الشاهد -
فريال البلبيسي
مجزرة بشعة للغاية حدثت في منطقة صويلح اقشعرت لها الابدان والجمت الالسن لهول بشاعتها عندما اقدم طالب توجيهي على قتل خمسة من أفراد عائلته بالرصاص ليقتل بذلك والده ووالدته وعمه وشقيقيه .
تفاصيل الحادثة
تعود للساعة الحادية عشر مساءيوم الثلاثاء الموافق الماضي حيث أقدم الحدث عمر عبد الجليل البطوش 17 عاما على قتل والديه وعمه وشقيقيه بإطلاق الرصاص عليهم وبعد التأكد من موتهم قام بوضع قماش أبيض عليهم وفر هاربا بعد أن أغلق هاتفه الخلوي
وحسب المصادر الامنية وقعت الجريمة قبل 24 ساعة من اكتشافها وأن جميع الجثث كانت مصابة بعيارات نارية في منطقة الراس بينما كانت الشرطة تبحث عن الجاني الذي كان يعتقد انه فر الى العقبة .
وقد أكد المصدر الامني ان الجريمة وقعت في غرفتين داخل المنزل وعثر على الام جالسة على كرسي في غرفة الجلوس تشاهد التلفزيون وباقي الجثث ملقاة على الارض
وقد القي القبض على الجاني وهو متوجه الى مدينة العقبة وكان قد أغلق هواتفه الخلوية الا ان يد العدالة كانت اسرع بالقبض عليه بعد 4 ساعات من اكتشاف الجريمة
اعتراف الجاني
وعند القاء القبض عليه من قبل الاجهزة الامنية اعترف الحدث عمر بارتكابه الجريمة نتيجة خلافات مع والديه والضغط عليه من قبلهما بكلمة ادرس حتى تنجح وقد انهار المجرم نفسيا عند التحقيق معه واعترف بقتله والده محمد جليل البطوش وهو مدرس علوم سابق ووالدته وعمه العقيد المتقاعد المهندس يحي البطوش الذي حضر لزيارتهم من العقبة .
وفي اتصال خاص مع احد اقارب المغدورين الذي أكد بانهم مازالوا بحالة ذهول وحزن شديدة على هذه المجزرة التي أودت بحياة هذه العائلة دون سبب مقنع وخصوصا ان الجاني هو إبن المغدورين وقال ان هذه العائلة من العائلات الملتزمة أخلاقيا ودينيا وان والد هذه الاسرة متقاعد من وزارة التربية وهو استاذ اكاديمي ومربي اجيال فاضل
وقال البطوش
لا نعرف اي قلب حمل الجاني وبعد اتصالات عديدة من قبل ابناء المغدور عم القاتل الذي يقيم في العقبة وعدم الاجابة على هذه الاتصالات اصاب الابناء حالة من القلق الامر الذي جعلهم ايضا يتصلون بمنزل المغدور عمهم وبعدما لم يجدوا الاجابة اخذوا يتصلون بمنزل عمتهم التي تسكن بجوارهم واخبروها بقلقهم على والدهم وعمهم ومن جهتها ذهبت عمتهم الى منزل شقيقها وعندما طرقت الباب مرارا لم يجبها احد عدة مرات مما دفعها هي وابنائها الى خلع الباب بعدما راودها الشك بان امرا جلل قد حدث للعائلة وعند فتح باب المنزل بالقوة وجدت الجثث مسجاة على الارض غارقة بالدماء مغطاة بالقماش ولم يدري احد حينها ما الذي حصل واضاف معاذ ان هذا المنظر لم يغب عن بال كل من رآه .
وتفيد مصادر خاصة بنا ان خلافا نشب بين القاتل ووالده الذي وبخه بشدة فيما يتعلق باهماله دراسته صباح يوم الجريمة فما كان منه الى ان غادر المنزل وخطط لارتكاب جريمته ثم عاد مختبئا في أحد الغرف وكان يحمل بيده مسدس علما بان والده لا يملك مسدسا وان سعر المسدس لا يقل عن 1200 ديناروالسؤال المطروح من اين احضر المسدس وكيف تعلم اطلاق الرصاص بهذه المهارة وتصويبه بدقة ومهارة وكانه تعلم دروسا بالتصويب
وقد افادت مصادرنا ان ذوي المغدورين واقاربهم في طريقهم الى محافظة الكرك حيث ستوارى جثامين المغدورين الثرى من مسجد الطيبة الكبير في الكرك الى مثواهم الاخير في مقبرة الطيبة بعد صلاة العصر.