لافروف : بعض الدول بدأت تتخلى عن حل الدولتين وتستبدله بتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين
26-04-2023 10:10 AM
الشاهد - في مؤتمر صحافي شامل في مقر الأمم المتحدة، قال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن هناك العديد من الدول الغربية التي تعمل على الإطاحة بحل الدولتين رغم صعوبة تحقيقه، واستبداله بتحسين الوضع الاقتصادي للشعب الفلسطيني.
لافروف: بعض الدول الغربية تعمل على الإطاحة بحل الدولتين واستبداله بتحسين الوضع الاقتصادي للشعب الفلسطيني
جاء ذلك ردا على سؤال لـ”القدس العربي” حول ما إذا بقي أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة وذات سيادة وقابلة للحياة بعد الإجراءات التي خلقتها إسرائيل على الأرض. وقال لافروف: “يجب علينا ألاّ نستسلم. هناك من يحاول أن يمحو الجانب السياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ويركز على الجانب الاقتصادي للنزاع وتقديم مساعدات للفلسطينيين. يبدو أن ذلك نوعا من الرشوة. وكأنهم يقولون: إنس فكرة الاستقلال والدولة المستقلة. وأنا أفهم ذلك المنطق خلف هذا الطرح. المندوب الإسرائيلي اليوم تحدث في بيانه العاطفي عن حق إسرائيل في الدفاع عن دولة يهودية. ولكن ماذا عن الفلسطينيين؟ إنهم بحاجة إلى دولة خاصة بهم. ولذلك يبقى حل الدولتين الحل الوحيد الذي قد يحمي فكرة الدولة اليهودية. أعتقد أن المنطق في النهاية سينتصر وأن حكمة العقول في النهاية ستتخطى العقبات وتلوح الفرصة بعد استبعاد العودة إلى صناديق الانتخابات مرة كل سنتين والتركيز على الانتخابات وإعادة الانتخابات”. وردا على سؤال “القدس العربي” حول ما طرحه الوزير في خطاب جلسة الإثنين حول “المليار الذهبي”، “فهل يأتي يوم تتساوى فيه المليارات الثمانية وتصبح كلها ذهبية بدل المليار الذي تطرحه الدول الغربية؟”. قال الوزير لافروف، لقد أثرت هذا الموضوع في خطابي أمس. هذه فكرة المغرورين. إنها مجرد إهانة صادرة عن الناتو والاتحاد الأوروبي. تذكرني بالشعار “حياة السود مهمة”.
لافروف: منطق “حذف الجانب السياسي للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي والتركيز على الجانب الاقتصادي” يبدو مثل “رشوة”
وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة مطولة رفيعة المستوى استغرقت يوما كاملا تحت رئاسة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول “الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية” بحضور وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي. وقد أعرب ممثلون عن أكثر من 50 دولة عن رغبتهم في مخاطبة المجلس.
تور وينسلاند – منسق عملية السلام وقد أعطى الوزير الروسي، ورئيس المجلس، الكلمة الأولى لمنسق عملية السلام في الشرق الأوسط، ممثل الأمين العام في الأراضي الفلسطينية المحتلة تور وينسلاند، الذي تحدث شخصيا من قاعة المجلس، وبدأ حديثه بحث الأطراف والمنطقة والمجتمع الدولي إلى العمل على معالجة السياسات الأساسية، والتحديات الأمنية والاقتصادية والمؤسسية التي تقود الصراع. ودعا إلى العمل على إنهاء الإجراءات الأحادية والاستفزازات والتحريض التي تمكن العنف وتمنع التقدم نحو حل هذا الصراع وإنهاء الاحتلال.
