الشاهد -
ذووها كشفوا للشاهد سر موتها
بتول لم تنتحر ولكن ...
والدة الفتاة: ابنتي عمرها 10 سنوات وليس 13 سنة وما ذكره الاعلام عار عن الصحة
الشاهد - فريال البلبيسي
تناقلت المواقع الالكترونية والصحف اليومية العديد من حالات الانتحار التي قامت الشاهد بمتابعتها من خلال الذهاب لذوي الضحية وتبين فيما بعد ان هذه الحالات وخصوصا لصغار السن ليس سببها الانتحار انما كان اللعب الخاطىء ادى الى الوفاة ومنها اهمال وتقصير من الاهل.
وحادثة هذا الاسبوع اكبر دليل على ما ذكر فقد تناقلت الصحف اليومية والمواقع الالكترونية خبر يفيد بانتحار فتاة بجبل الحسين شنقا وتبلغ من العمر 13 عاما علما ان الطفلة بتول عمرها 10 سنوات فقط.
الشاهد قامت بزيارة ذوي الفتاة والذين استنكروا وبشدة ما نشر عن خبر انتحار ابنتهم ووحيدتهم والتي لا تدرك معنى الانتحار،
الحادثة
ام عبدالله كانت حزينة على وفاة طفلتها ووحيدتها وقد بكت عليها بشدة وعندما هدأت قالت لا اعرف لماذا الصحف لا يكتبون الصدق ولا يراعون مخافة الله هل التشهير بالناس من اخلاق الاسلام واكدت ام عبدالله ان كل ما ذكر عار عن الصحة وان طفلتها كانت محبوبة من الجميع فهي طفلة بحق وماتت وهي طفلة لا تدرك معنى الانتحار ومعى الموت وهي وردة صغيرة لم تتفتح.
وعن الحادثة قالت ام عبدالله
بتاريخ 6/6/2012 من صباح الاربعاء استيقظت بتول صباحا وعلى غير عادتها وقامت بتحضير الافطار لي ولها وايقظتني من النوم وتناولنا وجبة الافطار سويا، وطلبت مني ان اسمح لها بمساعدتي في تنظيف المنزل واصرت على ذلك وقبلت ان تساعدني وفي اثناء تنظيف المنزل طلبت منها ان تصعد لسطح المنازل وتراقب تنك المياه وانشغلت بالامور المنزلية وعندما تذكرت طفلتي اخذت انادي عليها ولم تستجب لندائي وصعدت لسطح المنزل لارى طفلتي ماذا تفعل وصعقت عندما رأيت طفلتي بالارض ولم تستجب لندائي وقمت بالنداء عليها وعندما لم تستجب اخذت استغيث واصرخ حتى يسمعوني الجيران وحضر على الفور شقيق زوجي وزوجته الذين يسكنون بالجوار واتصلوا بالدفاع المدني الذي قام باسعافها لمستشفى البشير لكنها وصلت متوفية.
اسباب الوفاة
قالت ام عبدالله ابنائى قاموا بصنع ارجوحة يدوية على سطح المنزل وكان يعتلي الارجوحة تنك مياه وعندما صعدت لترى المياه في التنك وارادت النزول تعرقلت بالحبل ولم تستطع الافلات من الحبل والتف الحبل حول رقبتها وسقطت ارضا مرتطمة على شىء حاد.
هذا ما حصل مع ابنتي وطفلتي الوحيدة بتول.
شقيقها الاكبر
عبدالله شقيق بتول قال انا اكبر اشقائي وعمري 13 عام فقد كانت بتول صديقتي وكنا نلعب سويا وانا احبها واخذ يبكي بشدة وهو يقول احزن كثيرا عندما يقولون لي اصدقائي صحيح ان اختك انتحرت، لقد شوهت الصحافة الحقيقة اختي لم تنتحر .. لم تنتحر.
والد الطفلة بتول
قال ابو عبدالله عند الحادثة كنت في عملي واتصل بي شقيقي واخبرني بما حدث واقول الله اعطى والله اخذ، لكن ما يحزنني كثيرا ما تناقلته وسائل الاعلام التي تسببت بالام نفسية كثيرة واناشد الصحفيين جميعا ان يتحروا الدقة لان ما حدث لنا من وفاة ابنتنا فاجعة وما تناقلوه كان مسموما وسهما ساما آلم قلوب الجميع من العائلة.