المحامي موسى سمحان الشيخ
حرب نتنياهو ضد الفلسطينيين مفضوحة ومكشوفة، الرجل واضح وضوح الشمس: يريد فلسطين من النهر الى البحر كمرحلة اولى تلك ادبيات الحركات الصهيونية كافة في القول وفي الفعل، ومن يتصفح تاريخ الهاجناه واشتيرن، والبالماخ وغيرها وغيرها سيجد ان دم الفلسطينيين والعرب لا يساوي لدى اي صهيوني قلامة ظفر، يقولون دوما ما لا يفعلون ويصدقهم بعض مغرضي العرب وضعافهم بل واوباشهم، لكن سقطة نتنياهو الكبرى عدا عن افعاله الذميمة جاءت حينما تحدث وبشدة عن اقناع الزعيم الفلسطيني المرحوم الحاج امين الحسيني لهتلر بوأد اليهود واستئصالهم حسب الرواية الاسرائيلية في المحرقة. الصحافة الاسرائيلية ذاتها كما العالم كله كشف الطابق وتصوت لنتنياهو حينما سعى لتحريف التاريخ عن سبق اصرار وترصد كما يقال في عالم الجريمة: يدعيوت احرونوت وعلى لسان نوح كليفر قالت حرفيا بان نتنياهو (اخطأ خطئا غبيا ونذل: اذ كيف يمكن لنتنياهو الادعاء ان الحسيني حرض هتلر على حرق اليهود في حين كان الاخير قد اجهز على اكثر من مليون يهودي قبل ان يلتقي مفتي القدس) هذه الشهادة الحرفية وبغض النظر عن طبيعة هتلر العدوانية وبغض النظر عن الرقم كون العدو الصهيوني سعى الى ابتز از العالم ماديا ومعنويا تحت شعار المحرقة تؤكد - وعلى لسانهم - كذب هذا الآفاق السياسي. ايصدق عقل بشري ان السفاح هتلر الذي دوخ العالم واحتل اوروبا كان سيستمع للزعيم الفلسطيني البارز حتى لو همس في اذنه؟ اين الصدقية في اقوال فاحشة كهذه؟ انها حرب ضد الحقائق اعني تصريحات نتنياهو على حد وصف هارتس ايضا (الرجل - اي نتنياهو يشوه التاريخ، ليظهر كذبا نازية الحسيني) وتختم الصحيفة العبرية (بانها سلسلة الاكاذيب العشرة التي يبرع فيها نتنياهو) لسنا كعرب وفلسطينيين مختلفين حول سياسات الرجل ومراميه وممارساته الدموية، انما لي عنق التاريخ جهارا نهارا، وتزييف الحقائق من الالف الى الياء ومن خلال الكذب على جمهوره وقطعان المستوطنين امر يدعو الى العجب. لان المخرجات تساوي المدخلات اخر الامر، ولان الامر كذلك موضوعيا فالشعب العربي الفلسطيني في كل معاركه ضد العدو الصهيوني ومنها الانتفاضة الاخيرة: لم ولن يعبأ بما يقوله رجل كهذا سواء تعلق الامر بارشيف هتلر او بارشيف نتنياهو ذاته، في دنيا العولمة اصبحت الحقائق اوضح من ان توضح هذه الترهات وامثالها لن تثني شعبنا عن مواصلة ثورته، اما برنامج هتلر عن اليهود وسواهم فكتاب (كفاحي الشهير المكتوب عام 1923 وكل البرامج والادبيات النازية، كلها تكذب ادعاءات هذا الآفاق المدعو نتنياهو، ورحم الله شيخنا وكبيرنا الحاج امين الحسيني.