"الشاهد" تفتح اخطر الملفات
مواطنون: الذبذبات المنبعثة تهدد حياتنا ومستقبل أطفالنا .. فمن ينقذنا؟
م. جرار: التعرض للموجات الكهرومغناطيسية تلحق الضرر بشبكية العين
دراسة: 25% ممن يسكنون بالقرب من الأبراج يعانون من اختلاف معدلات الهرمونات
مطالبة وزارة الصحة بإجراء الدراسات والإبحاث لطمأنة السكان
الشاهد- محمود كريشان
لا شك بأن التنافس المحموم بين شركات الإتصال الخلوي للإستحواذ على أكبر عدد من المشتركين في كافة المملكة وسع من انتشار آلاف الأبراج الخاصة بالإتصالات وشبكات الانترنت داخل المناطق السكنية فوق أسطح البنايات الكبيرة والعالية، دون أي اكتراث بتحذيرات المختصين بشؤون البيئة من تداعيات تزايد أعداد هذه الأبراج على صحة المواطن لاسيما القريبين من تلك الأبراج التي تبث اشعاعات كهرومغناطيسية على مدار الساعة. هذه الأبراج أضحت تنتشر فوق رؤوسنا على امتداد مساحات كبيرة من الوطن بعد أن أغرت المبالغ الكبيرة التي تقدمها شركات الاتصال اصحاب تلك الأبراج بالسماح لهم بوضعها على أسطح مبانيهم وفوق رؤوس سكان تلك العمائر دون معرفة بما قد يحدث من وضع تلك الابراج من اضرار صحية على المدى القريب أو البعيد.
*مواطنون يعتريهم الخوف
العديد من المواطنين الذين يسكنون الأبنية التي احتلتها تلك الأبراج أوالقريبة منها يتحدثون عن مخاوفهم الكبيرة من وجود أضرار صحية خطيرة لوجود هذه الابراج فوق رؤوسهم، وهذا ما جعل المواطن أحمد عبد الرحمن الرحاحلة يعبر فيه عن تخوفه من وجود هذه الابراج والتي ترسل ذبذبات ربما يكون لها أضرار صحية خطيرة على صحتنا وصحة اطفالنا على المدى البعيد، وربما تتسبب عنها امراض سرطانية لا ندرك ضررها في المستقبل. وعبّر المواطن مصطفى المبيضين عن قلقه من وجود هذه الأبراج والتي ترسل ذبذبات لها أضرار صحية خطيرة على صحتهم وصحة أطفالهم لا يدركون ضررها في المستقبل وطالب الجهات المسؤولة أن تتحرك وتمنع شركات الاتصالات من وضع أبراجها على أسطح العمارات المأهولة بالسكان دون أن تكون لها مواصفات ومعايير منظمة الاتصالات العالية.
*** أخطار صحية
ويؤكد المواطن رياض قويدر أن محطة الأبراج لها أخطاراً صحية كبيرة أكدتها دراسات وأبحاث علمية دقيقة ولذا لابد من وضعها في أماكن بعيدة عن المباني السكنية حتى لا يصل ضرر الإشعاعات المنبعثة من هذه المحطات على الصحة العامة للناس. وقال المواطن نايف الهلسة أن هذه الذبذبات التي ترسلها تلك الابراج لم تخضع لدراسات تكشف خطورتها من عدمه وهذا يجعل التكهنات بوجود اضرار منها قائمة ومقلقة، خاصة من خلال ما تتناقله وكالات الأنباء ومواقع الانترنت بين الحين والآخر عن وجود أضرار على الدماغ والأذن من استخدام هاتف الجوال العادي، فكيف لا يكون هناك خطر من هذه الابراج وهي ترسل اشعاعات وذبذبات، أعلى من تلك الموجودة في هاتف الجوال!..
*** الدول المقدمة تمنع هذه الظاهرة
اما المواطن براء قاسم فيقول بأنه قرأ في أحد التقارير الصحفية ان بريطانيا والدول المتقدمة تمنع وضع هذه الابراج على أسطح المباني ولا يسمحون إلا بوضعها في أماكن بعيدة عن المساكن وإذا وجدت قرب المساكن يعطى السكان أجهزة لطرد الاشعة الصادرة، ومع هذا يقال أن هذه الابراج التي توضع فوق العمائر في مدننا بدون اضرار ولا مخاطر على صحتنا، فمن يؤكد ذلك، وهل تدخلت مراكز البحث ووزارة الصحة وأجرت دراسات تجعلنا نطمئن على ان القول بأنها غير ضارة صحيح 100% وليس مجرد كلام تطلقه الجهات المستفيدة من الابراج. *أضرار الأشعة ولاشك هنا ان إنشاء أبراج الهاتف الجوال وسط الأحياء السكنية ظاهرة خطيرة باتت تقلق منام سكان تلك الأبنية تجاه المخاطر الصحية التي قد ينطوي عليها وجود تلك الأبراج على أسطح المباني المأهولة والأدهى والأمر من ذلك أن بعضاً من أصحاب المباني سعوا لتأجير أسطح بناياتهم لشركات الاتصالات لتقيم عليها أبراج الجوال، دون أن يدركوا مدى تأثير ذبذبات الموجات الكهرومغناطيسية التي لا نراها بالعين المجردة. "الشاهد" رصدت تلك المخاطر والأضرار التي تسببها الأشعة المنبعثة من الأبراج، حيث قال المهندس وائل نصر أنه أجرى دراسة علمية صنفت الأعراض التي تصيب المتعرضين لأشعة أبراج الجوالات على حسب المسافة من برج الجوال وقد كانت أعراض الإحساس بالتعب موجودة فيمن يسكنون على بعد 300 متر من برج الجوال إما بأعراض