أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك حديقة منصور الداوود في مدرسة السلط ونجله خالد...

حديقة منصور الداوود في مدرسة السلط ونجله خالد .. لكي لا ننسى

18-07-2023 02:20 PM
الشاهد - فارس كرامة


بين الكلمات لا يمكن أن تتساقط الحقائق، ولا يمكن لأحد أن يتناسى حتى بدون قصد بعض مما يقدمه أبناء المدينة للأرض التي ارتبطوا بها وجدانياً وروحياً.

واحد من تلك النماذج هو لمسة الوفاء التي يقدمها الاستاذ خالد نجل المربي الفاضل الاستاذ منصور الداوود والذي كان يلقب بأسد مدرسة السلط، والمعلم الذي كان شاهداً على فترات هامة في تاريخ تلك المدرسة العريقة التي خرجت قيادات الأردن على مدى أجيال، من خلال رعاية حديقة منصور الداوود التي تزين ساحات المدرسة الثانوية الأقدم في المملكة.

لم يطلق اسم الاستاذ منصور الداوود عبثاً على تلك الحديقة ولم يكن أبناءه أو غيرهم ممن لهم صلة به في ذلك، بل كان لما قدمه الاستاذ أبو جمال على مدى سنين طوال والدور الوطني والتربوي والمسؤول تجاه المدينة هو الفيصل في ذلك، فقد عرفه أهل السلط، رجلاً راشداً مصلحاً حازماً شديد البأس على الأخطاء، واستاذاً فاضلاً مربياً للأجيال والرجال في مدرسة السلط الثانوية، التي تتلمذ فيها وفنى أيام شبابه مدرساً ومن ثم نائباً للمدير في جنباتها، واعتبرها بيته والطلاب أولاده، حتى تم استدعائه للخدمة في وزارة التربية والتعليم، إدارياً مخضرماً صاحب بصيرة وفكر.

ولا زال خالد نجل الاستاذ منصور الداوود وتحديداً نجله الاستاذ خالد الداوود يحفظون وصية والدهم والمبادئ التي تشربوها بضرورة الحفاظ على واجبهم تجاه المدينة والمدرسة في السلط قائمة، ولا زال الدعم الكبير والرعاية لأحد أهم المعالم الرئيسية في المدرسة والمتمثل في الحديقة، فإذا دخلت من الباب الرئيسي للمدرسة فإنك ستجد الطلاب مصطفين في الساحة الامامية ومن على يسارك في مقابلهم الحديقة اللطيفة.

وتلقى هذه الحديقة عناية الفائقة من الاستاذ خالد الداوود الذي يعتبر ذلك واجباً تجاه المدرسة والمدينة، ولا يحبذ ذكر اسمه بتاتاً، لكن رأينا أن لكل ذي حق حق ويجب أن يتم ذكر تلك المأثرة الطيبة التي تعتبر رداً للجميل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :