الشاهد - قالت مدير عام مؤسسة آستروجو الاردنية والاستاذ المساعد في قسم الفيزياء في الجامعة الاردنية الدكتورة الاء العزام ان المذنب الأخضر يمر عبر الفضاء الخارجي المحيط بكوكب الأرض وذلك بعد آخر ظهور له بمحاذاة الارض قبل نحو 50 ألف عام حيث سيكون في أقرب نقطة له من كوكب الارض وسيظهر في سماء الأردن في الاول من الشهر المقبل، وعند اقترابه من الارض لهذه المسافة من المتوقع أن يكون قدره من القدر السادس اي انه من الممكن رؤيته بالعين المجردة خارج المدن في حال كانت السماء صافية
وأضافت انه تم اطلاق اسم C/2022 E3 ZTF على المذنب الذي تم اكتشافه باستخدام مرصد بوليمر في فلوريدا عندما كان يمر بقرب المشتري في آذار الماضي، حيث تم رصده في مجموعة العنقاء النجمية
وبينت العزام ان المذنب قد وصل إلى أقرب نقطة للشمس ما نسبته 17 بالمئة في 12 كانون الثاني من هذا العام ، وسيقترب من الارض بحلول الاول من شهر شباط، على بعد نحو 40 مليون كيلومتر من الارض، ومن المتوقع ان يبلغ القدر السادس في لمعانه، مما يعني قدرتنا على رؤيته بالعين المجردة كمنطقة ضبابية في السماء باللون الاخضر وفي حال تم النظر اليه باستخدام منظار او تليسكوب بسيط من الممكن رؤية تفاصيله مثل ذيل المذنب بوضوح اكثر
وأوضحت ان المذنبات هي عينات مجانية لدراسة بقايا الخلق لمجموعتنا الشمسية، تأتينا من اطراف المجموعة الشمسية، مشيرة إلى أن هناك آلاف المذنبات التي تدور في مجموعتنا الشمسية في افلاك محددة، حيث يستغرق دورانها في هذه الافلاك فترات زمنية متفاوته، تقدر ببعض سنوات لبعض المذنبات مثل مذنب انكي والذي يحتاج الى حوالى 3 سنوات لاكمال دورته، وقد تحتاج بعض المذنبات الى الاف السنين مثل مذنب وست المعروف بالمذنب العظيم والذي يحتاج الى 250 الف سنة لاكمال دورته
واشارت العزام الى ان مراقبة المذنب من قبل عامة الناس، سيكون بمثابة تجربة جميلة ومثيرة وأن كل ما تحتاجونه هو مكان مظلم وملابس دافئة للاستمتاع بمنظر المذنب، لافتتا إلى أن المواطنين لن يتمكنوا من مشاهدة هذا الزائر المتجمد بعد الان في حياتهم
ومن الجدير بالذكر انه من الممكن مشاهدة الوهج الأخضر اللامع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية حاليا وكل ليلة، حيث ان المذنب يتحرك تدريجيا خلال الشهر الجاري باتجاه الشمال الغربي ويزداد لمعانه بالتدريج ومن الممكن مشاهدته بالقرب من نجم الشمال عندما يكون في اقرب نقطه له من كوكب الارض في الاول من شهر شباط