بقلم عارف العتيبي
المزاجية والانانية تذهب المهابة، وتورث الضغائن، والقدوة الحسنة خير من الوصية، وليست المروءة ان يعيش المرء كما يهوى، بل ان يعيش كما يرضى لغيره ان يعيش. لا وجود لوطن حر، الا بالمواطنين الاحرار، وليس المفروض ان نعرف ما يقدمه لنا الوطن، بل ما نقدمه نحن للوطن. الشعور الوطني ينمو في النفس لذا علينا المؤازرة لان يد الله مع الجماعة، وهو القوي الحكيم. الخير يطفىء الشر وعلى الجميع ان توطن مع احسن الناس انفسهم لأن اجتناب الاساءة خير من مقابلتها ولأن اغلب النتائج من صنعت اصحابها. امة ثبتت في جهادها لاخذ الحق ساعة خير لها من الحياة في الذل الى قيام الساعة. اهل الجهاد هم: المنتمي عظيم الأنفة، القوي الشكيمة، والملتزم الذي لا يتردد في تلبية نداء الواجب، بالاضافة الى المناضل عالي الهمة، وثابت القلب، وهناك الفاضل، ثاقب البصيرة، وحافظ العهد وغيرهم الكثير ممن يحملون اسم اهل الجهاد. التجمع بقاء، والفتنة بلاء، لذا فان الاتحاد قوة والكفاح عطاء، والالتزام قدوة حسنة وفداء، والمحبة نور السماء. لقد صدق الشاعر حين قال: حبذا العيش حين اهلي جميعا لم تفرق قلوبنا الاهواء لا تلغى حرية الرأي ولكننا فقط اوقفنا نشاطها. - انرضى الهوان والفرقة والكراهية وقد ملأنا صفحات التاريخ فخرا؟ - انرضى بأن الانسان يعيش بين ماشية من الصعاليك؟ - انرضى بأن رجالا يخلقون اذنابا يصبحون رؤساء؟ - انرضى بأن يقام التماثيل للانذال علما بأن الشرفاء يحترزون منها احسن المصلحين هم الذين يبدأون بانفسهم وعلى قدر العزم تأتي العزائم لأن من ابتعد عن الحق اضاق مذهبه.