اعتصامات واعتراضات وتوقف عن الدراسة جراء قرار التربية
الشاهد-ربى العطار
بعد ان اقر مجلس التربية والتعليم برئاسة وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات عقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة مرة واحدة في نهاية كل عام دراسي ابتداء من العام الدراسي المقبل (2016 - 2017) حيث تقوم الوزارة بوضع الترتيبات والاجراءات والآليات اللازمة لعقد الامتحان مع احتفاظ طلبة الثانوية العامة ممن هم على مقاعد الدراسة للعام الحالي بحقهم في التقدم لامتحان التوجيهي باربع دورات امتحانية، هذا القرار واجهه انتقادات كثيرة واعتبرته نقابة المعلمين عودة للوراء ونقض كافة الادعاءات والتصريحات التي قالت الوزارة انها تعمل على تطويره كما اعتبر هذا القرار هدرا لجهود وطاقات بذلت على مدى عشرين عاما لبناء سياسة جديدة لامتحان يتميز بالمرونة من حيث المسارات وخلق فرص اكثر امام الطلبة لاداء الامتحان. وبرزت عدة تساؤلات حول ما اذا كان ستضيع سنة كاملة من عمر الطالب في حال اخفق في مادة او اكثر في الثانوية العامة وهل سيتم تعديل منهاج التوجيهي ليتناسب مع الشكل الجديد للامتحان مؤكدين ان هذا القرار غابت عنه الشفافية والوضوح ومبررات اتخاذه فيما يعني ان مستقبل النظام التربوي الاردني متخبط وسيدفع ثمنه ابناؤنا الطلبة وبالتالي فان هذا القرار مرفوض ويغيب مصلحة الطلبة.
اولياء الامور
قال بعض أولياء أمور طلبة الثانوية العامة إن "قرار وزارة التربية والتعليم بعقد امتحان (التوجيهي) مرة واحدة في السنة سيؤدي إلى مشكلة كبيرة في سيطرة الطلاب على المواد بإعدادها وزخمها"، مضيفين "يبدو أن القرار غير مدروس ويجب إعادة النظر بالمناهج قبل اتخاذ هكذا قرار"، وفق تعبيرهم.
خبراء تربويون
ورأى خبراء تربويون خلال مداخلاتهم أن "القرار يشكل ضغطا وعبئا كبير على الطلبة"، لافتين إلى أن "الطالب يقدم 2000 امتحان خلال مراحل دراسته السابقة فيما يقيم على أساس امتحان واحد". وأضاف التربويون أن "وزارة التربية تريد خفض مناسيب النجاح بهذا القرار مما يقل تقليل التحاق الطلبة بالجامعات لدفع الطلاب للعمل المهني".
الطلبة
اعتصم العشرات من طلاب الأول ثانوي مطلع هذا الاسبوع أمام مديريات التربية والتعليم احتجاجا على قرار وزارة التربية والتعليم بجعل امتحان الثانوية العامة مرة واحدة يتقدم فيه الطلبة للإمتحان مع نهاية العام الدراسي، مؤكدين أن هذا القرار ليس في مصلحة الطلاب ويثقل كاهلهم من حيث طول مدة انتظار الإمتحان وحجم المواد الدراسية الكبير، داعين إلى الإبقاء على الإمتحان بوضعه الحالي فصلين كل عام دراسي يتقدم فيهما الطالب للإمتحان .
وأشاروا إلى أن هذا القرار فيه تعد على خصوصية الطلاب وعدم أخذ آرائهم مسبقا من قبل وزارة التربية والتعليم الذي كان من المفترض أن يطرح القرار للإستفتاء، مقدرين مخرجات وتوصيات مؤتمر التطوير التربوي وقرار مجلس التربية ولجنة التربية النيابية ومجلس الأعيان .
وقد طالب المعتصمون بعدالة القرار الصادر بحقهم وبحق جميع الطلاب و إعادة العمل بنظام الفصلين ، هاتفين ( فصل واحد ما منقدم ).
ويذكر أن قرار مجلس التربية بإجراء الامتحان مرة واحدة كل عام ورد في الإطار العام لخطة إصلاح التعليم لعام 2013 التي أقرها مجلس الوزراء في التاسع والعشرين من شهر كانون ثاني من العام 2013 وتضمنت عقد امتحان الثانوية العامة مرة واحدة كل عام شريطة أن تقوم الوزارة بتطوير الآليات اللازمة لعقد الامتحان وإجرائه.
وزير التربية
وردا على كل ذلك حاول وزير التربية طمأنة الطلبة حيث أكد الدكتور محمد الذنيبات، ان طالب الثانوية الذي سيؤدي امتحان "التوجيهي" مرة واحدة في حال تم اعتماده، سيتقدم الطالب للامتحان في 7 مواد وليس في عشر أو أكثر كما هي الحال الآن. وبين الوزير أن 6مواد فقط ستدخل في المعدل العام للطالب، عند إعتماد القرار. وأضاف أن الطالب سيحظى بفرصة أكبر للمراجعة والاستعداد. وأشار الوزير إلى أن الطالب المكمل في الامتحان لمرة واحدة ، سيحظى كذلك بفرصة إعادة الإكمال بعد أربعة شهور أي في شهر كانون أول، وبما يمنحهم فرصة التقدم للجامعات مع بداية الفصل الجامعي الثاني.
في حدث أكاديمي مميز بجامعة عمان الاهلية .. صفاء ابو ناصرية تناقش رسالة الماجستير
في حدث أكاديمي مميز بجامعة عمان الاهلية .. صفاء ابو ناصرية تناقش رسالة الماجستير
الرد على تعليق 