وينسلاند: يجب العمل على إنهاء الإجراءات الأحادية والاستفزازات والتحريض التي تمكن العنف وتمنع التقدم نحو حل هذا الصراع وإنهاء الاحتلال
وتحدث وينسلاند عن العنف خلال فترة التقرير، وقال:” خلال الشهر الماضي، استشهد في الضفة الغربية المحتلة 17 فلسطينيا ، بينهم طفلان، و جرح 200 فلسطيني من بينهم أربع نساء و 38 طفلا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية أثناء الهجمات خلال مظاهرات واشتباكات وعمليات بحث واعتقال وهجمات واعتداءات مزعومة ضد إسرائيليين. كما أصيب 39 فلسطينيا بينهم ثلاث نساء وأربعة أطفال على يد مستوطنين إسرائيليين أو مدنيين آخرين في هجمات إطلاق نار وإلقاء حجارة وحوادث أخرى. وفي نفس الفترة قتل (4) إسرائيليين ، بينهم امرأتان وطفل، وأصيب 31 شخصا من بينهم إمرأتان وطفل واحد، و 12 عنصرًا من قوات الأمن الإسرائيلية، من قبل فلسطينيين في عمليات إطلاق نار ودهس واشتباكات وإلقاء حجارة وقنابل مولوتوف وحوادث أخرى. بالإضافة إلى ذلك قتل مواطن إيطالي وأصيب 7 أجانب. وقال منسق عملية السلام إن نهاية رمضان وعطلة عيد الفطر قد تمت بنوع من الهدوء ما مكن الملايين من زيارة المسجد الأقصى من أعلى نسبة من الزوار منذ سنوات. “ولكن بعد العيد اندلعت المواجهات يومي 4 و 5 نيسان/ أبريل، في الأماكن المقدسة في القدس عندما اقتحمت قوات أمن إسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى وأبعدت المصلين عنوة الذين تحصنوا في الداخل. حيث استخدمت قوى الأمن الداخلي قنابل صوتية وضربت الفلسطينيين بالهراوات والبنادق، وأطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، فيما قام بعض الفلسطينيين داخل المسجد بإشعال النار وألقوا الألعاب النارية والحجارة على قوى الأمن الداخلي”.
وينسلاند: التطورات في القدس في أعقاب دعوات استفزازية و تحريضية من عدة جهات
وأضاف وينسلاند “جاءت هذه التطورات في أعقاب دعوات استفزازية و تحريضية من عدة جهات دعا المتطرفون الإسرائيليون اليهود إلى القيام بطقوس القرابين الحيوانية في الأماكن المقدسة. كما دعت حماس وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى الفلسطينيين للتوجه إلى الأقصى لمقاومة مثل هذه الأعمال. كما في السنوات السابقة، منعت شرطة الاحتلال محاولات القيام بذبائح حيوانية في المجمع وتم اعتقال إسرائيليين على الأقل. في أعقاب هذه الأحداث في الأماكن المقدسة ، في 4 و 5 نيسان/أبريل، أطلق مسلحون في غزة ولبنان عشرات الصواريخ باتجاه اسرائيل. بينما تم اعتراض بعض المقذوفات من قبل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، لكن بعضها سقطت في إسرائيل، مما تسبب في إصابة شخص وإلحاق أضرار بالممتلكات. وقد سجلت عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان الأكثر كثافة منذ عام 2006، حيث قامت قوات الدفاع الإسرائيلية بشن غارات جوية على غزة وجنوب لبنان في 7 نيسان/أبريل ، استهدفت، ما قالوا إنها أهداف لحماس لكن قد تضرر مستشفى وعيادة صحية للأطفال في غزة، دون وقوع إصابات.
ثم تناول الكلمة وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قائلا في البداية إن نكبة الشعب الفلسطيني قد طال أمدها كثيرا. إنها أطول فترة إنكار للحقوق الوطنية والجماعية والفردية في العالم الذي تسبب بها أطول احتلال في التاريخ الحديث.
المالكي: كل ما نطلبه، التمسك بميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة
وشدد المالكي على أن النظام القائم على القانون الدولي بأكمله يقوم على مبدأين أساسيين: حق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة، ولا يوجد خرق لهذه القواعد أكثر من العدوان والضم. وأكد المالكي أنه لو تم التمسك بميثاق الأمم المتحدة، وتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن، لكان السلام قد ساد فلسطين منذ زمن بعيد، وليس الاحتلال والفصل العنصري، وأضاف: “هذا كل ما نطلبه، التمسك بميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة”. وأثار تساؤلات منها: “كم عدد المسؤولين الإسرائيليين الذين تمت مساءلتهم بأي شكل عن جريمة الاستيطان الاستعماري في أرضنا، وعن التهجير القسري، والهجمات العشوائية ضد المدنيين، وهدم المنازل والمباني التي مولها العديد منكم؟ ما هي العواقب التي واجهوها؟”. وقال: “لا يقتل الفلسطينيون بالمئات والآلاف عن طريق الخطأ كل عام.. وإن الاستخفاف بحياة الفلسطينيين، والإرادة لإخضاعهم والسيطرة عليهم، سببه أن إسرائيل وضعت سياسة إطلاق النار للقتل”. وتحدث المالكي، عن الانتهاكات اليومية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين، وقال: “إن الجنود والمستوطنين ينشرون الخراب في شوارعنا وفي حياتنا، فلا أحد آمن في أي مكان وفي أي وقت.. لا في أرضنا، ولا في شوارعنا، ولا في مساجدنا، ولا في كنائسنا، ولا في مدارسنا، ولا في بيوتنا.. لا يوجد شعور بالخزي في إعلان أن مجموعة واحدة، المجموعة الموجودة بشكل غير قانوني في أرضنا، يجب أن تستفيد من جميع الامتيازات، في حين أن المجموعة الأخرى، السكان الشرعيون للأرض، ستظل محرومة من أبسط حقوقها.” وأكد أن هناك مبدأ بسيطا يكمن وراء كل القانون الدولي والعدالة الدولية: الردع هو السبيل الوحيد لمنع التكرار، وأن المسألة الوحيدة التي تستحق النقاش هي كيف يمكنك القيام برد جماعي من شأنه أن يردع أي شخص عن انتهاك القانون الدولي ويضمن التزام الجميع بالسلام، بالأقوال والأفعال.
المالكي: كيف يمكن لأي دولة تؤيد حل الدولتين والسلام أن تبرر عدم الاعتراف حتى الآن بدولة فلسطين التي من دونها لا يوجد حل الدولتين؟
واعتبر الوزير المالكي أنه لطالما أن إسرائيل تجني ثمار احتلالها، ونحن ندفع الثمن، فإن الضم والفصل العنصري هما الواقع الوحيد المتبقي لنا. وطالب الوزير الفلسطيني بالاعتراف بدولة فلسطين، مشيرا إلى أنه كيف يمكن لأي دولة تؤيد حل الدولتين والسلام أن تبرر عدم الاعتراف حتى الآن بدولة فلسطين التي من دونها لا يوجد حل الدولتين؟ “إذا لم يكن هناك اعتراف بدولة فلسطين الآن وهي تحت تهديد حيوي، فمتى سيفعل المجتمع الدولي ذلك؟ لماذا لا يوصي هذا المجلس الذي كان يدعو إلى حل الدولتين منذ عقود بعضوية دولة فلسطين إلى الجمعية العامة؟ هل هناك طريقة أفضل لتجسيد الدعم الدولي لحل الدولتين من أن تصبح الدولة التي حُرمت ظلما من عضويتها منذ عام 1948 عضوا في الأمم المتحدة؟ لماذا يحق لإسرائيل التي انتهكت شروط عضويتها المتجسدة في إقرارها بالقرارين 181 و194، وتستمر في انتهاك الميثاق، العضوية، ونحن الذين نحترم ميثاق الأمم المتحدة نحرم منها؟”. وطالب بحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال، تنفيذا لولاية مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
لافروف: ليس عندنا نقص في القرارات بل في الحزم في تنفيذها من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمته المطولة على أن واشنطن والاتحاد الأوروبي يواصلان محاولاتهما الالتفاف على حل القضية الفلسطينية بأنصاف حلول اقتصادية. وقال لافروف: “واشنطن تدعي أنها الراعي الوحيد للتسوية في الشرق الأوسط، ولا تخجل من حقيقة أنها فقدت منذ أمد الحياد والنزاهة اللذين لا غنى عنهما للوسيط الموثوق، ولاسيما بعد قرارات إدارة دونالد ترامب التي لم تلغها إدارة جو بايدن وتتعارض بشكل مباشر مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
