الشاهد -
ماجدة: مهددة بالطرد من المنزل بأمر المحكمة
الشاهد-قسم الحالات الانسانية
عائلات كثيرة زارتها صحيفة الشاهد في اعدادها تم قطع الراتب الذي كانوا يتقاضونه عنهم من صندوق المعونة الوطنية بدون وجه حق وبدون سابق انذار منهم. ونحن بدورنا طرقنا ابوابا كثيرة تستحق الراتب من قبل صندوق المعونة الوطنية. الشاهد تناولت قضاياهم لتضعها امام المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية لعل وعسى ان ينظر بأمرهم وتدرس حالاتهم بطريقة جدية. الشاهد زارت في عددها هذا بيوتا لعائلات مستورة في منطقة الجوفة وطرقت ابوابهم واستمعت لمعاناتهم وآلامهم وما يعانونه في هذه الحياة. هيام موسى تايه هي ام لثلاثة ابناء وزوج مريض يعاني امراض عديدة، وتعيش ظروفا قاهرة مع اسرتها، وعن هذه الظروف قالت هيام منذ مرض زوجي وحياتنا اصبحت سيئة ولا تطاق والامور المالية اصبحت ضاغطة بشكل كبير حيث اصبحت تائهة مع ابنائي لا نعرف مصيرنا في هذه الدنيا ابنائي يبكون لانهم محرومون من كل شيء، وهم حزينون لانهم يشاهدون اصدقاءهم يلبسون الملابس الجديدة ويحملون المصروف اليومي وهم لا يستطيعون التشبه بهم، حيث قالت هيام زوجي ماهر عمره 50 عاما واصيب قبل سنوات بمرض القلب ويعاني ايضا من الصرع الاكبر وضغط الدم، والانزلاق الغضروفي جعلته لا يستطيع العمل او التحرك من الفراش حيث اصبحت احوالنا المالية سيئة جدا ولا يتوفر معنا اقل القليل من المبالغ المالية والان اسكن في منزل والدي العجوز بعد ان توفيت والدتي. واضافت هيام معاناتي الكبرى هو بزوجي المحكوم بالسجن على شيكات بدون رصيد، واكدت هيام انها وعائلتها كانوا يتقاضون راتبا من صندوق المعونة الوطنية وتم قطعه قبل ثلاثة شهور وقالت لقد تم قطع راتب صندوق المعونة دون اخبارنا السبب، وناشدت مدير صندوق المعونة الوطنية اعادة الراتب الذي تم قطعه لكي تستطيع العيش مع عائلتها بامان وبكرامة، واكدت بان زوجها يحمل التقارير الطبية التي تؤكد بانه لا يستطيع العمل بسبب مرضه وانهم يستحقون هذا الراتب.
الحالة الثانية
وطرقنا بابا اخر تعيش هذه الاسرة ظروفا قاهرة وقصة محزنة لامرأة تعيش في مهب الريح بدون معيل بعد طلاقها من زوجها وتركه لابنائه الصغار بدون معيل. حيث قالت ماجدة لقد طلقت من زوجي منذ سنوات طويلة وكان ابنائي السبعة ما زالوا صغارا وعشت وما زلت اعيش في منزل صغير ايجاره (50) دينار وهذا البيت غير صحي ومعتم ولا يدخله هواء او شمس واعيش ظروفا قاهرة وصعبة جدا وخصوصا انه لا دخل لي ولا معيل يطرق بابي ليسأل عن ابنائى وخصوصا انهم على مقاعد الدراسة وبحاجة الى مصاريف واكدت الام ان ابنتها ولاء كفيفة وتعاني من مرض الصرع، وولدها عدي البالغ عشرين عاما اصبح من ذوي الاسبقيات ويتعاطى الحبوب المخدرة وولدها عمر 18 عام ايضا من ذوي الاسبقيات ويتعاطى الحبوب المخدرة. وبكت ماجدة بشدة على المعاناة التي تواجهها فابناؤها يوقعون اقامات جبرية ولا يستطيعون العمل لانهم يقضون في السجن اكثر من خارجه. واضافت ماجدة بانها تواجه قرارا صادرا من المحكمة باخلاء البيت ودفع مبلغ (1300) دينار وهو المبلغ المحكوم لمالك البيت بعد ان تعثر عليها دفع اجرة المنزل حتى وصل لهذا المبلغ وقالت انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية مبلغ (180) دينار وهذا المبلغ لا يكفي مصروفا طوال الشهر لعائلة مكونة من ثمانية اشخاص وانا اناشد وزارة التنمية الاجتماعية ان تدفع اجرة السكن لعائلتي او تأمين سكن من قبلهم لعائلتي المهددة بالطرد من المنزل وناشدت اهالي الخير مساعدتها بقرار المحكمة لكي لا تجد نفسها وعائلتها بالشارع.