علي القيسي
منذ عقود من الأعوام ، ومشكلة الفقر والبطالة هي المشكلة الأكثر بروزا واهمية لدى الكثير من المواطنين ،،في بلدنا الاردن ، ومازالت هذه المشكلة في تفاقم وازدياد ،، وقد اخذت وتأخذ الجهد والوقت الطويل من اهتمام الحكومات المتعاقبة ،ومن جلالة الملك ايضا الاهمية والمتابعة خاصة في العقد الأخير ،،الماضي حيث يقوم جلالته بنفسه في ترأس الاجتماعات والجلسات والحوارات التي تركز على هذا الجانب الاقتصادي والتنموي والاستثماري ،،ان مشكلة الفقر عادة ماتربط بمشكلة البطالة في علاقة عضوية متماسكة.. وهي كذلك ،،ولعل ثقافة العيب التي جاءت لمعالجة المشكلة هي تلك الثقافة جزء من الحل ،،وليست كل الحل ،، ان ارتفاع اسعار المواد التموينية والكماليات والضروريات التي يحتاجها الانسان في حياته اليومية هي من اسباب تعمق الفقر واتساعه ،،فالدخول والرواتب الشهرية لمعظم الناس المواطنيين العاملين في القطاع العام لاتكفي للعيش بكرامة وارتياح مهما بذل الموظف من جهد في الترتيب الاداري والاقتصادي في بيته ،، فمعظم المواطنين يقترضون من البنوك. على حساب رواتبهم القليلة ، قرض وراء قرض ،وجمعية وراء جمعية ،،واقصد بالجمعية ما يجمعه الاشخاص من بعضهم من اموال ،،بدل الذهاب للبنوك الربوية ،،لسد حاجة ماسة وانفراج ازمة مالية عند أحدهم ،،ان المواطنين هذه الايام يعانون من شدة الفقر والعوز والحاجة.. لدرجة ان بعض العوائل لاتستطيع شراء الطعام الضروري ولا يوجد ادنى مقومات الحياة الكريمة ،، الامر خطير جدا ،، وما هذه الجرائم والمشاكل الاجتماعية سوى تعبير عن خطورة الاوضاع في البلد. ارجو من الجهات المختصة الاهتمام بالفقراء الحقيقين والعاطلين عن العمل من الشباب لكي لايقع ما هو اخطر وافظع وساعتها لاينفع الندم ،