الشاهد -
الشاهد - فريال البلبيسي
حلمت بزوج وعائلة لكنه تركها وابنتها دون ان تعرف مصيره
حضرت السيدة اماني ووالدتها الى صحيفة الشاهد متظلمة مما اصابها من مآس لا تستطيع ان تجد لها حلا بالرغم من طرقها ابواب لم تفتح في وجهها ولم تجد غير باب الشاهد الذي يسمع شكوى المظلومين ليوصله الى المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية وكذلك ذوي القلوب الرحيمة التي عودتنا دائما على مساعدة المظلومين والمحتاجين.
اماني لم تفرح ولم تنصفها الحياة وحطمت احلامها منذ الصغر، حلمت بزوج يأخذها الى عش الزوجية لتعيش حياة رغدة واستيقظت على كابوس مزعج فبدلا من السعادة التي وعدها بها فوجئت بالضرب والتعذيب وتحطيم النفس وفوجئت بان هذا الزوج يعاني من مرض نفسي شديد وكان الطلاق وتزوجت من اخر يحمل جنسية عربية وحملت منه وفر هاربا من اثر ديون ترتبت عليه وعاد لبلده وترك لها طفلة صغيرة لا تعرف والدها وتقول لجدها بابا، هذه مأساة اماني والتي تبلغ من العمر الان 33 عاما.
قالت اماني شكري ابراهيم ان احلامي طارت وبددت منذ الزواج الاول لانه ترك بنفسي اوجاعا والاما لا يعقلها انسان وستبقى في ذاكرتي، كان يمارس عليّ تعذيب بدني وجسدي ونفسي واصبت جراء هذا التعذيب باوجاع ما زالت في جسدي فانا لا استطيع الوقوف كثيرا بسبب الام واوجاع في ظهري، وتزوجت من اخر وكان عزائي ان اعيش مثل اي امرأة ويكون لي اسرة لكن زواجي الثاني ايضا لم افلح به وفر هاربا الى بلده بسبب ازمة مالية لازمته وترك لي طفلة لم يسأل عنها وانا ايضا لا اعلم اين هو وعدت الى منزل والدي العجوز وانا حزينة على ما اصابني، ووالدي متقاعد وراتبه بالكاد يكفي العائلة.
وطالبت اماني رجل خير يكفل هذه الطفلة اليتيمة وناشدت صندوق المعونة الوطنية ان تخصص لها راتبا شهريا يبعد عنها شبح الحاجة والعوز وهي لا تستطيع العمل بسبب طفلتها التي هي بحاجة لها كونها صغيرة.
وقالت والدي اخجل جدا عندما اطلب منه شيئا وابنتي الطفلة مثلها مثل اي طفل له احتياجاته الضرورية.
ونحن بدورنا نقول انها حقا ظلمت في هذه الحياة وهي مطلقة ويجب مساعدتها وهي ايضا لا تستطيع العمل بسبب رعايتها لطفلتها.