عبدالله العمري
فيديو: علاء البطاط
أقيم ظهر اليوم الجمعة اعتصام شعبي عند مسجد الكالوتي من مختلف الاحزاب الوطنية تنديد بجرائم قوات الاحتلال في فلسطين وخاصة الأخيرة في نابلس
وهتف المعتصمين مطالبين الحكومة الاردنية بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، وعبروا المعتصمين عن دعمهم للشعب الفلسطيني وللعمليات التي يقومون بها
وقال الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة ان الشعب الاردني يدعم بشكل كامل المقاومة البطلة في فلسطين وأننا لن نتخلى عن اشقائنا الفلسطينين، ويؤكد العضايلة الرفض الكامل للمجزرة التي قام بها العدو في نابلس وحنين
وأكد العضايلة أن هذه الوقفة تقول اننا نرفض مسار التطبيع مع اسرائيل ونرفض محاولة الضغط على الأردن للدخول في منتدى النقب التطبيعي الذي لن يفيد الأردن بأي شيء
وطالب العضايلة جميع الشعوب العربية ان تقوم بدورها من خلال دعم إخوانهم في فلسطين بالمال والسلاح
وقال النائب ينال فريحات اننا نقف اليوم في أقرب نقطة للسفارة الإسرائيلية لتوجيه رسالة للشعب الفلسطيني اننا متضامنين معهم ومع المقاومة ونشد على ايديهم
وطالب الفريحات الحكومة الاردنية بأن لا تتخذ اي خطوه إلى الأمام من شأنها التطبيع مع الكيان الصهيوني لان الشعب الاردني يرفض ذلك، ويضيف ان مؤتمر النقب وغيرها من الشعارات لا تجلب سوا الويل إلى الأردن
وقد أصدر الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن
البيان التالي
التطبيع الرسمي الفلسطيني والعربي بات غطاءً سافراً ومؤسفاً يستخدمه الاحتلال في شن عدوانه ما يوجب وقفه الفوري وندعو جماهير شعبنا إلى اعتصام شعبي عند مسجد الكالوتي بعد صلاة الجمعة 24-2 انتصاراً لدماء شهداء نابلس.
لم يمضِ يومان على التفاهم الذي تم ما بين قيادة السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال المجرمة والذي رعته الولايات المتحدة في أروقة الأمم المتحدة حتى كان عشرة شهداء يرتقون في عدوان جديد للاحتلال على نابلس، تماماً كما حصل مع مجزرة جنين في يوم 26-1-2023 التي ارتقى فيها تسعة شهداء بعد يومين فقط من استقبال رئيس الوزراء المجرم نتنياهو في العاصمة الأردنية عمان.
لقد بات التطبيع الذي يمضي فيه بعض النظام الرسمي العربي غطاءً سافراً ومؤسفاً في الوقت عينه للعدوان على الشعب الفلسطيني وضرب إرادة المقاومة فيه، وقد ارتقى منذ مطلع العام 2023 وحتى الآن 61 شهيداً على ثرى فلسطين المحتلة، ما يجعله العام الأكثر دموية منذ انتفاضة عام 2000، وقد بات هذا الدم الزكي في رقبة المطبعين من النظام الرسمي في العالم العربي والإسلامي؛ فيما العدوان على الأسرى والأسيرات متصاعد في السجون، وبتمرير قانون سحب الجنسية وبطاقات الإقامة الزرقاء من أسرى الداخل المحتل والقدس، وبحملة السطو والسرقة التي تقوم به حكومة الاحتلال المجرمة على أسرى القدس وعائلاتهم.
وقد بات هذا التطبيع في الوقت عينه غطاء للعدوان على أقدس المقدسات، فبعد يومين فقط من “الوعد” الموهوم من حكومة الاحتلال بخفض العدوان على الأقصى يقتحمه اليوم 396 متطرفاً يؤدون الطقوس التوراتية في ساحته وعلى أبوابه؛ وهو ما يستوجب وقف هذا التطبيع الكارثي والدموي بشكلٍ فوري، وإلغاء كل الاتفاقيات والمعاهدات التي تمضي في خط انحدارٍ مستمر، من كامب ديفيد إلى أوسلو ووادي عربة وصولاً للاتفاقات المسماة زوراً بـ”الإبراهيمية”، والتي باتت تزج النظام الرسمي العربي في خانة من يمنح الغطاء ويتحالف مع الصهيونية في عدوانها.
وأمام هذا العدوان فإننا ندعو جماهير شعبنا إلى اعتصام شعبي في الساحة المجاورة لمسجد الكالوتي في الرابية قرب سفارة العدو في العاصمة عمان بعد صلاة الجمعة 24-2-2023، وندعو الهيئات والأحزاب وقوى المجتمع المدني وأحرار العالم إلى التعبير عن موقفهم في دعم المقاومة في فلسطين؛ كما نؤكد دعوتنا للأردن الرسمي برفض الضغوط الامريكية التي تحاول جره إلى المشاركة في الاجتماع المرتقب لـ”منتدى النقب” في المغرب، وإلى التورط أكثر في منح غطاء للعدوان الصهيوني على أهلنا في فلسطين المحتلة، وعلى المسجد الأقصى المبارك الذي يحمل الأردن مسؤولية تاريخية في حمايته والحفاظ عليه في وجه محاولات الطمس والإلغاء الصهيونية.