في أول لقاء لقاء اعلامي وظهور رسمي لوزير الاتصال الحكومي، لم يستطع معاليه القفز عن كونه محاور جيد واعلامي متميز، ليتناسى مهمته في تنظيم الحوار وينتقل لإدارة وإجراء الحوار مع كتيبة المسؤولين التي انبرت للدفاع عن حملة التطعيم الوطنية الخاصة بمرض الحصبة ومطعوم mr.
مع كامل التقدير لمعالي الوزير كان الأجدر به أن ينظم الحوار الذي جرى اليوم دون الانفراد بتوجيه الأسئلة التي حشد الزملاء من مختلف وسائل الاعلام لطرحها، وان كان هنالك رسائل معينة ترغب الحكومة بتوجيهها كان اللازم الاتفاق على طرحها قبل المؤتمر الصحفي، وعلى رأي الزملاء 48 ساعة لم تكن كافية لخيلع الزميل المقدر ثوب الاعلامي المحاور.
ورغم التحفظ على جمع هذه الكتيبة من المسؤلين في مؤتمر صحفي واحد، ساهم تجميعهم بهذه الطريقة بضياع الكثير من الفعالية، فمثلا وزير التربية حضر بصفته خبيراً طبياً واجاب عن أسئلة بالنيابة عن وزير الصحة، بالإضافة إلى أن أسلوب تجميع الاسئلة على دفعات تسبب بتعويم الاسئلة والإجابة حسب الرغبة وإغفال بعض الاسئلة.
كنا ننتظر تخصيص أكثر من مؤتمر إذا كان الهدف فعلاً تصحيح الصورة والمعلومة بالنسبة للمواطن، وتفنيد الإشاعة وبث الرسالة الحقيقية والمعلومة العلمية، وكان يجب التخطيط أن تكون هنالك سلسلة مؤتمرات وندوات ربما، بدلاً من اقتصارها على مؤتمر صحفي واحد.
أول كلمات الوزير كانت "أننا لسنا بصدد الرد على أحد"، فيما جاءت أول كلمات وزير التربية والتعليم عزمي محافظة عن "الخزعبلات" وتشويه الصورة وان هنالك جمعيات واشخاص يحاولون بث الاشاعات، وهو الحديث الذي ارتكز عليه بعض المتحدثين كنقيب الأطباء وغيرهم، فيما كانت رسالة وزير الصحة واضحة بالاشارة للتوجه نحو القضاء.
الغريب وبعد المؤتمر زاد تداول المواطنين لتصريحات من خبراء شككوا بالمطعوم، وكأن نتائج المؤتمر عكسية، وعندما يتحدث وزير الصحة بأن لا إجبار على المطعوم يظهر معاليه على الشاشة في احد البرامج ليشير إلى ان موافقة ولي الامر غير مطلوبة.
ترى هل كانت الردود على الخزعبلات هي الهدف من المؤتمر الصحفي أم توضيح الصورة وتصحيحها للمواطن.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.