الشاهد -
الشاهد - فريال البلبيسي
زوجها لم يترك لهم ما يقيهم شر العوز
ما اصعب الحياة وقسوتها على نساء تركن في هذه الحياة الصعبة بوفاة ازواجهن دون معيل او سند وخلفوا وراءهم ابناء ما زالوا صغارا وعلى مقاعد الدراسة.
فماذا تفعل المرأة في هذه الحياة اذا توفي زوجها ولم يترك لها شيئا يعيلها وابناءها، وتركها تواجه مصيرا غير معروف وابناء في مهب الريح.
الام رسمية محمد احمد حسن السراحنه 42 عاما ام سبعة ابناء جميعهم على مقاعد الدراسة وارملة منذ ثلاثة اشهر.
قالت لم ادرك صعوبة الحياة وقسوتها الا عند وفاة زوجي، كنت قبل وفاته انام نوما طويلا ولم اكن قلقة على حياتي وابنائي الا بعد وفاته فلم تجف لي دمعة ولم اعد استطيع النوم كالسابق فمنذ وفاته علمت كم هي الحياة قاسية وصعبة فزوجي لم يترك لي شيئا وابنائي نعيش منه وانا لا يوجد معي شهادة لاعمل بها واعيل اسرتي واقيم في منزل ايجاره الشهري 75 دينارا عدا الماء والكهرباء، وصمتت مطولا وذرفت الدمع على شبح المستقبل غير المعروف ملامحه حسب قولها.
وقالت ابني الاكبر يدرس بالجامعة ولديه مصاريف جامعية لا استطيع توفيرها له واعتمد عليه في مستقبلي القادم واشقاؤه والاخرون جميعهم صغار ما زالوا على مقاعد الدراسة ولا يوجد معيل سوى الله، وناشدت الام اهل الخير بمساعدتها بدراسة ولدها الجامعي لكي يستطيع ان يعيلها مستقبلا وكذلك صندوق المعونة الوطنية بصرف راتب شهري لها ولابنائها لكي تبعد عنهم شبح الفقر وتوفير حياة كريمة لاسرتها تعيشها في تربية ابنائها.
وقالت اقسم منذ وفاة زوجي وانا وابنائي نعيش حياة الكفاف ولا استطيع توفير ايجار المنزل او مصروف ابنائي.
ونحن نقول ان السيدة ارملة ولا يوجد معها ما يسد رمقها وابناءها وهي وابناؤها قد توفر فيهم شروط الاعانة لكننا نناشد اهل الخير بمساعدتها بدراسة ولدها الجامعية.