الشاهد -
خلال مؤتمرها الثالث تحت عنوان (الامن وحماية المعلم) برعاية الاميرة سمية
الشاهد - ربى العطار
رعت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، الأحد 27/12/2015، مؤتمر فرع نقابة المعلمين في عمَّان الثالث بعنوان "لأمن وحماية المعلم"، بهدف الخروج بتوصيات للقضاء على ظاهرة الاعتداءات، في فندق الفنار بعَّمان. بدورها، أكدت سمو الأميرة على أن "المعلم عماد الأمة وصانع فكرها وباني حضارتها"، مشيرة إلى أنه "لابد من توفير كل ما من شأنه لتحسين معيشة المعلم ومتطلباته". ووصفت سمو الأميرة ظاهرة الاعتداء على المعلمين "مما يندى له الجبين"، مؤكدة "عدم السكوت على مثل هذه الاعتداءات". وأضافت سموها أنه "لابد من سن التشريعات لحماية المعلم وتغليظ العقوبة ممن يستخف به لفظيا وجسديا"، لافتة إلى أنه "القضية قضية تربية لا قضية تعليم". من جهته، قال نقيب المعلمين الدكتور حسام مشه، إن "النقابة طرقت أبواب المسؤولين لوضعهم عند مسؤولياتهم في أمن وحماية المعلم"، مضيفا أن "المسؤولية مشتركة وتخص جميع شرائح المجتمع". ودعا مشه مجلس النواب إلى "الإسراع في إقرار قانون تغليظ العقوبة المقدم من رئاسة الوزراء"، مضيفا أن "أمن وحماية المعلم ليست منّة، بل هي واجب الجميع اتجاه معلميهم"، وفق قوله. وأضاف مشه أن "الاعتداءات زادت هذا العام لتصل إلى 100 اعتداء"، مشيرا إلى أن "الاعتداء على المعلم هو الاعتداء على الوطن". من جانبه، قال رئيس فرع نقابة المعلمين في عمان الدكتور مصطفى القضاة، إن "النقابة حملت على عاتقها همّ المعلم الأردني الذي هو همّ الوطن"، مضيفا أن هدف المؤتمر "الخروج بتوصيات لحل هذه الظاهرة الغريبة والدخيلة على مجتمعنا". وطرحت النقابة في المؤتمر عدة أوراق نقاشية قدمها تربويون ومسؤولون، وأدلى الحضور بمداخلاتهم على تلك الأوراق. وخرج المؤتمر بعدة توصيات منها التشديد على إصدار التقارير الطبية الكيدية ضد المعلم، وتفعيل دور وسائل الإعلام الإيجابي نحو المعلم، وتعزيز التشريعات التربوية الضابطة بحق الطالب المعتدي وأهله، إضافة لتفعيل دور الإرشاد التربوي والتعامل مع مطالب المعلمين وقضاياهم على أساس الحقوق والواجبات. كما أكدت التوصيات على وضع خطة شاملة ما بين النقابة والوزارة لصيانة هيبة المعلم، إضافة للشراكة مع كافة هيئات المجتمع للحد من الظاهرة، وعقد دورات تدريبية وورش عمل للمعلمين الجدد، وتفعيل دور الجانب التربوي في المدارس والبرلمان الطلابي، والتنسيق ما بين نقابة المعلمين وجمعية الأميرة سمية للحد من هذه الظاهرة.