د.محمد طالب عبيدات
العالم وتحدي اﻹرهاب هو عنوان الندوة الحوارية التي أقامها المنتدى العالمي للوسطية بمشاركة علماء كبار لمحاور متعددة، وحيث أنني تشرفت بالمشاركة بالندوة فإنني ألخصها باﻵتي:
1. لا يوجد تعريف عالمي موحد لﻹرهاب بل هنالك ضبابية فيه وفق المصالح الدولية.
2. اﻹرهاب يشكل الحرب العالمية الثالثة، وبعض الدول العالمية وحتى العربية واﻹسلامية ممول له وضحيه في ذات الوقت.
3. أسباب ومسببات اﻹرهاب معروفة للجميع وجذوره أساسها اﻹحتلال اﻹسرائيلي لفلسطين، وهنالك ستيريوبرادوكس في إرهاب الدولة التي تمارسه إسرائيل والذي ينعكس على اﻷرض بإرهاب من حركات تطرف تدعي اﻹسلام كعصابة داعش اﻹرهابية وأخواتها.
4. هنالك توظيف للارهاب لتحقيق مصالح إقليمية ودولية ضيقه لدول ذات مطامع، وهنالك خلط ﻷوراق المنطقة، وهنالك توجه لشرق أوسط جديد، وهنالك حاجة للغة المصالح المقرونة باﻷخلاقيات، وهنالك قناعة بأن اﻷيدولوجيات لا يتم قصفها بالطائرات بل تواجه بالفكر، وهنالك الكثير.
5. مشاريع اﻹصلاح الشامل والعدالة والدمقرطة وتحقيق فرص العمل كلها تحد على المدى البعيد من اﻹرهاب وتحاصره وربما سنقضي عليه.
6. للارهاب أثر كبير على العرب -مسلمين ومسيحيين- في الدولة الغربية، حيث يدفع ثمن ذلك طلبة العلم والموظفين والجاليات هناك.
7. فشلت المنظمات العربية واﻹسلامية لتوضيح صورة اﻹسلام الحقيقية ورسالته للغرب، بيد أن الغرب نجح في تشويه صورة اﻹسلام من خلال إستخدامه اﻹرهابيين ودواعش العصر كورقة ضد اﻹسلام رغم أن اﻹسلام منهم براء.
8. نحتاج لمشروع عربي وإسلامي لمناهضة اﻹرهاب فكريا وإعلاميا وثقافيا وتربويا، ونحتاج ﻷدوات عصرية ﻹيصال رسالتنا للعالم.
9. نحتاج ﻹصلاح عميق للصفوة، ونحتاج لتحديث الخطاب الديني، ونحتاج لتحالف الدين مع القيم النبيلة والمواطنة، ونحتاج للاصلاح الديمقراطي بعيد المدى.
10. التزاوج واﻹنصهار الديني والقيمي وتحديداً اﻹسلامي-المسيحي مطلوب في زمن اﻷلفية الثالثة لغايات تعظيم نقاط اﻹلتقاء وتقزيم الفوارق.
بصراحة: نفخر باﻷردن المستقر أننا دولة أنموذج لمكافحة اﻹرهاب والتعايش والتزاوج واﻹنصهار مع دول اﻹعتدال في العالم، ونتطلع للمساهمة في القضاء على اﻹرهاب في العالم واﻹسلام فوبيا في دول الغرب، كما نتطلع للقضاء على الغرب فوبيا والخوف من الحداثة في دولنا العربية.
صباح السلم واﻹستقرار والتعايش ونبذ العنف والتطرف
أبو بهاء