الشاهد - كشفت محافل سياسية أمس إن «إسرائيل وجهت انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي، ودول غربية أخرى، بسبب جولة قام بها عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين في المسجد الأقصى المبارك، الأربعاء الماضي».بزعم، أن «الزيارة تمت دون تنسيق مع إسرائيل، وتجاهلت السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى بشكل خاص، والقدس بشكل عام».
وأشارت إلى أنه «شارك في الجولة، حوالي ٣٥ ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى كندا وأستراليا والأرجنتين ودول أميركا اللاتينية، وتشاوروا مع إدارة الأوقاف الأردنية في القدس، وتجاهلوا إسرائيل».
ولفتت إلى ما كتبته القنصلية البريطانية على حسابها في «تويتر»: «شاركنا في جولة بالمسجد الأقصى مع دبلوماسيين يتفقون مع وجهات نظرنا، لإظهار دعمنا للوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة والمسيحية والإسلامية في القدس، وإننا نواصل دعم ترتيبات الوضع الراهن التاريخية، التي تسمح للأديان الإبراهيمية الثلاثة بالعمل في المدينة القديمة».
الى ذلك اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي طفلا مقدسيا (13 عاماً) من العيسوية شمال البلدة القديمة بزعم حمله سكينا ونيته تنفيذ عملية طعن بالقدس.
ونقلت شرطة الاحتلال الطفل إلى التحقيق، فيما سيقدم اليوم إلى المحكمة للنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقاله.
وشنت قوات الاحتلال أمس، حملة مداهمات واقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات فيما تم استهداف قوات الاحتلال بعمليات إطلاق نار وزجاجات حارقة.
وأعلن جيش الاحتلال، عن اعتقاله فلسطينيين بزعم أنهما أطلقا النار تجاه موقع عسكري قرب تجمع مستوطنات «غوش عتصيون» ما بين الخليل وبيت لحم.
وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينيا بمناطق متفرقة في الضفة الغربية جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال الاسرائيلي بحجة المشاركة في أعمال مقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين.
الى ذلك أطلق مسلحون فلسطينيون النار على حاجز لجيش الاحتلال عند مستوطنة «شافي شمرون»، المقامة على الأراضي الفلسطينية بالقرب من نابلس.
واندلعت مواجهات في 6 نقاط تخللها إلقاء حجارة صوب قوات الاحتلال في مخيم شعفاط، وبلدة الطور بالقدس.
وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أمس غرفتين سكنيتين، في بلدة أرطاس، في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، حيث أتت عملية الهدم بعد إخلاء بؤرة استيطانية قرب نابلس.ونشرت قوات الاحتلال وحداتها في منطقة أم ركبة وعطان في أرطاس، ومنعت من السكان الاقتراب من المنطقة أو الدخول إلى أراضيهم.
وأفاد رئيس مجلس قروي أرطاس لطفي أسعد بأن قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي ترافقها جرافة، اقتحمت منطقة «العطن» قرب منتجع برك سليمان وهدمت غرفتين سكنيتين أنشأهما أحد أبناء البلدة بدلا عن منزله الذي هدمه الاحتلال قبل عدة أشهر.
واقتحم عشرات المستوطنين أمس المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت أمس المسجد الأقصى، ونفذت جولات استفزازية في باحاته، وأدت طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد
وأفاد أحمد فاروق السدة، بأن مستوطنين من «كدوميم»، قطعوا من أرض شقيقه الواقعة في منطقة وعرة بير الزاغ جنوب البلدة، 350 شجرة زيتون تزيد أعمارها على 13 عاما.
يذكر أن اعتداءات المستوطنين ارتفعت وتيرتها مؤخرا في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، حيث وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 833 اعتداءً خلال العام الماضي 2022.
وأعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، أنه سيطلب من الحكومة إخلاء بلدة الخان الأحمر الفلسطينية شرق القدس المحتلة بشكل فوري عقب إخلاء بؤرة استيطانية أقامها مستوطنون بينهم حفيد الحاخام دروكمان على أراضي قرية جوريش جنوب شرق نابلس، وأطلقوا عليها اسم «أور حاييم» (نور الحياة).
من جهتها دعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأميركية لطرح مبادرات ملزمة للجانب الإسرائيلي من شأنها وقف جميع إجراءات الاحتلال أحادية الجانب وغير القانونية، وتحقيق التهدئة كمقدمة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
كما دعت الوزارة امس الى ترجمة المواقف والمطالبات إلى أفعال والضغط الحقيقي على الحكومة الإسرائيلية، لوقف انتهاكاتها المتصاعدة قبل فوات الأوان.
وأدانت انتهاكات سلطات الاحتلال وقواتها وعناصر المستوطنين الإرهابية بحق الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، في حرب مفتوحة من قبل الاحتلال على شعبنا عامة وفي القدس خاصة.
وحذرت الوزارة من خطورة انتهاكات الاحتلال التي باتت تسيطر على مشهد حياة المواطن الفلسطيني بشكل يومي، معتبرة إصرار الاحتلال على تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع، استخفافا بالمواقف والمطالبات الدولية والإقليمية الداعية لوقفه وتحقيق التهدئة، لإفساح المجال أمام الجهود الدولية لإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.