بقلم علي القيسي
الكاتب الاردني في وضع لايحسد عليه..التهميش والاقصاء والفقر والمعاناة الانسانية...مهنة الكتابة والادب والشعر لاتصلح في هذا الزمن المادي الخالي من القيم الاخلاقية والأدبية والمشاعرية ..؟؟ هذه المهنة غدت من الماضي في ظل تطور الحياة العصرية وانحسار مساحة القراء والمطالعين ..واهتمام معظم الناس باهتمامات أخرى بعيدة عن الثقافة ومتعة القراءة والمطالعة ..!! الكاتب الاردني ان كان شاعرا ام قاصا..ام روائيا اوغيره من الاجناس الادبية اصبح في حياة صعبة وبائسة نظرا لضيق ذات اليد بالرغم من الانتاج الغزير في الادب بكافة اشكاله ..ولكن من يشتري كتب ومؤلفات الكاتب الاردني ؟؟ الاسواق نائمة اي سوق الكتب في البلد ..المؤسسات الحكومية لا تشتري كتبا من الكاتب الاردني.. يذهب الكاتب الى هذه الوزارات والدوائر الحكومية ويقدم مؤلفه مع استدعاء ..ولكن يحصل على كلمة متأسفين لا يوجد موازنة لشراء الكتب وهكذا ..يدور الكاتب على الجامعات والهيئات الثقافية وكله امل في تسويق كتابه ولكنه يسمع ذات الكلام لا توجد مخصصات لشراء الكتب ؟؟ ..وحتى الجامعات والكليات لا تشتري سوى نسخة او نسختين ..!! انها فضيحة وتسول بكل المعايير ..وزارة الثقافة اصبحت تشتري من الكاتب بمبلغ ثلاثين او اربعين دينار بعد الواسطة والمعرفة ..وهذا مبلغ زهيد لا يغطي اتعاب الكاتب وطباعة الكتب ..المشكلة ان وزارة الثقافة تشكو الافلاس ايضا والموازنة لا تكفي لسد النفقات الضرورية هكذا يقال لنا ..حين نسأل..المشهد الثقافي في البلد اعلامي وصحفي فقط ..الصحف تنشر النشاطات للكتاب..وغير مقصرة في ذلك...تعطي الكاتب جرعة من المعنوية والشهرة ولكن ذلك لا يكفي.. على الحكومة التنسيق مع القطاع العام والخاص لتوظيف بعض الكتاب الذين يعانون من الفقر الشديد...وتفتح لهم ابوابا ومجالات في الصحف كمحررين او كتاب ..او تساعد الكتاب بشراء مؤلفاتهم من خلال البنوك الاستثمارية والربحية والشركات التي تجمع الملايين...مثل الفوسفات والبوتاس والمصفاة والاتصالات زين امنية اورنج ..هناك وسائل كثيرة ممكن اللجوء اليها لمساعدة المثقفين والادباء الاردنيين..ولكن في وجود النية والاهتمام والقرار.