الشاهد -
في ذروة مساعي النواب لانتخاباتهم الداخلية للمقاعد المتقدمة
كتب عبدالله العظم
الايام العشرة القادمة والتي تفصلنا عن افتتاح الدورة البرلمانية لمجلس الامة ستشهد معتركا نيابيا اكثر سخونة مما مضى من تحضيرات وتفاهمات النواب في تقسيم الكعكة للرئاسة ومقاعد المكتب الدائم الاخرى التي يتنازع عليها النواب. ففي ذروة الاحداث التي تسيطر على الساحة الداخلية للمجلس يرى المراقبين للمعركة الانتخابية بين اعضاء المجلس ضبابية تحوط مشهد المنافسة للمقاعد الاربعة لملء شاغر نائبي الرئيس الاول والثاني والمساعدين. اما وفي الجانب الاهم في مقعد الرئيس فالاغلب من النواب يرى ان المسألة محسومة باتجاه المرشح عاطف الطراونة والذي ينافسه على كرسي الرئيس كل من احمد الرقيبات وهند الفايز في ظل عدم حسم عبدالكريم الدغمي لموقفه او الافصاح عنه على الرغم من ان الكثير من النواب لم يخرجه من اجواء الترشح والمنافسه في تحركه النشط واجتماعاته مع النواب لتكوين جبهته وتعزيزها وبالتالي وبحسب ما يعرف عنه فان الدغمي لا يعلن عن ترشحه الا عند اللحظة التي يرى فيها ظروف تهيئة وتقربه من اجواء المنافسة. اما وعلى صعيد المتنافسين الاخرين فانه لا يخفى على احد التحرك الذي يجريه الرقيبات سواء بالمشاورات التي يجريها مع النواب او المسار الاخر الذي يتبعه في الظهور على الاعلام واطلاقه لشعارات التغيير. بينما تعد المرشحة الفايز اقل تحركا على المسارين الافقي والعامودي في مشاوراتها او التقائها بالنواب وبحسب قولها فان غيابها عن المشهد التنافسي الدائر لا يعني ان بنيتها الانسحاب من المعركة، والتراجع عن موقفها في الترشح. وعلى صعيد اخر فقد بدأت معركة التنافس على مقعد النائب الاول مبكرا وبشكل بارز لفترات سابقة ويترشح لهذا الموقع كل من احمد الصفدي وخميس عطيه وعدنان السواعير وبسام المناصير حيث ان الاخير منهم وفي اعلانه لمنافسه الصفدي قد اعلن انه لا يملك الفرصة في النجاح ولكن بقاءه وسط المعركة بناء على رغبة جبهته المتواضعة واحترامه لرأي الجماعة وبالتالي فان الاكثر منافسة هم الثلاثة الباقون وهناك بالاضافة لما يدور ايضا على هذا الصعيد فقد لجأ جانب نيابي يترأسه حديثة الحريشه لتقريب وجهات النظر بين عطيه والسواعير وفي محاولة لم تأت ثمارا لتنازل احدهم للاخر ليبقى واحد منهم في واجهة المنافسة مع الصفدي ويتضح من ذلك بان الصفدي ما زال الاقوى بين المرشحين في ظل فشل المحاولات التي اشرنا اليها.