نظيرة السيد
عيد الاضحى المبارك على الابواب وفي هذا العام يجد الاردنيون مادة دسمة واحاديث شيقة يتبادلونها اثناء زياراتهم وتهانيهم بالعيد فقد كان خبر حل مجلس النواب وما زال حديث الكل والجميع يستفسر ويقف مليا عند ما قدمه نوابنا الافاضل الذين منذ ايامهم الاولى في المجلس كانوا يواجهون انتقادا من مناطقهم ويتأسفون على الصوت الذي منحوه لاي نائب منهم، حجتهم في ذلك النائب الذي لم يخدم اهله ومنطقته كما يجب وكما وعدهم وانه اهتم بمصالحه الخاصة بعيدا عنهم. الكل يرى العيب في النائب ويجامله ويسكت عنه ولا يواجهه بما فيه من تقصير اتو تقاعس عن اداء المهمة التي اوصله الناس من اجلها الى دفة البرلمان. النواب لهم اخطاؤهم وتجاوزاتهم ومنهم من استغل حصانته النيابية وصال وجال معتقدا ان سلوكياته غير مراقبة وان هناك عيونا مفتوحة تعرف كيف تضع حدا لمن يتجاوز القوانين والقيم والاعراف. لن نقول ان جميع نواب مجلسنا المنحل لم يتحملواالمسؤولية التي القيت على عاتقهم بل هناك نوابا قالوا كلمتهم ولهم مواقف مشرفة وتاريخ حافل في خدمة الوطن والمواطن. المهم هنا ان نعرف كيف نختار نوابنا وعلى اي اساس وان لا تعمي اعيننا المصالح والهبات »التي تحاول الهيئة المستقلة باعتبارها ممثل الحكومة في الاشراف على الانتخابات« الحد منها ومن المخالفات القانونية وغيرها للوصول الى مجلس نواب نزيه من خلال اختيار عادل ومحق. لا نريد ان نوصل من لا يستحق لنعد ونلومه على التقصير وانه لم يتحمل مسؤولياته ويقول كلمته في الوقت المناسب ويقف وقفة رجل عندما تتطلب الحاجة. ما نريده دماء جديدة ورجال وطن اكفاء لهم وزنهم وكلمتهم واحترامهم لنقنع بهم ونقول اننا نتشرف بتمثيلهم لنا تحت قبة البرلمان وهذا لن يتحقق الا اذا عرف المواطن من يختار وكيف.