الشاهد -
الشاهد - فريال البلبيسي
ايجار منزله 85 دينارا ويتقاضى من الصندوق 140 دينارا
يطالب بسكن الفقراء ليستطيع اعالة اسرته
اغلقت ابواب المسؤولين في وجهه وغابت البسمة عن وجهه واستنجد صارخا ولم يسمعه احد، ولم يبق له سوى باب الشاهد ليطرقه ليشرح من خلالها مأساته ومعاناته.
محمد احمد محمد عنانبه (50) عاما وسكان كفرنجه محافظة عجلون.
قال رزقني الله بثمانية ابناء ما زالوا بحاجة الى من يعيلهم لكنه لم يستطع بسبب اصابته بامراض عديدة ولديه تقارير تثبت مرضه وعجزه عن العمل بنسبة 95٪.
وقال لقد جاهدت بان اقوم على تعيين ولدي الاكبر بالجيش لكن ولدي سجن من خلال عمله بالجيش 5 سنوات، ولدي ابن عمره 17 عاما وهو عاطل عن العمل وقد طرد من المدرسة لانه لا يحب التعليم، وادفع اجرة منزل 85 دينارا شهريا علما بان المنزل غير صحي.
واكد بانه يتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته (140) دينارا ويتبقى منه مبلغ (35) دينارا بعد دفع الايجار والماء والكهرباء وهذا المبلغ لا يكفي لاعالة اسرة مكونة من سبعة بعد سجن ولدي الاكبر واكد انه لا يستطيع زيارة ولده في السجن بسبب عدم استطاعته دفع ايجار الباص الذي سيذهب فيه، وقال انني حزين جدا على هذه الحياة المأساوية بسبب حرمان ابنائي من كل الحياة فهم محرومون الطعام واللباس الجيد وابنائي محرومون من الشنط المدرسية الجديدة والكتب الجديدة والزي المدرسي الجديد ويقول ان وجوههم عليها تعابير الحرمان حتى في فصل الشتاء لا استطيع تأمين المدفأة والجو الدافىء لابنائي فانا دائما اقول الله يرحم ابنائي وهم احياء.
وناشد المسؤولين والمعنيين في صندوق المعونة الوطنية زيادة راتبه الشهري لكي يستطيع تأمين حياة افضل لابنائه وطالب من التنمية الاجتماعية منزلا يسكن فيه مع ابنائه بدل الايجار الذي لا يستطيع تأمينه الا من قوت ابنائه ونحن نقول ان عنانبه يجب ان يزداد راتبه من قبل صندوق المعونة الوطنية واحق من ان يكون له منزلا من اسكان الفقراء.