الشاهد -
مواطنون واصحاب معاصر ومزارعون يكشفون الحقائق
الشاهد-علي ابو ربيع
يعتبر موسم قطف الزيتون (وزيت الزيتون) من اهم المواسم التي تشهدها المملكة الاردنية الهاشمية والدول العربية لما فيه من عادات وتقاليد متعارف عليها خاصة في شمال المملكة ولكننا احيانا نسمع عن عمليات غش تحصل اثناء هذا الموسم ونحن هنا لا نظلم احدا من التجار واصحاب المعاصر المختلفة ولكننا ننقل لكم الصورة الحقيقية وعلى لسان المواطنين واصحاب المعاصر والمزارعين الذين يتعاملون مباشرة مع هذه الثروة التي ترفد اقتصادنا الوطني ومصدر غذائنا. ويقول هؤلاء ان بعض التجار من ذوي النفوس المريضة يسعون في كل موسم لقطاف الزيتون الى كثير من الاساليب وعمليات الغش في زيت الزيتون البلدي الذي تميز بجودته منذ عقود لدرجة جعلته احد اهم المنتجات الزراعية التي نفخر بها محليا وعالميا من حيث الجودة والنوعية اللتين اكسباه شهرة عالمية، وذلك عن طريق غش الزيت بخلطه بزيوت اخرى مثل الذرة او زيت الفول السوداني او زيت القطن او زيت الصويا او زيت عباد الشمس اما منفردة او مخلوطة نظرا لارتفاع سعره مقارنة ببقية الزيوت كونه الزيت الوحيد الذي ينتج طبيعيا بدون اية معاملة كيميائية تدخل عليه ولاحتوائه على طعم ونكهة مميزة وذات قيمة غذائية عالية. ورغم التوعية المستمرة من الجهات المعنية الا ان هذه الممارسات الخاطئة ما زالت موجودة وتحولت لظاهرة تحتاج للمعالجة وهي تؤثر على جودة الزيت تأثيرا كبيرا ولان هذه الانواع من الغش لا يمكن تمييزها الا بالفحص (المخبري) فان المواطن في كثير من الاحيان يجد نفسه غير قادر على التمييز ولا يجدي نفعا في غالب الاحيان. ولان هذا الغش في تزايد من عام لاخر واصبح يشكل ظاهرة يمتد اثرها السلبي على المواطن والمزارع قامت الشاهد بجولة على المعاصر والتقت المواطنين والتجار الذين عبروا عن استيائهم مما يحدث وانه يؤثر على هذا المنتج ووضعه في السوق المحلي وايضا عمليات التصدير. المواطنون ابراهيم المواس: قال ان هناك تلاعب كبير وحقيقي في اسعار تنكة زيت الزيتون لان سعر التنكة المعتادة والمسعرة من قبل الحكومة هي (77) دينار والتي توزن (16) كغم وزن صافي. محمد عواد مواس قال تلاعب واضح من قبل بعض التجار بخلط زيت الزيتون البلدي بزيت قلي خاصة وقال ان سعر التنكة الذي يصل الى (50) دينارا هذا بحد ذاته غش واضح وان الحكومة قامت بتسعيرها ب (82) دينار. سالم المواس قال التنكة التي قد تصل الى (50) دينارا هذا غش واضح يقوم به التجار في المعاصر ويقع ضحيته المواطن الاردني. المواطن ابو محمد قال تعاملت مع المعاصر منذ حوالي عشرين سنة لكن اسمع ان هناك تنكات زيت تصل الى (50 - 60) دينارا هذا واضح ويندرج تحت مصطلح التلاعب وانا شخصيا احب ان اقوم بالرقابة على زيت الزيتون عند شرائي من المعاصر واطلع الى الميزان ناهيك عن خلط زيت الزيتون بزيت قلي. رمزي ابو هلاله قال اصبحوا يضعون في تنكة زيت الزيتون ما نسبته (20%) من زيوت الصويات ويضيفون نكهات الامر الذي تجعل عملية اكتشاف الغش صعبة على المستهلك الذي يعتمد على التقييم الحسي للحكم على جودة زيت الزيتون نظرا لاختفاء كمية الزيت النباتي بالبلدي ليجعل الطعم نكهة البلدي او بخلط زيت الزيتون قديم رديء النوعية بزيت زيتون جديد بعد اضافة نكهات واوراق (زيتون) واصباغ وغيرها. طلال صفارنه قال الحكومة بدورها سعرت تنك الزيت بحوالي (80) دينار تزن (16) كغم وزن صافي لكن هنالك تلاعب كبير من التجار ليصل سعرها الى (90) دينار للتنكة الواحدة. المزارع سليمان العويدي قال هناك بعض التجار الذين يستخفون بعقول المواطنين بتسعيرة غالية جدا ولا يوجد هناك ضمان لنوعية الزيت الموجودة فيها. المواطن احمد السليحات قال من غشنا فليس منا هذا ابلغ القول ونحن نلاحظ كل موسم يصبح هناك تلاعب كبير وحاد بين التجار ليقع ضحيتها المواطن. المواطن مؤيد الزكارنة قال من المتعارف عليه ان سعر تنكة الزيت هو (80) دينار السعر الذي وضعته الحكومة هذا يعني انه لا مجال للتلاعب ما بين التجار . الحاج ابو زهدي قال ان التجار لديهم اسعار خاصة ولا احد يتحكم بهم ولا يوجد هناك رقابة من الجهات المعنية واصبح التاجر يبيع بالسعر الذي يريده حتى وان كان يخلط زيت الزيتون البلدي بزيت القلي الذي بات يسعى (بالخداع) للمواطن. المهندس الزراعي زياد المحاميد قال سمعنا مؤخرا عن اسعار تنك زيت الزيتون التي قد وصلت الى (50) دينار هذا يندرج كله تحت مصطلح الغش العام للمواطنين واصبح المواطن سلعة يلعب بها التاجر حيثما شاء ويلعب بالتسعيرة العامة التي وضعتها الحكومة بالسعر الذي يضعه التاجر (على عينك يا تاجر).