسا بالاخرين، ويشهد الله اني ارى بعض الاردنيين لا يوجد له مأوى مرة ينام هو وعائلته عند عمته واخرى عند قريبه وخاله فنحن اللاجئون وليس اللاجىء السوري او غيره فمن ينصفنا اذا لم تنصفنا حكومتنا وهذا يبشر بالخطر ولا يمكن السكوت عليها المواطن الاردني لا يجد غطاء وفراشا والسوريون يبيعون فائض ما لديهم من (حرامات ومؤن ومفارش وصوبات) امام نظرنا ومنطقتي في جرش والمفرق والرمثا تعترض اشد الاعتراض على سياسات الحكومة وهي في حالة غليان دائم ومستمر فان دامت هذه الحالة والغبن الممتد الى عمان واربد وكافة القرى فالفقر يطفىء العواطف اتجاه الاخرين ويبددها فلا نريد ان نخسر مواطنينا ولاجئينا امام هذا الصمت الحكومي القاهر وامام سياساتها اتجاه الاردنيين. وفي سياق رده على الشاهد في مجمل القضايا التي تناولها النواب على مدار عمره للسنوات الثلاثة الماضية قال الزبون مجلس النواب عمل ضد المواطن في كثير من القرارات التي نراها نحن ومواطننا بقرارات غير شعبوية مراعاة لظروف الموازنة وظروف الوطن من كافة الجوانب فنحن على اطلاع وندرك الازمات والمصاعب. وفي تصوره لما يدور على الساحة السورية في هذه الاثناء وما حولها من قرارات دولية قال الزبون اصبح اللعب بيد الكبار ويبدو ان الحسم قد حان واتوقع ذلك قبل الربيع الطبيعي اي قبل نيسان المقبل وسيكون للسعودية تدخل بري ونحن في الاردن مستعدون للقضاء على ارهاب ولن ننتظر دخوله الينا او يدنس ارضنا لا سمح الله حين ان وجدنا ذلك ضروريا ولن يبقى الاردن متفرجا وانه اذا كان هناك وقف لاطلاق النار من الجانب الروسي فان ذلك سيكون خلفه قرار دولي وتكون روسيا تعدت خطوة تنازلية لتهدئة المنطقة ويمكن الرجوع للمفاوضات لان النظام السوري منهار وفي انفاسه الاخيرة والمعارضة اصبحت مرهقة لان هم روسيا الاول والاخير كان تقوية النظام والقضاء على المعارضة السورية ولم يكن همها القضاء على داعش ولهذا ركزت هجماتها على مواقع المعارضة.