أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك إيران تأمل بتطبيع العلاقات مع السعودية وترحب...

إيران تأمل بتطبيع العلاقات مع السعودية وترحب بالتقارب السوري-التركي

14-01-2023 09:27 AM
الشاهد -

أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الجمعة، من بيروت، عن أمل بلاده في تطبيع العلاقات مع السعودية بما يشمل إعادة فتح سفارتي البلدين في طهران والرياض.

ورحب أمير عبداللهيان، الذي تعد بلاده مع روسيا أبرز داعمي الحكومة السورية ويفترض أن يزور دمشق السبت، باللقاءات بين مسؤولين سوريين وأتراك بعد 11 عاماً من القطيعة بين الدولتين الجارتين. كما التقى خلال زيارته إلى لبنان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وقال أمير عبداللهيان الخميس في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، "نحن نرحب بعودة العلاقات الطبيعية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وصولاً إلى افتتاح المكاتب التمثيلية أو السفارات في طهران والرياض في إطار الحوار الذي ينبغي أن يستمر بين البلدين".

وكانت الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران مطلع العام 2016، في أعقاب تعرض بعثات دبلوماسية عائدة لها، لاعتداء من محتجين تنديداً بإعدامها رجل دين شيعي معارض.

واعتباراً من نيسان/أبريل 2021، بدأ الخصمان الإقليميان حواراً في بغداد سعياً لتحسين العلاقات. لكن الحوار دخل في حال من المراوحة في الأشهر الماضية، وأجريت آخر جولة معلنة منه في نيسان/أبريل 2022.

وفي أول تحرك إيجابي، التقى عبد اللهيان الشهر الماضي نظيره السعودي فيصل بن فرحان على هامش قمة إقليمية عقدت في الأردن.

وحول اللقاء الأخير بنظيره السعودي، قال عبد اللهيان "كان هناك اتفاق في وجهات النظر على استمرار الحوار السعودي-الإيراني بالشكل الذي يمكن أن يؤدي بنهاية المطاف لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين".

وعلى صعيد آخر، رحب أمير عبداللهيان بالتقارب السوري - التركي.

وقال: "نحن سعداء بهذا الحوار الذي يجري بين سوريا وتركيا واللقاءات التي تجري بين مسؤولين من هذين البلدين، ونعتقد أن هذا الحوار ينبغي أن ينعكس بشكل إيجابي في مصلحة هذين البلدين".

والتقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو في نهاية الشهر الماضي، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، كما من المفترض أن يعقد قريباً لقاء على مستوى وزيري الخارجية.

وقبل اندلاع النزاع، كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا، لكن العلاقات بينهما انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد الحكومة في سوريا، ودعوة أنقرة التي باتت داعماً أساسياً للمعارضة السورية والفصائل المقاتلة، الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي.

واعتبر الأسد الخميس، أن اللقاءات السورية-التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء "الاحتلال"، أي التواجد العسكري التركي في شمال سوريا، "حتى تكون مثمرة"، وذلك في أول تعليق له على التقارب بين الدولتين.

واعتبر أن "الطريقة الأفضل لإيجاد مخرج لمسألة العلاقات السورية التركية" تتمّ عبر الالتزام بمفاوضات أستانا حول سوريا التي ترعاها منذ سنوات طهران وأنقرة وموسكو، مع "إعطاء دور للحضور السوري في هذا الحوار".

ومن المفترض أن يصل أمير عبد اللهيان السبت إلى دمشق، وفق صحيفة "الوطن" السورية المقربة من الحكومة.

وخلال زيارته إلى بيروت، التقى أمير عبداللهيان الأمين العام لحزب الله، القوة العسكرية والسياسية الأبرز والمدعومة من إيران.

وجاء في بيان صادر عن حزب الله، أنه جرى خلال اللقاء "استعراض آخر التطورات والأوضاع السياسية" في لبنان والمنطقة بما فيها تشكيل "حكومة الفاسدين والمتطرفين" في إسرائيل، التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ حكوماتها.

والتقي أمير عبداللهيان الجمعة كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأعرب أمير عبداللهيان خلال المؤتمر الصحافي مع بو حبيب مجدداً، عن استعداد إيران لمدّ لبنان بالوقود وتأهيل مصانع إنتاج الطاقة الكهربائية أو بناء أخرى في حال تم الاتفاق مع الحكومة اللبنانية.

ووسط انهيار اقتصادي منذ صيف 2019، يشهد لبنان أزمة كهرباء اتسمت بتخطي ساعات التقنين 22 ساعة، فيما السلطات عاجزة عن استيراد ما يكفي من الوقود لتشغيل معامل الإنتاج.

وقال بو حبيب من جهته، "هناك محاولات جدية للاستفادة من المساعدات الإيرانية، وهناك عوائق واختلاف سياسي في لبنان وضغوط خارجية".

وأضاف "لكن المحاولة قائمة ونحن متفقون مع الإخوان في إيران على استمرار هذه المحاولة".

أ ف ب




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :