الشاهد -
الشاهد- فريال البلبيسي
من يقرأ تفاصيل هذه الجريمة يعتقد انها من افلام الاكشن والكاوبوي الامريكي، وقد دارت احداث هذه الجريمة في منطقة جبل الامير حسن بالزرقاء لقد افجعت هذه الجريمة اهالي المنطقة وارعبتهم وجعلتهم غير آمنين على عائلاتهم.
زارت الشاهد منزل ذوي المغدور محمد عبدالرحيم 25 عاما في منطقة جبل الامير حسن بالزرقاء والتقت والده الذي تحدث والحزن يملأ قلبه.
قال ابو محمد المرحوم اكبر ابنائي ويبلغ من العمر 25 عاما وهو متزوج ولديه ثلاثة اطفال ويعمل بالخردة وولدي يعيل عائلته وولديه واشقاءه لا يوجد لنا مورد دخل سوى ابني الذي يعمل ويكافح من اجلنا كوني رجل عجوز ومريض ولا استطيع العمل.
الحادثة
بتاريخ 18/5/2012 وبعد صلاة العشاء من مساء يوم الجمعة خرج ابني من منزله بصحبة صديق له سيرا على الاقدام وفي اثناء سيرهما مرت سيارة يقودها شخص وبما ان شوارع المنطقة ضيقة ولا تتسع الا لمرور سيارة فقد قام سائق المركبة بسب وشتم ولدي وقال له »ابتعد عن الطريق يا حمار« وكررها اكثر من مرة ولم يكتف بذلك بل ازدادت الشتائم لولدي واختصر ولدي الحديث معه وقال له الله يسامحك وابتعد عن المنطقة واكمل الزائر طريقه الى منزل الجناة وعند دخوله الى منزلهم قام باخبارهم بانه تمت اهانته من قبل ولدي وقام الوالد وابناؤه الثلاثة وكذلك زائرهم بتحريض ابنائه وخرجوا الى الشارع وهم يحملون بايديهم السكاكين ومنهم من يحمل »العصي المكرهبة« وعندما شاهدوا ولدي ركضوا باتجاهه ولم يكن يدرك بان نهايته ستكون على ايديهم، وقاموا بضربه ركلا وبالعصي الكهربائية وتكاتفوا عليه جميعا حتى وقع ارضا وتوفي بالحال من شدة الضرب.
وقد شاهد هذه الجريمة البشعة العديد من المتواجدين بالسوق، وقد اكد الشهود بأنهم خافوا جميعا الاقتراب من المرحوم كون الجناة يحملون بايديهم العصي والسكاكين وهددوا من اي شخص ينوي الاقتراب من المغدور سيكون مصيره الموت وقد خافهم اهالي المنطقة.
وقال الوالد لقد تركوا ولدي بالارض وفروا هاربين من مكان الحادثة وتم اسعافه الى مستشفى فيصل لكنه وصل متوفيا متأثرا بجراحه.
معرفة الاهل بالحادثة
قال الحاج اتصل بي زوج ابنتي وسألني عن محمد واخبرته انه خرج وقال لي سمعت ان محمد جرح في شجار بين اشخاص وقلقت من هذه المكالمة واتصلت بصديق ولدي وسألته عن محمد اذا كان معه واخبرني وهو يبكي انه في المستشفى بسبب حادثة شجار ولم يخبرني انه متوفى وذهبت بالحال وهناك علمت انه متوفى متأثرا بجراحه.
وقالت والدته انني اطالب باعدام قاتل ولدي ولن نرضى الا باعدامهم، ولا نعلم ما الذنب الذي اقترفه ولدي ليقتل ويموت ضربا هكذا.
من المسؤول عن موته وهو شاب وترك اطفالا ما زالوا بحاجة الى رعاية وحنان والدهم.
وقالت زوجته لقد سمعت بمقتل زوجي وانا في فلسطين لقد كنت بزيارة لعند اهلي عندما قتل زوجي، لقد كان مسالما لا يحب العنف وهمه الوحيد اسرته واهله وطالبت الزوجة باعدام من قتل زوجها وحرمها اياه.
وقالت ابنائي يبكون والدهم ويقولون لي نريد الذهاب الى والدنا معتقدين انه قد سافر الى بلد اخر.