وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر اليوم الأربعاء، إلى مدينة جنين ومخيمها، للاطلاع على أحوال الفلسطينيين، وسير العمل في إعادة إعمار المخيم والمدينة، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
وهبطت مروحيتان أردنيتان في مهبط "حرش السعادة" بجنين وتقلان على متنهما الرئيس محمود عباس وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ.
وكان في استقبال الرئيس عباس، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ووزير الداخلية الفلسطيني زياد هب الريح، ومحافظ جنين أكرم رجوب الى جانب العديد من الوزراء والمسؤولين وقادة من الأجهزة الأمنية والشخصيات الاعتبارية الفلسطينية، وذلك بمقر قيادة الأمن الوطني في حرش السعادة بجنين.
ووصل عباس عبر طائرة مروحية أردنية هبطت في مقر قيادة الأمن الوطني ومن ثم سيتوجه إلى مقبرة الشهداء وبعدها سينتقل إلى ساحة مخيم جنـين.
وتجري التحضيرات لزيارة الرئيس عباس منذ ساعات صباح اليوم، حيث انتشرت عناصر حرس الرئيس في المناطق التي سيزورها.
وتأتي أهمية جولة محمود عباس في المدينة ومخيمها لتعزيز صمود المواطنين، وتأكيد تلاحم القيادة مع الشعب في مواجهة الاحتلال. معا
قال الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن كل الشعب الفلسطيني مع أهل جنين ومخيمها.
جاء ذلك في كلمة له أمام جموع غفيرة في جنين بعد وقت قليل من وصوله المدينة عبر طائرة مروحية أردنية.
وأضاف: "شعبنا في الشتات قلوبهم وعيونهم معكم (لأهل جنين) حتى تحقيق النصر جئنا اليوم لنتابع إعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها".
وأوضح : "أقول للقاصي والداني .. هذه البلد أمنها وسلطتها ستبقى واحدة وكل من يعمل في وحدتها وأمنها أهلا به .. لن نسمح إطلاقًا وأقولها بكل صراحة إن اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمنه وأمانه واستقراره ستقص من جذورها".
ووصل الرئيس عباس اليوم الأربعاء، إلى مدينة جنين عبر طائرة مروحية أردنية، وذلك للاطلاع على أوضاع المواطنين بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على المدينة والمخيم.
وعقب وصوله وضع الرئيس عباس إكليلا من الزهور على أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء الجديدة بمخيم جنين والتي تضم جثامين تسعة مواطنين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على المدينة والمخيم قبل عدة أيام.
وقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء، مستذكرا دورهم الوطني في طريق تحرير الوطن.