الشاهد - أظهرت دراسة علمية حديثة أن ترتيب الأبناء داخل الأسرة يكون له تأثير كبير على سماتهم الشخصية، حيث إن عادة طريقة تعامل الوالدين مع الطفل الأول تختلف عن الثاني وهكذا حتى الأخير، وهو ما يؤثر بطبيعة الحال على نفسية الأبناء، فإذا كان هناك تفضيل لطفل عن الآخر سيؤثر ذلك سلبا على شخصية كلا منهما.
نشر موقع "بارنتس" (Parents)، تفاصيل دراسة علمية حديثة توضح تأثير ترتيب الأبناء داخل الأسرة على سماتهم الشخصية، وذكرت أن هناك علاقة بين ترتيب الأبناء وشخصياتهم داخل الأسرة، مشيرة إلى أن إسقاطات طفولة الآباء على الابن البكر تلعب دورا مهما في تشكيل شخصيته، بواسطة سعي الوالدين إلى تطبيق مبادئ التربية عليه.
وقالت الدراسة إن الابن الأكبر يتحمل مسؤولية أكبر، ويتمتع بمكانة واهتمام كبيرين في قلب والديه، فالكبار مدللون ويحظون بلهفة الأهل ورعايتهم في كل صغيرة وكبيرة، لذا يتم التركيز عليهم، ثم توزع المسؤوليات على بقية الأبناء.
وأشارت إلى أن الابن الأوسط لا يُحسب على الأكبر ولا الأصغر، حيث تقع عليه سلطات متعددة" من أبويه وأشقائه الأكبر سنا، وبالتالي، فإن الصورة ليست واضحة بشكل مناسب في عقله.
ولفتت إلى أن الابن الأصغر، يحظى دائما بالدلال، وأحيانا يشي بخصوصيات أشقائه الكبار للوالدين ويُكافأ، وبالتالي، يُربى على أن كل شيء مدفوع الثمن.
وأوضحت أنه أحيانا يستنفد الآباء طاقتهم في التربية، فيربى الابن الأصغر من إخوته الكبار، ويُظلم أحيانا ولا يحظ بكفايته من التربية الصحيحة، خصوصا إذا كان فارق العمر كبير بينه وبين أشقائه الكبار.
وأكدت الدراسة أن كل ما سبق يكون له تأثير في تكوين السمات الشخصية للطفل، ناصحة الأهل عند ملاحظة اختلاف الأنماط والسمات الشخصية للأبناء، عليهم أن يحترموا هذه الاختلافات، ويتقبلوها، ويحاولوا تعديل غير المرغوب منها بطرق تربوية صحيحة، وتعزيز المقبول منها أيضا بطرق تربوية منتجة.