أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد النائب ميسر السردية: لا اندم على قراري حتى لو...

النائب ميسر السردية: لا اندم على قراري حتى لو قتلت احدهم

23-12-2015 12:40 PM
الشاهد -

قالت انها ليست حقودة وتنسى الاساءة بسرعة وتعتبر نفسها شخصية قيادية
اذا ارادت الحكومة ان تشغل الشارع تجعله يستهزىء بنوابه
لدي انتماء قوي ونشأت لا اعرف معنى الاقليمية
افضل ان اكون صحفية سياسية مزاجية اكتب ما احب
لا يوجد لدينا مطبخ سياسي حقيقي ننطلق منه كفريق دولة
رئيس الحكومة يتحدث بطريقة الموعظة وكأنه يتحدث لتلاميذه
ينتقدني زوجي لتسرعي بالحديث ولزيادة الملح في الطعام
الشاهد-ربى العطار
النائب ميسر سالم عايد الفروخي من عشيرة السردية ولدت في قرية (جحفية) التابعة لمدينة اربد عاشت طفولتها الاولى في سوريا ثم انتقلت الى اربد وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة صبحة ثم قررت دراسة الصحافة والاعلام في جامعة اليرموك وحصلت على شهادة البكالوريوس وتخرجت عام 2000 عملت بعد ذلك بوظيفتين فكانت معلمة تدرس اللغة الانجليزية في مدارس البادية وفي نفس الوقت كانت متعاونة مع صحيفة الهلال وتميزت بالعمل الصحفي والتحقيقات الصحفية وعملت فيما بعد بصحيفة الحدث وشيحان والانباط واطلق عليها لقب ملكة الاسبوعيات حتى قررت وبشكل مفاجىء ودون اي تخطيط ان ترشح نفسها لانتخابات مجلس النواب ونجحت في دخول المجلس السادس عشر وفي ان تكون اول امرأة من قبائل البادية عضوا في مجلس النواب ونتيجة لذلك خصصت كوته لنساء البادية في المجلس السابع عشر ونجحت كذلك في دخول هذا المجلس. الشاهد بدورها اجرت الحوار التالي معها للاطلاع على تفاصيل اكثر عمقا في حياتها وعملها. * حدثينا في البداية عن تجربتك في مجلس النواب السابع عشر وهل ندمت لخوضك هذه التجربة وما الفرق بينه وبين المجلس السادس عشر؟ - بالتأكيد لم اندم على دخولي مجلس النواب السابع عشر وانا بطبعي لا اندم على عمل قمت به وانا مؤمنة بحكمة تقول (اجبن القتلة النادمون) والمجلس السابع عشر جاء في مرحلة مختلفة عن المجلس السادس عشر الذي جاء في ذروة الربيع العربي وكانت الشوارع العربية مندفعة نحو التغيير وكان صوت المعارضة اقوى، فطبيعة المرحلة هي التي تحكم النائب والمجلس السادس عشر لم يلق دعما شعبيا ولو لقينا هذا الدعم لأسسنا لمرحلة استفاد منها المجلس السابع عشر والمجالس التي ستأتي من بعده لكن الشارع تخلى عنا وهناك جهات تسعى لان يتقاتل الشعب مع ممثليه فهناك ما يخطط ويرسم السياسات وينتقد وهي الحكومة واذا ارادت ان تشغل الشارع باي شيء تجعله يستهزىء بنوابه وهذه كارثة لان هذه المؤسسة ليست للنواب بل هي للشعب الاردني. * من الممكن ان ترشحي نفسك لانتخابات المجلس المقبل؟ - افكاري بعيدة عن ذلك الان فانا امرأة اكره التوريث بهذه الطريقة واؤمن بتكاتف الفرص والديمقراطية ومن الممكن ان ابدع في اماكن اخرى اكثر من وجودي في مجلس النواب فلدي لون سياسي وناضلت من اجل ذلك لكن احيانا مجلس النواب يقيد عملي السياسي فكوني نائبا هذا الامر يجعلني محكومة بامور كثيرة. * ما زلت تمارسين عملك الصحفي من خلال الكتابة في مواقع او صحف معينة؟ - حاليا لا امارس العمل الصحفي انشر احيانا مقالات في مواقع اردنية (حسب مزاجي) فافضل ان اكون صحفية سياسية مزاجية اكتب ما احب لاني خليط بين امرأة وجدانية وامرأة سياسية. * نبارك لك زواجك ونود ان نعرف اذا كان زواجك تم عبر الطريقة التفليدية ام عن طريق الحب والاقتناع؟ - لا استطيع ان اتزوج بالطريقة التقليدية فزواجي كان عن رغبة من كلا الطرفين ونحن نكمل بعضنا ومتقاربين وجدانيا. * اكثر الصفات التي تحبينها بزوجك؟ - احب سعة صدره وتحمله لعنفي احيانا واستيعابه لي حتى رئيس الوزراء عندما بارك لي قال لي انه من افضل رجال بلاد الشام لانه ابن القدس فهم يتميزون باحترامهم الشديد للمرأة. انا من اب اردني وام سورية واكتملت قوميتي الشامية بزوج فلسطيني من القدس، فالحمد لله لدي انتماء قومي ونشأت لا اعرف معنى الاقليمية. * بماذا ينتقدك زوجك؟ - يقول لي احيانا لا تتسرعي بالحديث وينتقدني باني ازيد كمية الملح بالطعام. * هل تطبخين بنفسك في المنزل وهل تقومين باعمال التنظيف والصيانة؟ - اجيد الطبخ واقوم بكل الاعمال المنزلية بنفسي واجيد كذلك اعمال الصيانة ولا اعتمد على خادمة في بيتي ولا استوعب فكرةو جود خادمة في المنزل لاني من الناس الثوريين او الشعبيين وفكرة الخادمة تذكرني بالرقيق والاستعباد. * قرار اتخذتيه وندمت عليه؟ - لا اندم على قرار اتخذته حتى لو قتلت شخصا فانا لا اتخذ قرارا غير مدروس فلو اردت ان انزل لاشتري بعض الاغراض من السوق من الممكن ان افكر لمدة شهر بهذا الموضوع لست مترددة لكن قراراتي مدروسة. * هل انت دكتاتورية ام تستشيرين من حولك قبل اتخاذ قرارك؟ - لست دكتاتورية ولا اؤمن بالدكتاتورية واعرض موضوعي او قراري على اطراف من اهلي وعلى زوجي واستشيرهم لكن انفذ قراري وقناعاتي في النهاية. * هواياتك؟ - لو ان البيئة الاردنية خصبة للعمل المسرحي لانصرفت للعمل المسرحي لكني درست الصحافة الاعلام فرع الاذاعة والتلفزيون وهوايتي الرئيسية هي الزراعة خصوصا زراعة الورود واحب البستنة، ومن هوايتي كذلك الاطلاع على الديانات والافكار والمذاهب الدينية. * اجمل كتاب قرأته؟ - القرآن الكريم هو اجمل ما قرأت، واحب قراءة كتب الفكر والفقه وكتب الديانات الاخرى. * اجمل هدية حصلت عليها؟ - ارتباطي بزوجي خليل من اجمل الهدايا التي حصلت عليها كما اعتبر اهلي وابناء منطقتي الذين اوصلوني للنيابة هم بمثابة هدايا جميلة من رب العالمين فقد منحني الله اكثر مما اتوقع وكلما اقتربت منه بشيء جميل اعطاني الاجمل. * لو كان معك باقة ورد واردت اهداءها فلمن تهديها؟ - اضعها على قبر جدي وجدتي رحمهم الله، فهم من ربوني وكانوا عائلتي. * اجمل بلد زرتها وتتمنين زيارتها باستمرار؟ - اكثر بلد احبها بالعالم هي مصر وعندما ادخلها اشعر انها بلدي واحب طيبة الشعب المصري فهو شعب شجاع ومضياف. * هل تنسين الاساءة بسهولة؟ - اغضب لمدة خمس دقائق ثم اهدأ وانسى فانا لست حقودة لكن اهم شيء ان من يغضبني يذهب من امامي قليلا حتى اهدأ. * متفائلة بطبعك؟ - اعتبر نفسي شخصية قدرية وما يحدث معنا عبارة عن اقدار. * تقييمك للحكومة الحالية؟ - الحكومة الحالية تأخذ ولا تعطي ولا توجد مودة بين الحكومة وفريق من مجلس النواب، رئيس الحكومة يتحدث بطريقة الموعظة وكأنه يتحدث لتلاميذه سواء مع النواب او مع ابناء الشعب الاردني، علاقتي بالحكومة محايدة قررت ان ان لا اهدر كرامتي على باب الوزارات، وللاسف لا يوجد لدينا مطبخ سياسي حقيقي ننطلق منه كفريق دولة. * طموحاتك وامنياتك؟ - من طموحي ان اكون بالحقل الاكاديمي وان اعيش بطريقة مستورة كباقي بنات الشعب الاردني في بيتي بعيدة عن المشاكل ومن امنياتي ان يكون في الاردن اشخاص في موقع المسؤولية يخافون على البلد والشعب ويتقون الله في عملهم، فنحن جزء من الازمة العربية التي اتمنى ان تخرج من مسلخ القتل ودوامة العنف الموجودة. * لمن توجهين رسالتك عبر الشاهد؟ - اوجه رسالتي للشعب الاردني بعيدا عن الحكومات والنواب فاخاف ان تتميز السمة العامة للشعب الاردني سمة المرجلة الشجاعة والطيبة والكرم واشكرهم فرغم كل المؤامرات التي حدثت في المنطقة اثبت هذا الشعب انه مترابط وقوي ولديه قدرة على تجاوز كل الصعوبات فاشكره على الصبر الذي صبره فكانت الحكمة هي السمة العامة للشعب الاردني.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :