د.محمد طالب عبيدات
تتميّز الأمم كافة في زمن الألفية الثالثة دون خلط في مجالات تميزها وذلك حفاظاً على جودة تميزها. فعلى سبيل الأمثلة:
1) تتميّز الولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً وسياسياً وتقود العالم في النظام العالمي الجديد.
2) تتميّز اليابان تكنولوجياً فصناعاتها يشار لها بالبنان، وأخذت هذا المنحى منذ الحرب العالمية الثانية والتي كانت درساً لها صوب التكنولوجيا والتقنية فأبدعت أيُّما إبداع.
3) تتميّز الصين ودول العرق الأصفر بغزارة وتنوّع وسرعة إنتاجيتها في الصناعة والتكنولوجيا تحديداً.
4) تتميّز روسيا بغزو الفضاء والدور العسكري وحديثاً الدور السياسي في إقليم الشرق الأوسط.
5) بيد أن امّة العرب عائمة ولا يميّزها سوى أكبر قرص فلافل أو صحن تبولة أو صدر كبسة أو منسف أو أطيب تتبيلة لمشاوي!
6) مطلوب أن نرقى كعرب بإستخدام عقولنا صوب إمتلاك مشروع عربي موحد، والكرة في مرمى علمائنا ومسؤولينا.
بصراحة مطلقة -وبدون مُزاودة- العالم يفكّر بعقلة ونحن نفكّر بقلوبنا وما هو أسفل من قلوبنا، والعالم يفعل ونحن نتكلّم، والعالم يصنع ونحن مستخدمون نهائيين، والعالم يزرع ونحن نأكل، والعالم يغزل ونحن نلبس، والعالم يبني ونحن نَشْعَ، والعالم يجرّب أسلحته ونحن الضحايا!
صباح الإبداع والتميّز عند العرب
أبو بهاء