الشاهد -
الشاهد-منوعات
ان تصرفات وطباع الوالدين التي يمارسونها في البيت مع بعضهم ومع ابنائهم وكذلك طريقة تربيتهم لهم تؤثر على الابناء منذ الصغر وكما يقوم الابناء بتقليد تصرفات الاباء تقليدا اعمى وتؤثر هذه التصرفات والطباع على حياتهم ونشأتهم وسلوكياتهم بشكل كبير. الشاهد قامت باستطلاع والتقت بالعديد من الابناء الذين تأثروا بسلوكيات الاباء سواء ايجابا ام سلبا. الطالبة الجامعية روان قالت ان غالبية الابناء يقلدون الاباء سواء كان ايجابيا او سلبيا فانا مثلا قلدت والدتي بسعة صدرها وهدوئها لهذا اجد نفسي وسلوكياتي منضبطة ولست مندفعة والحمد لله ان لي اما متفهمة هادئة وهي مقربة لي جدا. واكدت منال في حديثها قائلة ان الجميع يعلم بان الوالدين يؤثران على طباع وسلوكيات الابناء من نعومة اظفارهما ويبدأ الطفل بالتقليد لتصرفات الوالدين وهما اطفال ويأخذان الطباع الايجابية اذا كان الوالدان متفهمين اما اذا كان الوالدان سيئان في تعاملهما مع بعض وغير متفاهمان وكان الوالد عصبي المزاج ويضرب ويشتم وكذلك الوالدة فيأخذان ذات الطباع ويصبح الابن عصبي كاذب منافق وسيء الطباع ومنهم من يتمرد على والديه ومنهم من يهرب من منزل والديه من شدة الضغط العصبي. شريهان قالت الحمد لله ان والديّ متفاهمان وليس عصبيا المزاج فالبيت عندنا هادىء وساكن وانا احب والديّ وانا ارى فيهما المثل الاعلى الذي يحتذى به وتعلمت منهما كيف احل مشاكلي التي تصادفني في حياتي العملية والمنزلية بدون غضب او تعصب وقد تعودت ايضا منهما الاحترام وكيف احترم الصغير والكبير واكون متواضعة في جميع تصرفاتي. رنا قالت عشت مع والدين عصبيا المزاج لا يحترمان الحياة الزوجية ويقومان على شتم بعضهما وتبادل الاتهامات لبعضهما امام ابنائهما وكبرت وانا اكره عائلتي لانني ارى والديّ على هذا النحو وورثت عنهما الصوت العالي والعصبية وعدم ضبط النفس. حسان قال ما اصعب الحياة وانت لم تر فيها سوى عدم احترام الاخ لاخيه وتعيش في منزل مليء بالقسوة والكره لانك تربيت منذ الصغر على عدم احترام الوالدين لبعضهما فانا منذ صغري وانا ارى المشاكل بين والديّ، وكبرنا وورثنا الطباع التي تربينا عليها. عاصي قال حياتي منذ صغري وانا ارى فيها جميع انواع الظلم والعذاب فانا من اسرة مفككة فوالداي مطلقان واعيش مع زوجة ابي الظالمة ولم ارى حنانا في حياتي لدرجة انني هربت من المنزل من شدة الظلم والان اعيش في المكان الذي اعمل فيه ومنذ هروبي لم ار والديّ ولا ا ريد ان اراهما طوال حياتي، والحمد لله هروبي جاء نتيجة ايجابية وقمت بترميم حياتي واستعدت الطباع الايجابية واثبت وجودي بعيدا عن الاجواء السلبية البعيدة عن الهدوء وراحة البال. واضاف عاصي ان الانسان عندما يرى الظلم والاساءة من والديه من المؤكد انه سينجرف في تيار سوء لكنني والحمد لله لجأت الى الهروب والعمل لكي ابتعد عن الظروف القاسية التي كادت ان تؤثر على حياتي سلبا.