الشاهد - - انقلب بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي على لاعبيه بعد افتقارهم للحماس، وقال إن الجماهير كانت "صامتة" في احتجاج استثنائي رغم الانتفاضة الرائعة والفوز 4-2 على توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الخميس.
وأنهى سيتي الشوط الأول متأخرا 2-صفر باستاد الاتحاد، وبدا في طريقه للهزيمة الثانية على التوالي في الدوري لأول مرة منذ 2018، لكنه انتفض في الشوط الثاني ليفوز بفضل ثنائية رياض محرز وهدفي جوليان ألفاريز وإرلينغ هالاند.
وقلص سيتي الفارق إلى خمس نقاط مع أرسنال الذي يواجه مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي، لكن غوارديولا لم يكن سعيدا.
وقال المدرب الإسباني: (غابت) الرغبة والحماس لتحقيق الفوز منذ الدقيقة الأولى، جماهيرنا كانت صامتة لمدة 45 دقيقة، كنا بعيدين تماما عن الفريق الذي نحن عليه. العديد من الأمور كانت غائبة.
"الأمر لا يتعلق بلاعب واحد بل بكل اللاعبين، كل من كانوا على أرض الملعب وسرعان ما أدركنا أننا بحاجة للعودة. يجب على الجماهير دعمنا وطلب المزيد والصراخ. اليوم كنا محظوظين لكنك لا تعود عندما يتكرر الأمر للمرة التاسعة أو العاشرة".
وأضاف: أرد رؤية رد الفعل من الجميع، من اللاعبين والطاقم. نحن فريق سعيد، لكني لا أريد فريقا سعيدا، أريد الفوز على أرسنال لكنه سيدمرنا لو لعبنا بهذه الطريقة وسيفوز علينا.
ولم يتوقف غوارديولا عند هذا الحد، وهاجم المنتقدين الذين تحدثوا عن أن فترته في إنجلترا ستكون فاشلة إذا لم يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا على الرغم من فوزه بلقب الدوري أربع مرات.
وتابع: حققنا الكثير من النجاحات، لكن هناك من يقول "لا إنه فاشل، إذ إنه لم يفز بلقب دوري الأبطال"، وهذا هراء.
"فزنا بالعديد (من الألقاب). في هذا البلد ما الذي يعنيه الفوز بلقب الدوري مرتين متتاليتين في مناسبتين والأداء الذي نقدمه والثبات في مواجهة ليفربول؟ ما هو معنى النجاح؟".
وأضاف: فزت بالكثير، وهذا يعني أنني أرى أشياء لم يرها البعض لأنهم ليسوا هنا. لكني أراها.