بعد منع "العباءة" في فرنسا .. البراري : الحريات تداس عندما يتعلق الأمر بالمسلمين!
10-09-2023 09:43 PM
الشاهد - أحمد سلامة
قرار الحكومة الفرنسية بحظر ارتداء العباءة للطالبات في المدارس الحكومية، بعد حظر ارتداء النقاب والحجاب، يكذب مزاعم الحريات والديمقراطية في الدولة التي تزعم أنها مصدر للحريات والحقوق والانفتاح والتطور، لتعكس ثقافتها وتغير ايديولوجياتها فوراً عند ظهور ثقافة الحجاب أو بمعنى أدق انتشار الاسلام فيها.
فرنسا، التي طالما تغنت بالحريات والعدالة والمساواة والديمقراطية، تنقلب اليوم على مبادئها، وتحارب الثقافة الاسلامية والمسلمين بمزاعم الحرية والديمقراطية، وتفرض قيودا غير مسبوقة على الجالية المسلمة فيها، ما يطرح سؤالا : اليس الحجاب أيضاً ثقافة وحضارة للاخرين عليها الاعتراف بها واحترامها؟، والاهم كيف يزعمون انهم حضارة الحريات والانفتاح ولا يعترفون بحضارة الآخر وحرياتهم؟
الكاتب والاكاديمي والخبير الاستراتيجي الدكتور حسن البراري ، أكد في مقابلة مع "رم" أن هذا القرار يؤكد عدم احترام التنوع والديمقراطية التي يتحدثون عنها ان تلبس ما يشاء وتعترف بحقه في ذلك، لكن الواضح انهم يحترمون ذلك حين يتعلق الامر بالفرنسيين انفسهم او المسيحيين الذين يعيشون في فرنسا،ولكنه عندما يتعلق بالاسلام والمسلمين يربطونه بما يسمى الرهاب او الاسلاموفوبيا.
وأضاف: صحيح بان هناك نص قانوني يشرعن ذلك، والقانون الفرنسي يمنع اظهار اي لباس للهوية الدينية او الطائفية للطالب او الطالبة، ولكن الاصل الذي يدفعهم لهذا القانون هو الخوف من المسلمين.
ورأى الدكتور البراري أن الحكومة الفرنسية لا تهتم كثيرا بمشاعر المسلمين ولا تقيم وزنا لها، وأضاف: راينا الصحيفة التي أعادت رسم الكاريكاتير المسيء قبل اعوام، ورد الفعل عندما قام احد الشباب بقتل الصحفيين، فاجتمع العالم كله في فرنسا، وتم استخدام هذا الامر كغطاء للقيام بمزيد من التضييق على المسلمين فيما يتعلق بمظاهر الحياة.
وأشار البراري الى مظاهر الاسلاموفوبيا والخوف من الاسلام في فرنسا واوروبا عموما، خاصة بعد أحداث ١١ سبتمر حيث زادت ظاهرة "الخوف من المسلمين".
ولفت الى أن الحريات في فرنسا كثيرة، لكن المشكلة عندما يتعلق الامر بلباس المسلمات، هنا تدوس فرنسا على فكرة حرياتها، حتى لوكان الامر من وجهة نظرهم قانونيا ، الا أن المجالس التشريعية الفرنسية شرعنت قانونا ينزع الحرية عن جزء كبير من الشعب الفرنسي وهم المسلمين.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.