الشاهد -
في تحليل تنفرد به الشاهد لانتخابات النائب الاول لرئيس مجلس النواب
كتب عبدالله العظم
معركة المتنافسين على مقعد النائب الاول لرئيس مجلس النواب اضفت على اجواء المجلس نكهة لواقع لانتخابات التي جرت الاحد الماضي حيث كانت الصراعات على الكرسي اقوى بكثير من جولة انتخابات الرئاسة وذلك بسبب حسم عاطف الطراونة المعركة لصالحه مبكرا. فباعتراف من اصحاب الشأن والمراقبين للمشهد تحت القبة وما آلت اليه جهود المرشحين وجباتهم اكد الجميع بانه ولاول مرة على مر التاريخ البرلماني الاردني اهتمام اوسع من النواب في تحصل مقاعد المكتب الدائم للنائب الاول بالذات والروح القتالية بين المتنافسين التي عبر عنها خميس عطيه ومصطفى العماوي فبعد خروج المرشح عدنان السواعير في الجولة الاولى والانتقال الى جولة ثانية كانت حصيلة الانتخابات التي افرزها الصندوق فوز العماوي ب 71 صوتا مقابل 70 صوتا حصل عليها منافسه خميس عطيه. وبالتجول بين نتائج الجولتين والفارق الضئيل فقد اظهرت نتائج الجولة الاولى (11) ورقة بيضاء، بينما تقلصت اعدادها في الجولة الثانية الى (6) ورقات وفي العادة فان صاحب الورقة البيضاء لا يغير موقفه من التصويت اي بمعنى انه غير راض عن المرشحين اما في الحالة التي نحن بصددها فقد غير خمسة نواب فكرتهم بين الجولتين ليصوتوا باتجاه احد المرشحين. وبالعودة الى النائب ا لسواعير في اليوم التالي للانتخابات الداخلية فقد بين للشاهد بان النواب ال 36 الذين كانوا واقفين الى جانبه فقد ذهبت اصواتهم بعد خروجه من الجولة الاولى مناصفة بين العماوي وعطيه وبفارق لا يتعدى الصوت الواحد للعماوي الذي حصل على 49 صوتا بالاولى بينما كان عطيه متقدما عليه بثلاثة اصوات وهذا ما يؤكد اجتهادنا في ان تغيير مواقف الخمسة من الانتخابات في تعبئة اوراقهم ومعظمها كان لصالح الفائز بالمقعد.