الشاهد -
قال ان سبب الضعف في مدارسنا القصور تجاه هذه القضايا
الشاهد-خاص
اعتبر عضو اللجنة التربوية في مجلس الأعيان معالي الدكتور عبد الله عويدات، أنه من غير الممكن أن يتحول أي عمل إلى مهنة، والمهنة تحتاج إلى توافر عناصر أخلاقية واجتماعي وثقافية، وهذا ينطبق بالضرورة على مهنة التعليم. وقال عويدات "إن تمهين التعليم يعني أن يتم تأهيل المعلم لهذه المهنة تربوياً وعملياً، بحيث يأخذ مساقات تربوية كافية خلال فترة الدراسة الجامعية، وأن يخضع كذلك لساعات تدريبية عملية، حتى يتسنى له الحصول على إجازة المهنة، لأن هذا الأمر أصبح ضرورة حتمية في الوقت الراهن"، على حد قول عويدات. وأرجع عويدات الضعف الحاصل في الميدان التربوي، جراء تراجع أربع قضايا هامة وجوهرية؛ وهي : تراجع كليات التربية في تأهيل المعلمين ، والقصور في محتوى تدريب المعلمين الحالي وطبيعته ، وتراجع المكانة الاجتماعية للمهنة ، بالإضافة إلى تراجع في الجانب الأخلاقي للمجتمع ، مشيرا إلى أن "من أبرز التحديات التي تواجه مهننة التعليم هو ضعف إنفاق الدولة على التعليم ، وهو ما يظهر في ضعف رواتب المعلمين وضعف البنى التحتية في الكثير من البيئات المدرسية" . من جانبها قالت أمين سر نقابة المعلمين الأردنيين ورئيس اللجنة التربوية في النقابة الأستاذة هدى العتوم، "إن الضرورة تقتضي وجود مسار واضح في التعليم الجامعي في الكليات التربوية يعمل على التدريب العملي الميداني ، حتى يتم تخريج معلمين مؤهلين أكاديمياً" ، ولفتت العتوم إلى أن هناك تباطؤا حقيقي من قبل الوزارة في تشريع عدد من الأنظمة ومنها تمهين التعليم، داعية إلى ضرورة إيجاد علاقة تعاونية تشاركية بين الجهات المعنية بالشأن التربوي في سبيل تجويد مخرجات التعليم. وأكد الدكتور عبد الله عويدات على ضرورة إعادة الثقة بين أطراف العملية التربوية ، تحديداً نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم ، ليتم حماية مهنة التعليم من غير أهلها .