الشاهد - آرام المصري
" كسر أسناني ورماني في الشارع " بنبرة باكية بدأت سيدة أردنية رواية قصتها، بعد أن تعرضت لما لا يطيقه بشر من تعنيف زوجها لها وعلى مدار عدة سنوات.
وفي مكالمة أجرتها السيدة مع وكالة رم للأنباء، أكدت أنها تعرضت لكافة أنواع العنف والتعذيب وحرمانها من أبسط متطلبات العيش كالطعام من قبل زوجها والذي استغل عدم وجود من يحميها وعدم قدرتها على تأمين عيشها في مكان أخر.
وبصوت يكلله الحُزن، قالت السيدة: كان يمنعني من الطعام حتى في فترات حملي وبعد الولادة ما كان بأمن لولاده إحتياجاتهم وبحرمهم الأكل"، مشيرًة إلى أنها تقدمت بشكوى لدى حماية الأسرة وتم توقيعه على عدد من التعهدات إلا أنه لم يلقي لها بالًا.
وأضافت أنه ومع مرور السنين أصبح يتمادى بتعنيفها سواءًا لفظيًا أو جسديًا، وقالت "كل ما كنت أحكي كانوا ييجوا أهله يهينوني ويضربوني".
ولفتت إلى أنه قام بسحب قرض على اسمها، وطردها بعد أن ضربها بشكل وحشي أدى لفقدانها أسنانها الأمامية وطلقها.
وتابعت السيدة " رماني ومن شهرين وأنا بنام بالشارع وأخد ولادي"، مشيرًة إلى أنها تعاني من فقر دم وحديد حاد يؤدي إلى تكرار غيابها عن الوعي.
وعن معاناتها، أشارت إلى أن أصحاب الخير قاموا بتأمين بيت لها إلا أنه فارغ تمامًا من محتوياته فليس لديها فراش أو أي نوع من أنواع الطعام وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية.
وأكملت " استأجرولي بيت لمدة شهر بس الشهر الجاي من وين بدي أدفع؟"،مؤكدة إستعدادها للعمل في أي مجال لتأمين مصدر دخل يؤمن لها قوت يومها ويسهم في فرش منزلها لتستطيع استعادة أولادها.
وناشدت السيدة الجهات المعنية في تحقيق مطلباها والعمل على رفع مظلمتها وتأمين حياة بسيطة لها ولأبنائها بعيدة عن وحشية طليقها.