الشاهد -
أدب السعود
تتوالى"فضائح " وفظائع فساد المواد الغذائية وعدم صلاحيتها للاستهلاك وخطرها على صحة الناس وتسببها باصابتهم بالمراض الخطيرة والقاتلة ....
فمن شحنات القمح المفأرن ..الى شحنات الآرز "المطعم "بالحشرات والعفن ..الى شحنات الذرة والاعلاف الفاسدة ..الى شحنات الأسماك التالفة في بلد الانتاج او بيئاتها "المؤذية والمقرفة "التي تتم تربية الاسماك فيها ..الى شحنات اللحوم الفاسدة ..وشحنات الالبان والحليب والأجبان والزيوت واغذية الاطفال الرضع والمواد الغذائية المعلبة ..ناهيك عن الملوثات الكيماوية والنووية في بعض المواد الغذائية ونسمع ونقرأ كل يوم عن اغلاق محال تجارية للمواد الغذائية لمخالفتها للشروط الصحية والبيئية ..ونسمع ونقرا عن اتلاف كميات كبيرة من المواد الغذائية الفاسدة والتي تكتشف على الأغلب في الصدفة ..حيث يغيب الضمير والخوف من الله عن اعتبار الطامعين في المكسب المالي على حساب حياة وصحة البشر اما القضية التي هزت الشارع الأردني ولا تزال تداعيتها تتفاعل بغضب شديد في المجتمع فهي قصة " امعاء" الآغنام والابقار التي تم ضبطها في مخازن إحدى الشركات الكبيرة للحوم والدواجن في الاردن وهي فاسدة ايضا ..والمصيبة ان هذه الأعضاء والتي هي في الاصل تعتبرمن المخلفات "القمامة " تم اكتشاف ان الغرض منها هو تصنيعها على شكل "مرتديلا" ...حيث يتم طحنها واضافة المنكهات عليها ومن ثم بيعها للمستهلك المغفل الذي يكتفي باكلها بديلا عن اللحم الذي لا يمكنه شراؤة والذي هو حكر على طبقة معينة .. لطالما سمعنا عن مخالفات لشركات وتجار المواد الغذائية ..
لكن السؤال المطروح ..هو : من المسؤول المباشر عن صحة وحياة المواطن ..والى متى سنأكل "القمامة " والاغذية الفاسدة والملوثة من اجل ان يشبع الجشعون بطونهم الجرباء ... لعلهم"الفاسدون" هم ومن يشدون على ايديهم او يدعم جشعهم او يتغاضى عن فسادهم "إنما يأكلون في بطونهم نارا " ثم يوم القيامة يذوقون أشد العذاب بما كانوا يفسدون ..ولعلهم يحملون خطايا واوزار كل من مرض ومات من رواء ما كسبت ايديهم الفاسدة .. حسبنا الله ونعم الوكيل