الشاهد - ضربت العواصف المطيرة الشديدة الليلة الماضية، اليونان وتركيا وبلغاريا المجاورة، مخلفة قتلى ومفقودين بالإضافة إلى الكثير من الدمار. وشهدت عدة مناطق فيضانات وسيول جارفة في الساعات الأخيرة في اليونان، غير مسبوقة في مثل هذا الشهر من السنة، وحظرت الشرطة اليونانية حركة المرور في بلدة فولوس وسط البلاد ومنطقة بيليون الجبلية القريبة وجزيرة سكياثوس السياحية، حيث تسببت الأمطار الغزيرة بوفاة شخص واحد، وفيضانات وصل ارتفاعها إلى حوالي المتر في الشوارع ومحيط البيوت في بعض المناطق، كما جرفت الفيضانات السيارات على الطرقات. وبحسب وكالة أنباء "أثينا" المقدونية، طلبت هيئة الأرصاد الجوية اليونانية من السكان البقاء في بيوتهم، محذرة من تعرض منطقة بيليون لحوالي 6.5 إلى 7 سنتيمترات (2.5 إلى 2.8 بوصة) من الأمطار، اليوم الأربعاء أيضًا، في حين من المتوقع أن يتراوح هطول الأمطار من 5 -6 سنتيمترات في مدينة كارديتسا وسط البلاد، مشيرة إلى أن متوسط هطول الأمطار السنوي في منطقة أثينا يبلغ حوالي 40 سم. وفي تركيا، تسببت الفيضانات بمقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص، بينهم اثنان من المصطافين جرفهما سيل اجتاح موقع تخييم شمال غرب البلاد. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن أربعة أشخاص آخرين فقدوا بعد أن اجتاحت الفيضانات موقع المخيم في ولاية "قرقلر إيلي" بالقرب من الحدود مع بلغاريا. وأضاف إن نحو 12 من المصطافين كانوا في الموقع عندما وقعت الفيضانات، وكتب على موقع "إكس"، ان فرق البحث عثرت على جثتين، مشيرا إلى أن "جهود البحث والإنقاذ عن المفقودين مستمرة دون انقطاع". وفي بلغاريا، قال رئيس الوزراء نيكولاي دينكوف إن شخصين لقيا مصرعهما، وفقد ثلاثة آخرون بعد أن تسببت عاصفة في فيضانات على الساحل الجنوبي للبحر الأسود الليلة الماضية، وفقا لوكالة الأنباء البلغارية الرسمية "ب ت أ". وتأتي الفيضانات الكارثية في اليونان وتركيا وبلغاريا وسط موجة من الطقس القاسي في أوروبا جلبت حرارة استثنائية إلى أجزاء من القارة وتسببت في طوفان مميت في إسبانيا.
(بترا)
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.