تعرض الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال خطابه السنوي الثاني "حالة الاتحاد"، بالكونغرس، إلى انتقادات ومداخلات قاسية.
وأثناء حديثه وصفته النائبة الجمهورية تايلور جرين من جورجيا بـ "الكاذب، وذلك حين استفزها الرئيس باتهام الجمهوريين بالرغبة في تهديد برامج الضمان الاجتماعي، بحسب "نيويورك تايمز".
وفي وقت لاحق من الخطاب، عندما دعا بايدن إلى إنهاء أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة، صرخ مشرع آخر، "هذا خطأك!" في إشارة إلى كمية المخدرات التي يتم تهريبها عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
غضب وسخرية
فيما تخلل الجزء الثاني من خطابه عن حالة الاتحاد نوبات غضب وسخرية ونوبات من الضحك الساخر، لكن بايدن قلب الطاولة على خصومه الجمهوريين وجادل في الوقت للازم.
وعندما رد الجمهوريون بصرخات موضحين أنهم لم يكونوا يهددون برنامج الضمان الاجتماعي، ابتسم بايدن، وبدا وكأنه يستمتع بالمشاجرة.
ودخل بايدن في خطابه وهو يواجه معدلات قبول منخفضة وأرقام اقتراع حمراء وامضة، تشير إلى أن الأميركيين لا يشعرون بأن سياساته الاقتصادية ساعدتهم.
كما دخل غرفة مليئة بالأشخاص الذين تساءلوا، كيف يمكن لرئيس يبلغ من العمر 80 عاماً أن يترشح لإعادة انتخابه.
بداية سيئة
وكان لدى الرئيس بداية سيئة خصوصاً مع جهاز التحكم عن بعد بينما كان يسابق في ملاحظاته وأفسد بعض الخطوط، على رغم أنه كان يتمتع بقدر كبير من الطاقة.
وحصل انفجار أكبر بمجرد أن بدأ الجمهوريون في المضايقات والاستهجان، وكان أكثر نشاطاً عندما انحرف عن الملقن وخاطبهم مباشرة أمام جمهور تلفزيوني مباشر من الملايين.
ففي في بعض الأحيان، بدت قاعة مجلس النواب مثل مبنى البرلمان البريطاني، حيث يُعتبر الاستهزاء والشتائم من الحزب المعارض تقليداً.
بايدن يصمد
لكن بايدن رفض تلك الأصوات المنتقدة، داعياً إلى إصلاح الشرطة والبحث عن المزيد لإنهاء السرطان، متحدثاً مباشرة إلى الأميركيين "المنسيين" الذين يكافحون مالياً.
وسلط بايدن الضوء على التقدم المحرزخلال أول عامين من توليه المنصب مع التأكيد على أن عمله لم ينتهِ بعد.
وكان يأمل في معالجة المزاج الوطني، الذي لا يزال متشائماً حتى مع تحسن الاقتصاد ومحاولات البلاد العودة إلى طبيعتها بعد جائحة كورونا.
العربية.نت