الشاهد -
خلال مشاركتهم في ندوة (منهج الاعتدال)
الشوابكة: الوسطية هي الاعتدال في كل امور الحياة من تصورات ومناهج ومواقف
الشاهد-ربى العطار
عقد مركز الامام ابو عبدالله الشافعي العلمي يوم السبت الماضي الندوة الاقليمية الثامنة بعنوان (منهج الاعتدال) وعرض خلال الندوة مؤسس ومدير عام المركز الدكتور سمير مراد الشوابكة التعريف الصحيح لمنهج الاعتدال وضوابطه ومظاهره حيث اشار الى ان الوسطية في الاعتدال في كل امور الحياة من تصورات ومناهج ومواقف وهي تحر متواصل للصواب في التوجهات والاختيارات، فالوسطية ليست مجرد موقف بين التشدد والانحلال فقط بل هي ايضا منهج فكري وموقف اخلاقي وسلوكي ووضح في كلمته ان منهج الوسطية يقوم على جملة من الدعائم الفكرية تبرز ملامحه وتحدد معالمه وتحسم منطلقاته واهدافه وتميزه عن غيره من المناهج.
وقد أثرى الندوة باحثون متخصصون، طرحوا مواضيع عالجوا فيها أهم القضايا التي ينبغي لفت النظر إليها، لتحقيق منهج العدالة، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فكان: الأستاذ الشيخ إبراهيم النعمة من العراق والدكتور أبو بكر العيساوي من العراق والدكتور محمد الراظي من موريتانيا والدكتور محمد عبد الرحمن من موريتانيا والدكتور سمير مراد من الأردن وقد خرجت الندوة بالتوصيات التالية:
ضرورة تجديد الخطاب الديني بما يخص المصطلحات الشرعية، منعاً للتلاعب بالألفاظ والمعاني. بث الوعي بين الشباب خصوصاً، بما يمثل حصانة لهم من كل فكر وارد، سواء أكان من داخل المسلمين أم من خارجه. تجديد كتابة السيرة النبوية، بما يركز على النماذج التربوية، بما يحيي الاْئتساء برسول الله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بصحابته الكرام. أن الغلو في الدين أشد ضرراً من التقصير فيه، لأنه زيادة على الشرع. الأقليات غير المسلمة لها الحق في ممارسة حياة كريمة في ظل الإسلام والمسلمين، وأن ذلك حق إلهي ممنوح لهم. من الدوائر المعنية من الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم العالي وغيرها من الدوائر على إبراز الوسطية ومحاربة التطرف من خلال المناهج العلمية والندوات الفكرية والنشاطات الدراسية. إيجاد نشاطات بعد المدرسة أو الجامعة من خلال المراكز والمساجد وبقية الدوائر المختصة حتى لا يكون هناك فراغ للشباب. حصر الفتيا بالعلماء والمختصين وعقوبة من يفتي بغير علم وجعل الفتيا محصورة على المختصين فقط. إيجاد سبل العمل للشباب وفتح باب العمل لأبعاد الشباب عن أصحاب الأفكار الضالة ممن يتحكم بالشباب من خلال هذا الجانب. مواجهة رسمية لكل صاحب فكر ضال وبيان ضلالته للناس. استغلال الإعلام لتوعية الناس من خطر التطرف وجعل هذا الأمر من أولويات الأمور.