الصداع وعدم الراحة واضطرابات النوم فكانت الغالبية على الذين يسكنون على بعد 200 متر من برج الجوال، أما بالنسبة للأشخاص الذين يسكنون على بعد 100 متر من برج الجوال فكانت لديهم أعراض حدة الطبع والاكتئاب والهبوط في النشاط وفقدان الشهية والاضطرابات في النوم والاكتئاب وعدم الإحساس بالراحة وهناك أضرار وأخطار كثيرة متنوعة ناجمة عن ذلك، وقد أكدها الطب في دول العالم المتقدمة مثل التأثير على الجهاز المناعي عند الإنسان فهناك موجات كهرومغناطيسية تنبعث من هذه المحطات وهي عالية التردد والضرر الذي يقع على الإنسان يعتمد على قوة وطبيعة الازدواج بين الموجتين فالجسم البشري يمكن اعتباره آلة كهربائية بكل من المجالين الكهربائي والمغناطيسي داخلياً وخارجياً وهناك موجات كهربائية تؤثر على القلب والجهاز المناعي كما تقلل من كفاءة الإنسان للقيام بأعمال ذهنية وعقلية وتضعف القدرة على الإنجاب وزيادة تشوهات الجنين داخل رحم المرأة الحامل كما أنها تصيب الإنسان بكثير من أمراض العيون. وأشار نصر الى أن الاطباء المتخصصون اكدوا ان أبراج الجوال لها أضرار كبيرة على البيئة بصورة عامة وصحة الإنسان بصورة خاصة تكون من خلالها الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تبعثها تلك الأبراج بصورة مستمرة وتكمن خطورة أبراج الاتصالات في ظهور الأورام السرطانية وعدم القدرة على التركيز وزيادة الضغط العصبي وتنتهي في الأخير إلى موت الإنسان المصاب بالجرعات الإشعاعية العالية. بدوره قال المهندس مهند جرار ان تعرض الناس على مدى حياتهم للموجات الكهرومغناطيسية ذات الترددات المتفاوتة دون أن يدركوا أضرارها التي قد تلحق بهم تبدأ بشبكية العين وعدسة العين البلورية وبالتالي تؤدي إلى ظهور المياه البيضاء وتؤثر أيضاً على تنظيم ضربات القلب وذلك عند تعرض الإنسان للإشعاعات الكهرومغناطيسية، مؤكدا بأن الدراسات الميدانية التي أجريت في فنلندا ودول اوروبية اخرى أكدت حدوث سرطانات في أنسجة الإنسان المختلفة نتيجة تعرضه لطاقات الإشعاعات الكهرومغناطيسية.
*مخاطر التعرض الإشعاعي
وللوقوف على المخاطر الناجمة عن تلك الابراج، فما عليك الا أن تغوص برحلة في الشبكة العنكبوتية "الانترنت"، حيث توجد أدلة على ان أبراج شبكات الخلوي تسبب خطرا على الصحة وذلك بدراسات أقيمت على الابقار وايضا دراسات في سنه 2007 على الانسان تقيس فيها نسبه بعض المواد الكيميائية التي يفرزها الدماغ، وتبين أن نحو 25 % ممن يسكنون في حدود 300 متر من هذه الابراج يتاثرون سلبا وتختلف معدلات الهرمونات لديهم، وأكثر من 100 عالم في جامعة "بوسطون" و"هارفارد" اعتبرو ابراج المحمول بانها مصدر خطر للاشعاع، وتبين ايضا ان من يسكنون في حدود 300 متر من الابراج على مدار 10 سنوات معرضين للاصابة بالسرطان ثلاث اضعاف الذي يسكنون بعيدا مثل سرطان الثدي والبروستاتا والبنكرياس والجلد والرئة وغيرهم، وان مخاطر هذه الاشعاعات تتراكم على مر السنين ولكن صحة الانسان تسؤ فجأة بعد فشل اجهزة الجسم المناعية في الدفاع عن الجسم.
* 400 متر تضمن السلامة وأشارت
دراسة شمال سدني بعنوان "خطورة الإشعاع الكهرومغناطيسي" بأنها تعرض الأطفال للإصابة باللوكيميا حتى لو كانت الإشارة ضعيفة، فيما يرى العالم الدكتور نيل شيري الذي درس تأثير الكهرومغناطيس من عام (1946 إلى 2003) على صحة الإنسان, وهو بروفيسور البيئة الصحية في جامعة لنكولن في نيوزيلندا ومحاضر في جامعات أمريكا وهو أول عالم بيئة صحية في العالم وباحث وناشر وشاهد قوي على أن الحقل الكهرومغناطيسي والإشعاعات تفتت خلايا الدم DNA وتعزز موت خلاياها ما يرفع من معدل خطر إصابة السكان بالسرطان، وعلى ذلك يؤكد أنه لا يوجد مكان آمن لأي مسكن ما إلا في حالة أن يكون تعرضه لتلك الإشعاعات صفرا وهذا الموقف تؤكده ما خلصت إليه دراسات الأمراض الوبائية، رغم ان العديد من الدراسات العلمية التي اجريت، نصحت بابتعاد ابرج التقوية عن المناطق السكنية بمسافة 400 متر وان هذه المسافة آمنة. كما انه ووفقا لدراسة ألمانية يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يسكنون على بعد 300 متر من ابراج تقوية المحمول لمدة 10 سنوات بسرطان الثدي، والبروستاتا، والبنكرياس، والجلد، والرئة، ثلاث مرات أكثر من غيرهم، الذين يسكنون بعيدا عن هذه الأبراج وغيرهم.