د.نضال العزب
نعم هي المحبة.. هي امر الله .. تعالى الرحمن الرحيم هي الفكر والتسامح والاخاء. هي امر الرسول الكريم (ص) (ان تحابوا ...) وفكر سيدنا المسيح.. في عالم يموج بالكراهية والعنف والعنف المتبادل .. عالم فيه المال شيطان لا يعرف الحدود والاخلاق والسلاح يصنع ليباع ولنقتل سلاح يريد اسواقا والمصيبة الكبرى ان الكل يقتل باسم الله الكل يجتزىء ما يريد من النصوص هل امر الله بالقتل (دون بينة) ودون محاكمة، ودون سماع ودون استتابة هي هذا ما امر الله ورسله كلهم به الم يأمر الله ان نسمع هل الله (إله كراهيه .. ام إله رحمه ولماذا ترك الله الشيطان لماذا لم يتخلص منه.. الا ليبين الحق والباطل والظلمات والنور ويخرجنا من الظلمات الى النور. الم يأمرنا السيد المسيح (احبو اعداءكم .. باركوا لاعينكم .. صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم..)، نعم هي المحبة ضد العنف والكراهية وهي الحل اذا اريد البحث عن حل فلا تحل المشكلات بمحطة فضائية ولا بخطب رنانة ولا باقامة حفل في فندق (سبع نجوم) بل باستدعاء العقل والعقلاء، والاستماع لهم (حول طريق ننمو فيه وننهض) وبالاستماع العاقل المنهجي المؤدي بالضرورة لطريق غير واضح وبمناقشة البدائل ومعرفة الطريق ما هو الافضل، هل (الثأرية) افضل..؟ هل حد السيف والتفجير اجمل؟ والشر لا يقابله الشر. تبدو الامور (بديهية) ولكن تحتاج للجهد العاقل الرصين المتحضر وللحوار، من لا يحب (الانسان) اخوه الانسان لا يعرف طريق الله والدم لا يجلب الا الدم والتشريد واليتم والعنف لا يأتي بالسلام والامن ليفهم القوي، قبل الضعيف ان دائرة العنف تدور .. تدور وان الحروب لا تجلب (سمناولا عسلا) والجياع حول بيتك والفقر والتخلف والتعليم المتدني ومخرجات التعليم الهابط هي رافد العنف وما يعاكسها، هو المعرفة والعلم والتطور والنور. القضاة. الاطباء، الحكماء، المفكرون، التربويون، النشطاء مدعوون للبيان والتبين والتنوير حتى ننهض.