نظيرة السيد
تابعت الشاهد من خلال استطلاعات للرأي العام رصدت فيها آراء المواطنين وخصوصا التجار واصحاب المحلات في وسط البلد، والعمال الذين يجدون في يوم الجمعة منفذا اما لترويج تجارتهم او كسب رزقهم من خلال اعمال متنوعة يقومون بها تدر بعض الدخل عليهم في هذا اليوم. الكل كان متضايقا ممتعضا من المسيرات التي تتم وتكون حصريا على وسط البلد والكل قال بصوت واحد (ما بدنا مسيرات) معتبرين ان ما يحدث وما تطالب به هذه المسيرات يعبر عن رأي الاقلية وان الملايين من الاردنيين يتمنون ان يبقى الاستقرار والامان في موطنهم، معتبرين ان عملية التغيير والمطالبة بالاصلاح لا تأتي من خلال تعطيل اعمال الاخرين وايقاف الحركة والعمل بحجة الاصلاح. كما قال المواطنون على مختلف علمهم وثقافتهم ان الوضع لا يحتمل نزاعات وانتقادات والوقوف بالمرصاد للبعض دون ايجاد حلول وبدائل معتبرين ان ما يجري في القدس والاقصى تحديدا اولى ان نلتفت اليه لاننا ملهون بأمور يمكن ان تكون بنظر البعض مهمة ومن صلب حياتنا اليومية لكن الاهم ان نطالب بحماية مقدساتنا وان لا نترصد لبعضنا البعض بحجة التغيير لكسب مصالح شخصية بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة. معتبرين ان ما يحدث في الدول العربية وتحديدا سوريا يمكن ان يكون حق للشعب السوري بأن يطالب بحريته لكن ذلك لا ينطبق علينا، لأننا لم نشعر بالظلم والمعاناة التي يشعرون بها وان قضايا الفساد التي ارتكبها بعض الفاسدين والمرضى لا يمكن ان تندرج على الجميع وانه بامكاننا حماية مقدراتنا من خلال المشاركة في صنع القرار والتعاون مع قيادتنا »التي تعمل بكل جد على الاصلاح« من اجل النهوض بهذا البلد وحمايته من كل شر واذى. ملايين الاردنيين لسان حالهم يقول »اللهم احمي هذا البلد من المتربصين والفاسدين واصحاب المصالح«.