الشاهد -
قال انه لم يفرح بوجوده بمجلس النواب وهو اكثر نائب دفع ضريبة تواجده بالمجلس
على الحكومة ان توفر الوظائف او ان تسمح بالسرقة
وضعت الملايين في مشاريع لتخفيف البطالة لكنها فشلت
هوايتي الوحيدة مساعدة الناس وتلبية حاجاتهم
ما وصلت اليه هو اكثر مما استحق
لم يعد هناك هيبة لمجلس النواب ولا للنائب
الشاهد-ربى العطار
النائب ابراهيم سليمان احمد العطيوي ولد ونشأ في مدينة الطفيلة ودرس في مدارسها ثم انتقل لعمان ليدرس التمريض ودرس فيما بعد علم النفس. عمل في عدة مناصب منها رئيسا لمؤسسة اعمار الطفيلة لمدة ثماني سنوات كما عمل قنصلا فخريا لارمينيا ليقرر بعدها خوض معترك الحياة البرلمانية فنجح في دخول مجلس النواب في المجلس الرابع عشر وقرر اعادة هذه التجربة في المجلس الخامس عشر ونجح في الحصول على ثقة ابناء دائرته الانتخابية مما دفعه لاعادة التجربة والنجاح في دخول مجلس النواب السابع عشر. الشاهد بدورها اجرت معه المقابلة التالية للتعرف على عدة جوانب مهمة من حياته وعمله. * حدثنا في البداي عن عائلتك؟ - اخ لثلاثة اخوان وثلاث اخوات متزوج ولدي بنات طبيبات وابن طيار وابناء مهندسين وابناء ما زالوا على مقاعد الدراسة. * هل هناك مبادىء وقيم حرصت على ان تغرسها في ابنائك؟ - اهم شيء بالنسبة لنا هو الخلق الحسن الحميد وان يتحلوا بقيم ديننا الاسلامي وان يكونوا متسامحين. * متسامح طبعك ومتفائل؟ - نعم متسامح فالتسامح موجود لدى اغلب الناس فهو موجود بالطبيعة البشرية، ومتفائل دائما بالحياة فلولا التفائل لن تستطيع ان تصبر على ما نواجهه في حياتنا. * هواياتك؟ - لا توجد لدي هوايات دنيوية ولا من هوايتي ممارسة الالعاب الرياضية او مشاهدة مباريات كرة القدم، واعتبر ان هوايتي الوحيدة هي مساعدة الناس وان اكون قادرا على تلبية حاجة من يلجأ لي. * لو كان معك باقة ورد لمن تهديها؟ - لو كانت امي موجودة لاهديتها هذه الباقة لكن سأهدي هذه الباقة لشخص يكبرني بالعمر فانا احترم اي انسان اكبر مني في السن. * من هو الشخص الذي يزعجك بهاتفه؟ - لا اعتقد ان هناك احد يتصل ليسبب فقط الازعاج فمن يتصل يكون صاحب حاجة فلا يزعجني احد باتصاله لكن ما يزعجني عدم استطاعتي تلبية طلب من يلجأ لي. * حدثنا عن موقف غريب تعرضت له خلال عملك في مجلس النواب؟ - في مجلس النواب تتعرض كل يوم لعدة مواقف سيئة وهناك بعض المواقف تحدث مع المسؤولين من جهات واماكن مختلفة لكن ليس كل ما يعلم يقال، فهناك اشخاص لا يقدرون قيمة ومكانة النائب. * ما رأيك بالواسطة؟ - للاسف الواسطة بدمائنا لكن واسطة النائب اصبحت الان بتقديم مساعدة بمئة دينار او تأمين صحي الذي يعتبر حقا لكل مواطن اردني، لكن هناك واسطة تمنح لفئات محددة ويتم تعيين اشخاص بوظائف بمبالغ خيالية وبامكانهم تعيين عدة شباب براتب واحد منهم فهناك اشخاص قدموا لديوان الخدمة المدنية في التسعينيات والى الان لم يحصلوا على وظائف، وهناك سيدة حصلت مؤخرا على وظيفة وهي في عمر 47 عاما بعد طول انتظار. فيجب النظر جديا لموضوع تعيينات ديوان الخدمة المدنية واعطاء الشباب فرصة لاثبات انفسهم، ويجب ان يكون هناك عدالة ومساواة. * هل انت متسرع بقراراتك ام تفكر فيها جيدا؟ - كل انسان يأخذ قراره بعد تفكير لكن بعض القرارات يضطر الانسان ان يتخذ فيها قرارا سريعا حتى لو لم يكن متأكدا من قراره. * الحدث الذي تعتبره الاجمل في حياتك؟ - في الدنيا لا يوجد شيء يسعدني ولم افرح بوجودي بمجلس النواب بل على العكس انا اكثر شخص دفعت ضريبة بمجلس النواب واراهن ان اي نائب دفع ضريبة في المجلس كما دفعت انا، كما انني دخلت بعدة استثمارات لكنها فشلت كان هدفي تخفيف البطالة لكن لم يكن هناك دعم من الحكومة وضعت الملايين وانشأت عدة مصانع ومشاريع في الطفيلة لكن للاسف فشلت هذه المشاريع التي قاربت تكلفتها عشرين مليون دينار لكني لست نادما لانها ذهبت على المحافظة وعلى اهلي فيها. * ما تقييمك لمجلس النواب السابع عشر؟ - للاسف كل مجلس يأتي يكون اضعف من المجلس الذي قبله وانا كرئيس للجنة النقل والخدمات في هذا المجلس اجد الكثير من التغول في قرارات الحكومة، فاي قانون اذا رضيت عنه الحكومة ينزل لمجلس النواب واذا لم ترض عنه لا ينزل، يجب ان يكون القرار لمجلس النواب لكن في الواقع هذا الشيء لا يحدث ولا رأي لمجلس النواب. * بما انك كنت نائبا في مجلس النواب الرابع عشر والخامس عشر ما هو الفرق بينهم وبين المجلس السابع عشر؟ - لا يقارن هذا المجلس مع المجالس السابقة فكان هناك هيبة للمجلس والنائب لكن الآن لم يعد هناك هيبة لا للمجلس ولا للنائب كما كان في السابق، النائب كان تشريعي ورقابي وكان هناك جدال عنيف ونقاش حاد يحدث في المجلس لكن الآن للاسف الامور تمر بكل سلاسة. * هل تفكر في خوض انتخابات المجلس القادم. - لا اعتقد اني سأخوض انتخابات المجلس القادم * رأيك بالحكومة الحالية؟ - لدي اقتراح انه لا داعي لمجلس النواب فالنسور يكفي لان الحكومة الحالية اخذت دور النواب ولا يوجد قرار لمجلس النواب، وانا كرئيس لجنة النقل لم نستطيع ان ننزل قانون يتعلق بالنقل لانه لم يأت على هوى الحكومة وما زال في الادراج منذ عام 2010 رغم مطالباتنا المستمرة ومشاوراتنا مع وزيرة النقل لكن دون جدوى، وللاسف في كل مرة يتم تعيين نفس الوزراء واصبح الامر كالوراثة. * طموحاتك وامنياتك وهل تتمنى ان تصبح وزيرا؟ - (اعوذ بالله) لا اتمنى ان اصبح وزيرا، فقد دخلت بمجال السياسة منذ 14 عام ولم ارغب ان اصبح وزيرا ولن ارغب والحمد لله ما وصلت اليه الى الان اكثر مما استحق. * رسالتك لمن توجهها؟ - اوجه رسالتي للمسؤولين بان يتقوا الله في الشعب فالكراسي لا تدوم لاحد ودعوة المظلوم ستحاسب عليها حتى لو يوم القيامة وعلى اي شخص يستلم منصبا عليه ان يعتبر المنصب امانة وان يحافظ عليها، فالشعب الاردني مضغوط ويأتيني يوميا مراجعون جميعهم بحاجة لوظائف لاعالة اسرهم وللاسف لدينا نسبة كبيرة من البطالة شباب يدرسون ولا يجدون وظائف، وعلى الحكومة ان تجد حلا لهؤلاء الشباب وان بقي الوضع على ما هو عليه على الحكومة ان لا تمنع السرقة فالناس بكل اسف مضغوطة الى اقصى حد.