الشاهد -
"الشاهد" ترصد الحدث
الشاهد- محمود كريشان
أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين فاهتز المجد وقبلها بين العينين بارك يا مجد منازلها والاحبابا وازرع بالورد مداخلها باباً بابا هي «عمان» الهاشمية الأبية التي دوما وابدا تزهو بجمالها اردنية عابقة بالمكارم والطيوب، وقد كانت عمان القديمة ليلة امس الاول الخميس تحتفل على طريقتها بحلول راس السنة الميلادية والعام الجديد (2016) حيث ازدانت حوانيت وسط المدينة بالالوان الزاهية، فيما نشطت الحركة الشرائية في معظم المتاجر والمطاعم واسواق بيع الخضار والفواكه ومحال الجزارة وبيع الاسماك والدواجن. في وسط البلد كان الفرح ينسكب في الأمسيات الجميلة، ممزوجا بالآمال والأمنيات الحسان بعام جديد حافل بالخير والبركة والسعادة والرخاء على هذا الحمى الهاشمي الأبي، وهو يزهو بالأمن والإستقرار والحمد لله رب العالمين على هذه النعمة التي هي «رأس مالنا» في أردن ارض العزم.. اغنية الظبا.. نبت السيوف وحد سيفك ما نبا.. ليلة راس السنة الجديدة كان رجال الامن العام الاشاوس على رأس عملهم على مدار الساعة يقدمون خدماتهم الجليلة لابناء عمان وزوارها، يعملون بصمت وينجزون بغزارة، فيما كان عشاق المدينة يتأملون مشهد الفرح في الشوارع والازقة العمانية العريقة وقد تبللت الابنية التراثية الجميلة بخيرات السماء عندما لامست حبات المطر حجارتها الغافية ومسحت بحنان ما علق بها من غبار الزمن. مجمل العشق.. ستبقى عمان في القلب كما صدحت صاحبة الصوت الملائكي «فيروز».. وسيبقى هذا البلد الآمن المستقر عنوان كرم وجود ونخوة ابناؤه الاشاوس يرفعون شعارهم الخالد: يا هلا بالضيف.. ضيف الله..