د.محمد طالب عبيدات
تتباين شجون الحياة بين الجد والهزل وإلا باتت رتيبة ومملة، والمهم إتقان كليهما في الوقت المناسب لذلك، وبالطبع هذا الفن لا يتقنه إلا اﻷذكياء:
1. روح الدعابة والنكتة فيها نوع من الذكاء والفطنة وخصوصاً إذا ما تم توظيفها لخدمة السياق وسرعة إيصال المعلومة.
2. التنقل بين الجد والهزل يخفف وطأة الحياة اليومية على الناس ويجعلهم أقرب لبعضهم ويتقنون مهارات تواصلهم.
3. وبالمقابل وفي قالب سوء الظن فإن ما لا يقال بالجد يمكن قوله بالهزل فالحذر واجب.
4. وفي عالم السياسية فالنكتة السياسية محسوبة وقد تقرب أو تسيء علاقات دول ببعضها ولذلك فحساسيتها مفرطة.
5. إنتشار روح الدعابة في المجتمع أحياناً يعطي مؤشرات على بحبوحة العيش أو ربما عكس ذلك من الظنك أو الذهنية المنفتحة أو نظرة لمقدم الدعابة في الذكاء أو الهزل او غير ذلك.
6. صورة اﻷشخاص وشخصيتهم عند بعضهم ترتسم بمدى قدرتهم على التنقل بين الجد والهزل، فهذا جدي وذاك هزلي وآخر مرن وغيره فطن وذكي وهكذا.
7. المطلوب المواءمة بين الجد والهزل وفي وقتها وموضوعها دون سوء فهم أو إفراط أو تفريط، فخير اﻷمور الوسط.
بصراحة: الجد مطلوب في وقت العمل واﻹنتاج والعطاء والحضور اﻹجتماعي، والهزل مطلوب ﻹراحة اﻷعصاب وتمتين علاقات الناس بمهارات تواصل إنسانية، والكيس من واءم بينهما.
صباح المواءمة بين الجد والهزل
أبو بهاء