علي القيسي
تتوارد الاخبار تباعا في الايام القليلة الماضية عن تدخل سعودي خليجي اسلامي تركي في الحرب الدائرة الان في سوريا . وهذا وان حدث فانه امر جيد ولكنه يجئ متاخرا ...فالحملة الروسية العنيفة ضد الشعب السوري المعارض للنظام بلغت مرحلة خطيرة وافرزت ازمة انسانية خطيرة جدا ...لم تشهدها البشرية الا في الحرب العالمية الثانية ..؟؟ فالاوضاع في سوريا ماعادت تحتمل ولا تطاق اوضاع كارثية وشديدة الخطورة على المنطقة باكملها وخاصة على دول الاقليم الاردن والسعودية وتركيا ...ان وجود قوات عربية في المشهد السوري مطلب عربي وانساني . فهذه القوات حتما ستوقف الاندفاعة الروسية في سوريا وتحجم النظام القمعي وترسل اكثر من رسالة . فاحتلال حلب خط احمر من قبل ايران ومليشياتها ..مما يشكل خطرا ديمغرافيا في النسيج الاجتماعي السني ...وتدخل العرب في هذا الوقت له دلالات كثيرة ..لن يسمح العرب بضياع سوريا بايدي ايران وروسيا مثلما ضاعت العراق بعد اسقاط نظام صدام حسين في العراق . ودخول امريكا الى بغداد ...وتمكين ايران من احتلال العراق بواسطة عملائها وشيعتها ..لا لن تسمح السعودية والدول العربية الاخرى باعادة السيناريو الامريكي والايراني مرة اخرى . ..ان دخول قوات عربية في قتال داعش لا يعني هذا عدم محاربتها للنظام الاسدي .. فداعش والنظام وجهان لعملة واحدة . كما قال العسيري مستشار وزير الدفاع السعودي قبل ايام ..نحن نرحب بهذه الخطوة الكبيرة من قبل المملكة العربية السعودية المدافعة حقيقة عن المسلمين السنة في العالم وخاصة في هذه المنطقة التي تتعرض للتهديد الايراني وحلفائه ...مباركة هذه الجهود السعودية والخليجية والاسلامية في التدخل في سوريا لصد العدوان الروسي الايراني الاسدي .الذي يسعى لتسليم هذه المنطقة الى المجهول والخراب والتبعية