لافروف: واشنطن تدعي أنها الراعي الوحيد للتسوية في الشرق الأوسط، ولا تخجل من حقيقة أنها فقدت منذ أمد الحياد والنزاهة اللذين لا غنى عنهما للوسيط الموثوق، ولاسيما بعد قرارات إدارة دونالد ترامب
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يواصلان “محاولتهما الهدامة لاستبدال الحل الحقيقي بأنصاف حلول اقتصادية والترويج للتطبيع العربي الإسرائيلي، ملتفين على الحل العادل للقضية الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية. وأضاف: “اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وقعت ضحية لهذه الممارسات” ودعا وزير الخارجية الروسي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التركيز على التسوية في الشرق الأوسط، واتخاذ مبادرة لعقد اللجنة الرباعية دون الرجوع لأحد. وأضاف: “نحن ندعو قيادة الأمانة العامة للأمم المتحدة والأمين العام نفسه إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة تلك المتعلقة بتسوية الشرق الأوسط.. كما نود أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة أكثر استباقية في أداء واجباته كمشرف على المجموعة الرباعية دون انتظار الإذن”. ولفت وزير الخارجية الروسي الانتباه إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أعلن مؤخرا بمبادرة منه عن عقد اجتماع بشأن أفغانستان في أوائل مايو المقبل. وقال “نحن نؤيد هذا ولكن لماذا لا يأخذ زمام المبادرة ويعقد اجتماعا اللجنة الرباعية ؟ هذا من صلاحياته، أعتقد أنه في مثل هذه الظروف، هناك طلب خاص لدور الأمم المتحدة كمنسق للدبلوماسية المتعددة الأطراف”.
لافروف: الأحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، فاقمت التوتر في المنطقة إلى مستوى خطير للغاية
وأكد لافروف أن الأحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، فاقمت التوتر في المنطقة إلى مستوى خطير للغاية. “الأحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وعلى طول خط فك الاشتباك بين إسرائيل ولبنان وسوريا، فاقمت التوتر إلى مستوى خطير للغاية”. وأضاف لافروف أنه منذ بداية العام، قتل أكثر من 100 فلسطيني وسقط آلاف الجرحى نتيجة الغارات العسكرية على جنين وأريحا ونابلس وحوارة، والمواجهات التي انتهكت حرمة المقدسات. وقال في نهاية كلمته : “نني أحث الإسرائيليين والفلسطينيين والدول الإقليمية والمجتمع الدولي الأوسع على إظهار ذلك القيادة وإعادة الانخراط والعمل الجماعي في السعي لتحقيق السلام بهدف إنهاء الاحتلال وحل الصراع بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقيات السابقة، سعيا لتحقيق رؤية دولتين – إسرائيل ودولة فلسطين المستقلة والديمقراطية والقابلة للحياة وذات سيادة – تعيش جنبا إلى جنب في سلام والأمن داخل حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط ما قبل 1967 ، وتكون القدس عاصمة للدولتين.
سفير الكيان الصهيوني ينسحب من الجلسة بعد كلمة لافروف أعطى المندوب الإسرائيلي، جلعاد يردان الكلمة، لكنه ألقى كلمة حادة ضد عقد الاجتماع في يوم عيد يهودي ثم انسحب غاضبا هو والوفد المرافق له من جلسة مجلس الأمن الدولي، المخصصة لبحث الأوضاع في فلسطين المحتلة. وقال إنه طلب من رئاسة المجلس منذ أيام تأجيل موعد الجلسة التي عقدت الثلاثاء بسبب تزامنها مع ذكرى “القتلى الإسرائيليين”، إلا أنّ روسيا بصفتها رئيسة المجلس رفضت الطلب. القدس العربي
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.