الشاهد - وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (صدق الله العظيم
الأهتمام الأول دائما لسمو ولي العهد الأمير الحسين رعاية الشباب والاهتمام بهم، ومن أحد الانجازات النبيلة التي من شأنها الأهتمام والرعاية للشباب هي جائزة الحسين للعمل التطوعي التي تشرفت أن أكون مؤسسيها ومن أوائل القائمين ضمن الفريق الذي وضعنا الحجر الأساسي في إعدادها وصياغتها بمعية نخبة من شباب الوطن المنتمين لثراء الأردن الطهور منهم الزملاء المهندس عبد الله بني هاني، وأماني المجالي، وجهاد المساعدة وحازم الفقهاء , وكنا أحد الجنود اللذين عملوا على أنشاء الجائزة التي تحاكي أحد افضل الجوائز بالمنطقة على الأطلاق بمفهومها العلمي والعملي التي من شأنها تطوير مهارات الذات للشباب وكانت أحد المشاريع التي قمنا بها بمعية وزاة الشباب لمدة عام كامل وهذا العمل النبيل الذي يساهم بتحسين أداء العمل العام ويخص الشباب بمنظومة الخبرات الضرورية حتى يصل الى سوق العمل ولدية سيرة ذاتيه تحاكي الخبرات العالمية بالألتزام وتطوير الذات والعمل النبيل بمجال التطوع مما يساهم بخلق فرص عمل وتطوير مهارات الشباب قبل الدخول لأجواء العمل وهو جزء علمي صحيح بتجهيز الشباب واختصار أوقات الخبرة التي تطلبها جميع الشركات ,
فأطلق عليها جائزة - جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي . هذه الجائزة التي جاءت ضمن إطار مبادرة بنك التطوع الذي قدمه أمين عام وزارة الشباب الدكتور حسين الجبور ولاقت سندًا ودعمًا من قبل وزير الشباب السابق الدكتور فارس بريزات وتوجت بمباركة سمو ولي العهد في الموافقة على إطلاقها. فتشكلت اللجان الخاصة لجنة الجائزة والميثاق الأخلافي للتطوع، واللجنة العلمية لإعداد الحقائب التدريبية والتي أسندت إلى الزملاء في وزارة الشباب حيث تم وضع مصفوفة عمل لإنجاز هذه المنظومة المتكاملة. وحتى تخرج الجائزة بأبهى صورها لتكون في مرحلتها الأولى على المستوى الوطني ثم الانتقال بها إلى المستوى الإقليمي والعالمي، فقد تم عقد جلسات حوارية مع أصحاب المعالي من أبناء الوطن المخلصين . كما تم الاجتماع مع نخبة من الخبراء منهم الخبير الدكتور ذوقان عبيدات، والدكتور ابراهيم الروابدة، والدكتورة تمام منكو والمهندس وليد الطروانة والسيد عمر داودية، وديمة بيبي، ولبنى طوقان، وديما طوقان ونجود السرحان وبيسان عبدالقادر، وعمداء شؤون الطلبة في الجامعات الأردنية ونخبة من العاملين في القطاع الثالث ومنظمات المجتمع المدني. كما توجت هذه اللقاءات أيضا بالاجتماع مع مجموعة من الشباب الأردني المتطوع مثل محافظات المملكة كافة
وكانت الجائزة تشمل جوانب عديدة منها الجانب الصحي والتعليمي والثقافي والقطاع الخاص وكيفية تعميم هذا المفهوم النبيل على جميع الجهات والكوادر الحكوميه حتى يكون جزء من التميز بالتقييم والمعايير التي يتم عليها تقييم الموظفين , وتكون جزء للتميز لمن ينتسب لهذه الجائزة , وكانت أحد المعايير التي بصياغتها كخطة مستقبليه انشاء تطبيق ذكي يحاكي يحدد مكان المتطوع والجههة المراد التطوع بها وقراءة سيرة المتطوع من قبل الجهة المتطوعة حتى تكون ضمن المفاهيم العالمية بالتطوير ومواكبة التطلعات المستقبلية بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والعلوم الحديثة حتى يتسنى لجميع افراد المجتمع الولوج لهذا التطبيق والتسديل عليه , وكانت الحلول موجودة للوصول الي جميع مناطق المملكة , واستهدفنا جميع الشرائح على سبيل المثال لا الحصر المتقاعد العسكري واصحاب الهمم والمتقاعد المدني والمراءة العاملة حتى تشمل الجائزة جميع الفئات ,
ومن الخطط المستقبلية التي تم وضعها هو جعل الجائزة معيار حقيقي بألية التعيين بالوظائف الحكومية حتى يتميز المتطوع عن غيرة وطرحنا أن تكون جزء من المعايير التي يتم الأخذ بها بألية التعيينات عن طريق ديوان الخدمة المدنية . انطلاق هذه الجائزة وما تحمل من قيم ومعاني سامية إنما تدل على اهتمام سمو ولي العهد بالشباب الأردني المتطوع الذي. وستكون هذه الجائزة بالمتابعة والتطوير من قبل الفريق القائم بمتابعتها جزء من التحول الى العمل الجماعي الذي ينتج فريق مجتمعي متكافل وتضم جميع الفئات والمبادرات التي تعمل تحت مظلة العمل التطوعي ,
