أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك التسول يعرض الأطفال لمخاطر التشرد والاستغلال...

التسول يعرض الأطفال لمخاطر التشرد والاستغلال والعنف

05-12-2023 10:06 AM
الشاهد - يعتبر التسول ظاهرة اجتماعية ليست بحديثة ومنتشرة وبحالة تنام خصوصا في الاونة الاخيرة، وتؤثر بشكل كبير على الطفولة وتحطم حلم الطفل في حياة كريمة ومستقبل واعد.

ويواجه الأطفال المتسولون تحديات تتعلق بالصحة النفسية والجسدية والتعليم والتنمية الشخصية، وتنطوي تلك التحديات على آثار سلبية عميقة على حياتهم.

الرأي اجرت لقاءات مع مجموعة من الخبراء والأطفال المتسولين وعائلاتهم للحصول على رؤية شاملة حول هذه الظاهرة.

وقال التربوي الدكتور اشرف عليمات إن «التسول يتسبب في إضعاف الثقة بالنفس لدى الأطفال وإحداث ضغوطات نفسية عليهم، اذ يتعرض هؤلاء الأطفال للعنف والاستغلال والإهمال، ويعانون من الشعور بالذنب والعار والاستياء من وضعهم الحالي».

وتابع: «تتراكم هذه التأثيرات السلبية على الصحة النفسية للأطفال وتؤثر على تطورهم العاطفي والاجتماعي».

وفي حديث مع الطفلة سارة وهو اسم مستعار «من الأطفال المتسولين» التي شاركت الرأي قصتها الشخصية بكل عفوية وهي في العاشرة من عمرها، عن حياتها اليومية وما تعانيه. قالت سارة: «أعمل في التسول لأجني المال لعائلتي، لكنني أشعر بالخوف والوحدة دائمًا».

وقالت لا أستطيع الذهاب إلى المدرسة ولا أستمتع بحياة الطفولة العادية»، لتعكس قصة سارة تحديات الكثير من الأطفال المتسولين الذي يؤثر التسول على حياتهم ومستقبلهم بدرجة كبيرة.

وبحديث جانبي مع والد الطفلة الذي «رفض الافصاح عن اسمه» والذي يتسول ايضا، بعد ان ابدى قلقه الشديد بشأن مستقبل ابنته وقدرته على الحصول على تعليم جيد وفرصة لحياة أفضل، قال: «أعلم أن التسول ليس الحل الصحيح لمشاكلنا الاقتصادية، لكنني لا أجد بديلًا آخر في الوقت الحالي».

واوضح عليمات أن «التسول يعرض الأطفال للكثير من المخاطر الصحية والاجتماعية، فمن جانب الصحة الجسدية، يتعرض الأطفال المتسولون للعديد من المخاطر مثل الإصابة بالأمراض المعدية نتيجة لظروف الحياة غير الصحية والنقص في التغذية السليمة، بالإضافة إلى ذلك، يتعرضون للعنف والإيذاء الجسدي والجنسي، ويكونون عرضة للتشرد والاستغلال من قبل العصابات المنظمة».

واضاف: «يتم حرمان الأطفال المتسولين من حقهم في الحصول على التعليم الجيد والفرص التعليمية المتاحة للأطفال الآخرين. اذ يصعب على هؤلاء الأطفال «بحسب عليمات «صعوبة في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية، مما يؤثر سلبًا على فرصهم في المستقبل»، موصيا بضرورة تكاتف الجهود الرسمية والمؤسسات ذات الصلة على تطوير برامج شاملة للحد من التسول وتعزيز حقوق الطفل.

واشار الاستشاري بعلم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي: «ينبغي على جميع الجهات المعنية توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتسولين وعائلاتهم، بالإضافة لتوفير فرص التعليم والتدريب المناسبة». واضاف: «يجب أن يعمل المجتمع بأكمله على توعية الناس بمضار التسول على الأطفال وضرورة مساعدتهم وتقديم الدعم اللازم».

واوضح ان «حل مشكلة التسول يتطلب جهودًا مشتركة ومستدامة من قبل الحكومات والمجتمع المدني. يجب أن نعمل جميعًا على توفير بيئة آمنة وصحية للأطفال، حيث يمكن لكل طفل أن يحظى بفرصة عادلة للحياة والتطور»، قائلا: «يتعين على الجميع الاستماع إلى صرخة الأطفال المتسولين واتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرار هذه الظاهرة وحماية حقوق الطفل».الراي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :