المحامي موسى
سمحان الشيخ السوس ينخر عصب المؤسستين السياسية والعسكرية في دولة العدو الصهيوني، فضائح متعددة وبالجملة تطال المستويين السياسي والعسكري، ما ظهر على السطح مؤخرا - المخفي اعظم - حيث شهدت دولة الكيان العنصري مسلسلا من الفضائح الاخلاقية لدى قيادة الشرطة طال العديد من الضباط في السلك ذاته، فضائح مالية واخلاقية اذهلت جمهور تل ابيب والامر ذاته حدث مرات عديدة في صفوف قيادة الجيش ونشرت حثيثيات وارقام كثيرة في الصحافة الاسرائيلية والمواقع الاعلامية الخارجية. من الساسة البارزين في دولة العدو رجل يدعى (يانون ميغال) من زعماء حزب البيت اليهودي وهو من اكثر الاحزاب الصهيونية دموية ورجعية، هذا الزعيم وهو بالمناسبة صحفي مغمور يخضع اليوم لمحاكمات جنائية عن فضائح جنسية وتحرشية بالاضافة لقضايا فساد مالي، هذا الرجل معاد لكل ما هو عربي، وهو من الدعاة الدائمين لسن قوانين عنصرية ضد عرب الداخل، اما اخر فضائحه العلنية فهو تحرشه بموظفتين تعملان بمكتبه وخلافهما، الامر الذي دفع (نفتالي بنيت) وزير التعليم لدى دولة العدو الى اقالة يانون ميغال. الامر لم يقف عند هذا الحد فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك فضائح فساد مالي ضخمة جرى رصدها والتعامل معها شرطيا وقضائيا في صفوف (حزب اسرائيل بيتنا) بزعامة الرجعي العنصري فيغدور ليبرمان وهو من اكثر الساسة الصهاينة ايضا دموية وتعصبا حيث ظهرت في صفوف هذا الحزب وعلى اعلى المستويات كوزير الداخلية السابق ونائب ليبرمان ذاته حينما كان يتسلم وزارة الخارجية في حكومة نتنياهو، ويخضع هذا الرهط من الساسة الفاسدين ماليا واخلاقيا لمحاكمات صورية او كيدية وهي في معظمها تسديد فواتير حساب بين قوى اليمين المتصارعة، وهناك قرابة 50 شخصية في جمعيات استيطانية مختلفة تعرضت لفضائح مالية واخلاقية،و واخيرا وليس اخرا فضيحة دائرة الاشغال العامة التي ظهرت مؤخرا حيث يجري الحديث عن اختلاس عشرات ملايين الدولارات والحبل على الجرار. فضائح المستويين الساسة والعسكريين - ضباط البزنس - عمقت الازمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي تحياها دولة الكيان الصهيوني وهذا احد اسباب نتياهو في صب حقده وسعاره على الفلسطينيين في غزة والضفة والقطاع، ولعل هذا الفساد بشقيه دفع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (او بي سي دي) الى وضع دولة العدو من خلال قادتها في مراتب متقدمة من الفساد دولة العدو ليست بخير، هي مأزومة وعلى كافة المستويات هذا اذا اردنا ان نرتب نتائج على هذا في صراعنا التاريخي معها.