سيكون استكمالا لرؤية سمو ولي العهد الأمير الحسين حفظه الله أن نقوم بأنشاء صندوق استثماري سيادي للشباب والاجيال القادمة حتى تكون منظومة متكاملة تنموية فكريه وعملية تعمل بشكل متناغم وتنموي وتساهم بتطوير جمية المباردات التي من شأنها تعزز مفهوم العمل التطوعي المقرون بوجود جانب تنموي ومنظومة فكرية اقتصادية تحاكي الصناديق العالمية مهام الصندوق تشتمل على إيجاد فرص تمويلية أفضل من حيث المخاطر المتوقعة وتكلفة استخدام التمويل, وظهرت أيضا بالدول النامية وذات الدخل المنخفض في سبيل تطوير النهج للنهوض بواقع الشباب للأفضل من باب الأعتماد على الثروة الأساسية للدول النامية الفتية , والثروة هي أن هذا النوع من الدول يحتل اكبر النسب بعدد الشباب . وتعد الصناديق فى صورتها الحالية أحد أهم الأدوات التى تعزز الاستفادة من فترات الرخاء لتغطية فترات الركود فى مسعى للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يضعها أمام أهداف ومبررات متعددة كُلًا على حسب وضعه وهيكل اقتصاد الدولة المنشأة لهذه الصناديق
وعلى الرغم من تنوع الأهداف ودوافع ومبررات الإنشاء، إلا أن ما يميز الاستثمار فى الصناديق السيادية للشباب كونها أدوات تمويل غير نمطية تعمل على تقليل المخاطر قدر المُستطاع بالإضافة لاستغلال الأصول غير المستغلة فى الاقتصادات المختلفة والموارد سواء كانت موارد بشرية او موارد تنموية او زراعية وغيرها من الموارد ,
وفى ضوء الأهمية المتنوعة لطبيعة عمل ومبررات إنشاء الصناديق السيادية عالميا وإقليميا ومحليا، توجب علينا عمل هذه الورقة المشروعية القابلة للتنفيذ و هذه الورقة البحثية بهدف تعزيز الوعي المجتمعي تجاه مفهوم وطبيعة عمل وأهداف ودوافع الحكومات من إنشاء تلك الصناديق
• الأهداف : • تمويل البرامج التنموية للشباب دون الإسهام فى زيادة الأعباء المالية للموازنة العامة. • تخفيف الضغط على السياسات النقدية خاصة فيما يتعلق بجذب رؤوس الأموال الأجنبية كاستثمارات طويلة الأجل بدلاً من الأموال الساخنة ذات الأثر السلبي البالغ حال خروجها من الأسواق. • مساندة السياسات المالية والنقدية للتكيف مع الصدمات الخارجية والداخلية خاصة ما يتعلق بالتضخم المستورد ومرونة الأجهزة الإنتاجية. • العمل فى إطار استدامة الموارد وحماية حقوق الأجيال القادمة فيها. إيجاد بدائل تنموية تتماشي من التحول الأخضر لمواجهة التغيرات المناخية مثل الاستثمار فى محطات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر وقطاع السيارات الكهربائية وجميع القطاعات , وعلى سبيل المثال لا الحصر بعض الصناديق العربية وبعض الاحصائيات التي لديها وقيمتها
جاء جهاز أبو ظبي للاستثمار في المركز الأول بين الصناديق السيادية العربية بحجم استثمارات بلغ نحو 829 مليار دولار في عام 2021، تليه الهيئة العامة للاستثمارات الكويتية بحجم استثمارات بلغ نحو 693 مليار دولار في عام 2021، ثم صندوق الاستثمارات العامة السعودي بحجم استثمارات بلغ نحو 480 مليار دولار، وجاء صندوق مصر السيادي في المركز الرابع عشر عربيًّا بحجم استثمارات بلغ نحو 11.8 مليار دولار.
تعتمد الصناديق السيادية للدول العربية خاصة المُصدرة للنفط بالأساس على إنشاء هذه الصناديق للتحوط من مغبة انخفاض أسعار النفط فى الأجل القصير والتحول نحو تنويع اقتصاداتها فى الأجل المتوسط للخروج من وطأة الاقتصاد الريعي فى الأجل الطويل، الأمر الذي يشير إلى أن نمط ظهور الصناديق المُنشأة لغرض التمويل منخفض التكلفة هى أنماط جديدة وذات اتساع محدود حول العالم وهو ما يشير لاستهدافها بالأساس إلى استغلال الموارد والأصول غير المستغلة ما يجعلها محل نمو متسارع رهين تحقيق إصلاحات فى الأُطر التنظيمية لأصول هذه الدول. وقد ساهمت التغيرات الجيوسياسة الحالية فى تغير نمط الاستثمار ووجهته حيث اتجهت الاستثمارات نحو التركز فى بعض القطاعات الإنتاجية مثل قطاع إنتاج التكنولوجيا الذى حظي بالنصيب الأكبر من الاستثمارات التي تم توجيهها من قِبل الصناديق السيادية، وذلك بنحو 22% في عام 2021، مقارنة بنحو 10% في عام 2016، يليه قطاع العقارات بنحو 18% في عام 2021، مقابل نحو 27% في عام 2016، ثم قطاع البنية التحتية بنحو 15% في عام 2021، مقابل نحو 24% في عام اعتماد هذه الصناديق على المخزون النفطي يختلف عن الصندوق المقترح بالمملكة الاردنية الهاشميه وذلك لان اعتماد الصندوق لدينا سيكون على بعض الموارد وتخصيص جزء من المنح وتوجيها الى الصندوق ووجود ريادة مجتعية مقترنه بالمسؤلية المجتمعية تجاه القطاع الخاص والحكومي والمستثمرين
النهوض بالشباب هو جزء من الحل الاساسي لتحسين اقتصاديات الدول بالعالم ومن يمتلك مسمى الدول الفتيه هي الدول التي سيكون لديها الحصة الأسدية من الاقتصاديات الناجحة بالمرحلة القادمة
ومن يمتلك المعرفة أولا يمتلك المال الأقتصادي أولا والسلطة المعرفية أولا
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
الرد على تعليق 